خلال افتتاح أعمال المؤتمر الطبي الثالث لأمراض القلب والأوعية الدموية
د. نعيم : لا زلنا نواجه أزمة حقيقة في توفير المال اللازم لتقديم الخدمة الصحية
قال وزير الصحة الفلسطيني د. باسم نعيم :لا زلنا نواجهه أزمة حقيقة في توفير المال اللازم لتقديم الخدمة الصحية مبينا حاجة الوزارة من نفقات تشغيلية تصل إلى 2.5 مليون دولار شهريا جاء ذاك خلال افتتاح المؤتمر الطبي الثالث لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأكد الوزير على حاجة القطاع الصحي إلى دعم حقيقي ودائم في كافة المجالات لا يمكن حصرها بما يخلفه الاحتلال جراء العدوان والقتل مشيرا إلى ألاف المرضى المزمنين من القلب والضغط والسكري الذين يحتاجون للعلاج بشكل دائم ومتواصل .
واعتبر د. باسم نعيم أن التنافس الايجابي والحميد بين مستشفيات وزارة الصحة لعرض الأنشطة والمؤتمرات العلمية دلالة على أن القائمين على تقديم الخدمة الصحية للمواطن الفلسطيني مصرين على التطوير والمتابعة العلمية وتحسين الأداء عبر المؤتمرات والتواصل الخارجي منوها إلى وجود قرابة 40 طبيب موجودين بالمملكة الأردنية و( 35 ) طبيب أخر في جمهورية مصر العربية في التخصصات المختلفة بدعم من وزارة الصحة الفلسطينية والجمعيات والمؤسسات الخارجية .
وفي ذات السياق ذاته أكد معاليه على أن هذه المؤتمرات جزء من نشاط كبير ترعاه الوزارة بالتعاون مع المجلس الطبي الفلسطيني ومع الجامعات الفلسطينية من اجل ضمان مستقبل أفضل للخدمات الصحية الفلسطينية بالإضافة إلى ما تقوم به الإدارة العامة لتنمية القوى البشرية من متابعة دبلوم التخدير والعناية المركزة بالتعاون مع الجامعة الإسلامية ودبلوم الأشعة مع البرنامج المعتمد للأطباء العرب ودبلوم مكافحة العدوى وعدد أخر من الدراسات جميعا يصعب في الارتقاء بكل العاملين في هذا المجال وتحسين الخدمة الصحية
وأشار الوزير إلى زيارته الأخيرة لبعض الدول العربية والإسلامية التي هدفها وضع الملف الصحي الفلسطيني على طاولة المسئولين الرسمين والأهليين العرب من اجل الوقوف بجانب الفلسطينيين مؤكدا حصول دعم مالي خلال هذا العام لصالح الإنشاءات والإصلاحات والترميم بقيمة 32 مليون دولار
وأعلن الوزير عن جاهزية مستشفيات وزارة الصحة بغزة لتقديم الخدمة الصحية للمرضى من الضفة الغربية وفلسطيني 48 مؤكدا على وحدة الوطن ولا يمكن اعتبار ذلك تحويلا بالخارج معتبرا أن حالة الانقسام لا يمكن لها أن تستمر مع ضرورة تحقيق المصالحة الشاملة. مضيفا ان الوزارة بغزة عرضت استثناء قطاعي الصحة والتعليم من هذا الخلاف السياسي وان تكون الأبواب مفتوحة للعاملين في هذا القطاع بعيدا عن السياسة
وأعرب الوزير عن استعداد وزارته لتقديم التسهيلات للأطباء الراغبين بالتطوير من خلال التحاقهم بالدورات خارج الوطن من اجل تطوير قدراتهم العلمية
ومن جانبه أكد د. عبد اللطيف الحاج مدير م. الأوروبي ان انعقاد المؤتمر الثالث الذي يعد احد الإفرازات الطبيعة لصرح طبي تعليم متميز ورائد الذي زاوج بين التعليم والتدريب والخدمة الطبية الا وهو مستشف غزة الاوروبي ونجاح المؤتمر يعكس مصداقية هذا العمل والجهود الكبيرة التي يبذلها القائمين عليه بما يزيد عدد المشاركين فيه عاما بعد عام
وأضاف د. الحاج أن مستشفى غزة الأوروبي يشارك مناصفة مع كلية الطب بالجامعة الإسلامية بإنتاج أطباء فلسطينيين متميزين قادرين على المنافسة في السوق المحلي والدولي مشيرا إلى وجود حلقات تدريب مستمرة تشمل جميع التخصصات بالتعاون مع برامج المجلس الطبي الفلسطيني الذي يعد الشهادة الأعلى في هذا البلد مؤكدا وجود 15 طبيب واستشاري يحملون هذه الشهادة يعملون في م. غزة الأوروبي , مبينا حاجة المستشفى إلى ابتعاث كوادرها لجلب تخصصات جديدة ونوعيه .
وذكر الحاج انه خلال الخمس سنوات الماضية زاد عدد التخصصات إلى 18 اختصاص أساسي وفرعي بزيادة 7 تخصصات جديدة مهمة معلنا عن افتتاح قسم المركز الكبير لجراحة الأعصاب بما يضم قدرة سريريه 14 سرير وغرفة للعمليات المعقدة لإمراض المخ والأعصاب وقسم العناية المركزة مزودة بأحدث الأجهزة إضافة إلى إكمال العمل خدمة القلب في المستشفى
بدوره قال د. مروان الصادق رغم حداثة قسم جراحة القلب بمجمع الشفاء الطبي وضعف الإمكانيات فإن معدل الوفيات في هذا القسم لا تزيد حاليا عن 4.2 % بينما تعادل هي في مستشفيات مجاورة مثل المستشفى الجامعي بالإسكندرية 10.2% رغم عراقتهم وطول خبرتهم.
وأضاف أننا في اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر تمكنا من توسيع القاعدة الداعمة للمؤتمر من شركات أدوية ومستلزمات طبية وكذلك مؤسسات علاجية غير ربحية علي رأسهم شركة نوفارتس إضافة إلى الجمعية الخدمة العامة الذين ساهموا في دعم المؤتمر.
واعتبر د. محمد حبيب إن المؤتمر الثالث لأمراض القلب الذي سيعرض الإنجازات والتحديات الذي يأتي تتويجا لما قام به قسم القسطرة بمستشفى غزة الأوروبي وقسم جراحة القلب بمستشفي الشفاء من إنجازات رغم التحديات الجسام التي واجهها خلال هذا العام .
وأشار إلى قام قسم القسطرة بإجراء أكثر من 6500 منذ افتتاحه وإلي الآن تضمن عشرات العمليات النوعية أبرزها عملية القسطرة العلاجية لجذع الشريان التاجي الأيسر وتفرعاته ، وإغلاق الثقوب بين الأذنيين ، علاج تضخم القلب الإنسدادى ، إغلاق ناسور الشريان التاجي وتوسيع الصمامات “الأورطي مبينا ما قام به قسم جراحة القلب بإجراء أكثر من 500 حالة عملية قلب منذ افتتاحه في العام 2010
علي الصعيد الأكاديمي اشار د. حبيب الى نشر عشرات الأبحاث العلمية في مجالات علمية عالمية واشتراك في العديد من المؤتمرات المحلية الدولية ، والإشراف علي العديد من رسائل الماجستير التي تختص بأمراض القلب في الجامعات المحلية والمصرية وكان له الشرف لإنشاء أول جمعية طبية فلسطينية تهتم بنشر الأبحاث العلمية التي تجري في فلسطين ودول الجوار.