قامت إدارة مجمع ناصر الطبي ممثلة بمديرها العام الدكتور يوسف أبو الريش والمدير الطبي الدكتور جمال الهمص حفلا تكريما لذوي الشهيد البطل محمد عزمى فروانة الذي كان من بين منفذ ي “عملية الوهم المتبدد”والذي اسر من خلالها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وهو ابن الموظف بالمجمع السيد “عزمي فروانة “” أبو علي “،وقد شارك بالتكريم مدير مستشفى ناصر د.عاطف الحوت الدكتور/ أيمن الفر رئيس قسم الطوارئ والاستاذ / بسام مسلم مدير دائرة التمريض ،وبعض الكوادر من إدارة المجمع ومن حكماء وممرضين،وأهل الشهيد ورفاقه.
وقد استهل الدكتور جمال الهمص بإلقاء كلمة رحب فيها بأهل الشهيد واثني على صبرهم لفقدان ابنهم الذي هو وسام شرف وفخر لهم ولكل فلسطين وللأمة الإسلامية جمعاء .
كما ألقت أم الشهيد”أم علي “كلمة تنم عن صمود وشموخ الأم الفلسطينية التي تضحي بفلذة كبدها ولا يستعبدها الدمع والأحزان أبدا، وتقول أم علي أنها فخورة بابنها أيما فخر لان استشهاده لم يكن لأجل شيء وإنما لإعلاء كلمة الحق ولأجل الوطن ولأجل هؤلاء الصقور القابعة وراء القضبان ولأجل النساء الأسيرات شرف فلسطين ،وتقول أم علي إن الفرحة بصفقة” وفاء الأحرار” أنستها كل الحزن ،فكيف لاوابنها الشهيد محمد من بين الفرسان الذين تسببوا بإخراج ما يزيد عن 1000 أسير وادخلوا الفرحة في قلوب سكنها اليأس من رؤية الأهل والأحباب ،أنها أم عظيمة وأب عظيم رغم صمته الذي يتكلم ،وانه لذاك الشبل من ذاك الأسد.وهذا مااشار إليه أبو الريش فأب الشهيد موظف بالمجمع يشهد له بالاستقامة والالتزام وصفحته المهنية ناصعة لا تشوبها شائبة ،وأضاف أبو الريش أن الشهيد في العليين مع الصديقين وبمعية الله عز وجل فهنيئا له ولكم وما جثاميننا سوى وعاء لروح ترفع متى يشاء رب العباد .فلا تحزن أسرة فروانة إن اسر الاحتلال جثمان الشهيد الطاهر فروحه في عليين.
وقد كانت جدة الشهيد تتمتم بالصلاة والدعاء للشهداء بالرحمة وللأسرى بالسلامة وللحاضرين بالصحة والعافية ،كما تدخل اخو الشهيد بالشكر والتقدير لهؤلاء الشهداء الذين قضوا فى عملية الوهم المتبددلاسيمااخوه “الشهيد محمد “الذي هو فخر وعزة لكل المسلمين ودعا الابن البار لوالديه بدوام الصحة والعافية .
وفى نهاية اللقاء توجه الضيوف إلى ساحة الإدارة لتسليم والد الشهيد لوحة تذكارية للمسجد الأقصى واخذ صور تذكارية مع مدراء المجمع فرحم الله الشهيد محمد فروانة وكل الشهداء الذين ارتوت بدمائهم هذه الار ض الطاهرة الغالية .
