حرصا من معالي وزير الصحة د. باسم نعيم , على المتابعة الميدانية لتقديم الفحوصات الطبية للأسرى المحررين , استقبل معاليه عددا من المحررين في العيادة الطبية بمجمع الشفاء الطبي والتي اتخذت من مركز الأمير نايف للأشعة العلاجية والتشخيصية مقرا لها , حيث رحب د. نعيم بهم وهنأهم بسلامة العودة إلى أهليهم وديارهم بعد سنوات طويلة من القهر والحرمان والعذاب , مطلعا إياهم على خطة وزارة الصحة لتوفير الخدمات الصحية للأسرى الأحرار , ناقلا لهم تبريكات كافة الكوادر والأطقم الصحية واستعدادهم الكامل لتقديم كافة الخدمات الصحية والسهر على رعايتهم .
وخص معاليه الأسرى المبعدين من الضفة الغربية والقدس المحتلة بالتحية , معربا عن أمله بان يشعر الجميع أنهم على ارض واحدة اسمها فلسطين , وأن أهلهم في غزة هم تماما كأهلهم وذويهم وان الجميع في خدمتهم وهذا هو أقل ما يقدم لأسرانا الأبطال .
استعداد كامل
بدوره أكد د. يوسف المدلل مدير عام ديوان الوزير , ورئيس اللجنة الصحية المشرفة على فحص الأسرى المحررين , أكد على جهوزية كافة الطواقم الطبية العاملة في كلتا العيادتين المركزيتين بمجمع الشفاء الطبي , ومستشفى غزة الأوروبي من أشعه وفحص الدم والفحص العام وخدمات الصيدلة , وأنها على استعداد تام لاستقبال الأسرى المحررين .
إلى ذلك أشار د. أيمن السحباني رئيس قسم الاستقبال بمجمع الشفاء الطبي , إلى أنه وخلال اليوم الأول لاستقبال الأسرى المحررين في عيادة مجمع الشفاء , تم التعامل مع 30 أسير محرر شملت تقديم فحوصات الدم والتحاليل المخبرية وصور الأشعة والأشعة المقطعية والأسنان والأنف والأذن والحنجرة , والأعصاب والجلدية والقلب .
وحول التقييم الطبي للحالات التي تم معاينتها , أشار د. السحباني إلى أن الحالات الصحية للأسرى المحررين , تبين مدى معاناتهم عبر سنين طوال من إهمال طبي متعمد , وأن الخدمات العلاجية التي كانت تقدم لهم داخل سجون الاحتلال لا تتوافق مع البروتوكولات الطبية الواجب إتباعها مع مثل هذه الحالات المرضية المزمنة فالبعض من الأسرى المحررين بحاجة إلى عمليات جراحية يفترض أن أجريت لهم منذ سنوات , فضلا عن المتابعة اليومية لحالات أخرى وأنه تم إعطاؤهم الوصفات العلاجية اللازمة ومواعيد للمتابعة .
فضح جرائم المحتل
إلى ذلك دعا د. أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة وعضو اللجنة الصحية المشرفة على الأسرى المحررين , دعا كافة المؤسسات والهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام إلى تكثيف الجهود والطاقات لفضح مايرتكبه الاحتلال بحق أسرانا في سجونه من ممارسات قمعية وتعسفية ترقى لأن تصنف جرائم حرب , وخرق سافر للمواثيق والأعراف الدولية خاصة معاهدة جنيف الدولية حيث أن الاحتلال لا يعطي بالا إلى تلك المواثيق الدولية
وأضاف د. القدرة أن الأسرى داخل سجون الاحتلال يعيشون في ظروف صحية غاية في الصعوبة , وهذا مابينه الكشف الأولي على الأسرى المحررين ضمن صفقة الوفاء للأحرار حيث تبين مدى الإهمال الطبي وتأثيره المباشر على صحة أسرانا الأبطال فالعديد منهم يعانون من أمراض مزمنة كالسكري والضغط إضافة إلى أمراض الجهاز الهضمي والتنفسي والذين هم بحاجة عاجلة إلى متابعة صحية , مشيرا إلى أن وزارة الصحة سخرت نخبة من الأطباء والطواقم الطبية لإتمام الفحوصات الطبية الشاملة ضمن خطتها التي أطلقتها بعيد الإفراج عن أسرانا ضمن صفقة الوفاء للأحرار , وان كافة الكوادر الصحية تشارك بكل فخر واعتزاز في تضميد جراح أسرانا الأبطال في صورة مشرفة تعكس روح المسئولية الاجتماعية التي هي من الأهداف السامية لوزارة الصحة .
ونوه د. القدرة إلى أن الفحوصات الطبية المقدمة لأسرانا المحررين ستشمل الفحوصات المخبرية والأشعة والفم والأسنان والقلب والعيون والأعصاب والصحة النفسية والجنسية .
وأكد د. القدرة أنه وبرغم الأزمة التي تمر بها وزارة الصحة المتمثلة في نقص الدواء والمستهلكات الطبية منذ سنوات , إلا أن الوزارة ستعمل بكل طاقاتها إلى توفير خدمة تشخيصية وعلاجية تليق بتضحيات أسرانا الأحرار وتعويضهم سنوات الحرمان التي قضوها خلف القضبان , وجدد د. القدرة تبريكات وزارة الصحة لأسرانا الأحرار بأن من الله عليهم بالفرج والنصر المبين .