alt

نظمت وزارة الصحة الفلسطينية واللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الثلاثاء ورشة عمل لمناقشة واستعراض الوضع الدوائي في مستشفيات قطاع غزة التي تعاني من نقص الدواء منذ سنوات وإيجاد آليات وحلول لدعم الوضع الصحي والدوائي بمشاركة وحضور العديد من ممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية وفي مقدمتهم منظمة الصحة العالمية

قال عرفان سليماني مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر أن الوضع الصحي في قطاع يتطلب جهود مشتركة من قبل مؤسسات المجتمع الدولي لتفادي الآثار جراء النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية على المرضى الفلسطينيين معتبرا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قدمت وما زالت تقدم الكثير من المساعدات في تطوير النظام الصحي للسكان الفلسطينيين مشيرا إلى المصداقية والحيادية التي تتمتع بها منظمته على مستوى العالم.

من جانبه أشار د. منير البرش مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة إلى النتائج السلبية والمباشرة للحصار على القطاع الصحي الذي أدى إلى تراجع قدرة الوزارة على توفير الدواء المناسب للمرضى في الوقت المناسب مما يشكل خطرا على حياتهم

وذكر د. البرش أهم الخدمات الصحية التي تأثرت بنقص الأدوية والتي منها الخدمات الخاصة بمرض العيون و الغسيل الكلوي وزراعة الأعضاء والعناية المركزة والعمليات الجراحية والخدمة الخاصة بأمراض الدم والأورام و أمراض المرأة والطفل وأمراض القلب والقسطرة وأمراض الصحة النفسية مشيرا إلى النسبة المرتفعة التي تمثلها وتصل إلى أكثر من 90% من الخدمات المقدمة من وزارة الصحة

وأضاف أن العجز الدوائي خلال الأعوام السابقة اخذ بالزيادة بما ينذر بخطورة الأوضاع الصحية ليبدأ العجر في العام 2008 (16%) و(18%) لعام 2009 و( 25% ) لعلم 2010 وصولا إلى عجز بنسبة (36% ) خلال الستة اشهر الأولى من العام الحالي 2011

وطالبت كيرلي كلارك مدير برنامج الصحة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع المنظمات الدولية على المشاركة بفعالية في دعم القطاع الصحي المتدهور وإيجاد حلول مشتركة لتفاقم أزمة الدواء مؤكدةً على الحيادية والثقة العالية والمصداقية التي تتمتع بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر فيما يخص إصدار التقارير والمؤشرات المتعلقة بالوضع الصحي وتدعو المنظمات الدولية التي ترغب في تقديم المساعدة بشكل مباشر او من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر .

واعتبر د. محمد الكاشف مدير عام التعاون الدولي بوزارة الصحة أن لقاء اليوم الذي ترعاه اللجنة الدولية للصليب الأحمر ويشارك فيه العديد من المؤسسات الدولية المانحة الذي يلقي الضوء على التدهور الخطير والأزمة الحادة التي يعيشها سكان قطاع غزة بسبب نقص الأدوية والمستهلكات الطبية والتي يتطلب من الجميع أن يقف أمام مسؤولياتهم لتدارك أزمة الأدوية

وذكر أن أهمية تنظيم هذه الورشة تعود إلى حث الجهات المانحة لدعم القطاع من الأدوية والمستهلكات مشيدا بالحضور المتميز لما يزيد عن 20مؤسسة دولية للمشاركة في هذه الورشة بما يبشر بنتائج ايجابية

وأعرب أ.محمود ضاهر مدير مكتب غزة لمنظمة الصحة العالمية عن آملة أن تقوم المؤسسات المعنية بمساعدة القطاع الصحي أن تقف أمام مسؤولياتها ضمن برامجها لا سيما في خططها البرنامجية للعام القادم مضيفا انه لا يمكن لأي منظمة أن تكون بديلا لوزارة الصحة في توفير الأدوية واستقرار الوضع الصحي الفلسطيني منوها إلى الدور المهم والتي تقوم به المنظمات الدولية لتطوير الوضع الصحي إضافة إلى سد الفجوات والتدخلات الطارئة في توفير بعض أصناف الأدوية التي تحتاجها مستشفيات القطاع مشيرا إلى أهمية التنسيق بين المؤسسات الدولية ووزارة الصحة

وقدم المشاركين في الورشة جملة من المقترحات التي تساعد في إيجاد الحلول لازمة الدواء في قطاع غزة تتمثل بدعوة المانحين إلى الالتزام بقوائم الأدوية التي تعدها وزارة الصحة بالتعاون من المنظمات الدولية وفق بروتوكولات منظمة الصحة العالمية والتنسيق الدائم مع المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية ووزارة الصحة وتشجيع المانحين إلى زيادة نسبة المساعدات الخاصة بالأدوية والمهمات الطبية وتوجيه الدعم نحو المواد المخبرية وخدمات المرضى وتوفير الدعم اللوجستي لمخازن الأدوية وعمل خلية مشتركة تضم العديد من المؤسسات المعنية في تطوير ودعم القطاع الصحي بجانب منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ووزارة الصحة .

 

العلاقات العامة والإعلام