الأخوة الأكارم … الأخوات الكريمات:

في هذه الأيام، تحن قلوب المؤمنين إلى زيارة بيت الله الحرام، ولعلمه سبحانه وتعالى بعدم قدرة كثير منهم على أداء فريضة الحج كل عام، فقد فرضه على المستطيع مرة واحدة في العمر، ومن رحمته الواسعة جعل الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة مشتركاً بين الحجاج وغيرهم من المؤمنين، فمن حال دونه مانع عن الحج في هذا العام، يمكن له أن يجتهد في العبادة في الأيام الأوائل من ذي الحجة، فتكون أفضل من الجهاد في سبيل الله . 

 

* كيف يستقبل المسلم هذا الموسم العظيم؟

1) بالتوبة الصادقة النصوح وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي؛ فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه وتحجب قلبه عن مولاه.

2) كذلك تُستقبل مواسم الخيرات بالعزم الصادق الجادّ على اغتنامها بما يُرضي الله؛ فمن صدق الله صدقه الله.

3) من نوى الأضحية فعليه ألا يأخذ شيئاً من أشعاره وأظفاره منذ أول يوم في شهر ذي الحجة؛ ففي الحديث “إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يُضحّي فليمسك عن شعره وأظفاره حتى يُضحّى” (صحيح مسلم)