كثيراً ما تواجهنا المشكلات وكثيراً ما نقف عاجزين أمامها ليس لصعوبتها بقدر ما هو لافتقدنا لإرادة الحل، فإذا استشعرنا معية الله فى كل خطوة نخطوها سنجد الحل فى رسالة لها معنى … نعم رسالة مرسلها لك هذه المرة الله  جل شأنه من خلال كل ما يحيط بك من أحداث قد تعرفها وأخرى تجهلها.

فإذا تأمل كل منا حياته اليومية وأمعن التركيز بمجريات الأحداث فيها، سيجد كم لا محدود من الرسائل الربانية التى اذا تمكن من استقبالها وأحسن تحليلها وفهمها ستغير الكثير في حياته، فقد تحول مسار معين في حياة الفرد وقد تجعله يوافق على ما كان مرفوض , قد تحول اليأس الى أمل , قد تنور طريق مظلم وقد تشق طريق مسدود.

فعندما تيأس من تحقيق حلم يمثل لك الكثير وتجد صديق يخبرك بأنه نجح فىتحقيقه أو تحقيق مثله من الأحلام ذات نفس الصعوبة فأعلم انها رسالة ولها معنى وربك يخبرك ان كافة أحلامك سوف تتحقق بمشيئته وان تأخرت… فلا تيأس.

عندما ينفض الناس من حولك وتشعر بالوحدة ولا تجد سوى ( النت ) ونيس لك، وعندما تدخل إلى صفحة الفيس بوك الخاصة باحد الأصدقاء، و وتعقع عينك أول ما تقع على عبارة “ربنا موجود” فاعلم انها رسالة ولها معنى يفيد أن الله بجانبك ويغنيك من كل شر.

عندما تسير فى الشارع مهموم بكيفية تدبير بعض الأموال ولا تعلم من أين تأتي بينما أنت فى أمس الحاجة الي ذلك المال، ثم تجد شخص يمر بجانبك ويقول :”سيبها على الله يرزقكم من حيث لا تعلمون” وبعد أن تلتفت إليه تجد أنه مجرد شخص يتحدث فى هاتفه فاعلم انها رسالة ولها معنى يفيد البشرى من الله لك بالرزق ولعله يدخره لك.

وعندما يضيق صدرك من كل ما سبق وتصر على عدم الالتفات لهذه الرسائل التى صاحبت مشكلاتك وتشعر انك فقدت القدرة على التحمل ثم تقع عينك فى الجريدة على جملة ” الصبر مفتاح الفرج ” فاعلم انها رسالة ولها معنى فاصبر ولا تلقى بالرسالة جانبا.

إن حياتنا مليئة بالرسائل ذات المعاني ولكن البعض يستقبلها ويدركها والبعض لا يبالي فانتبه جيداً لكل ما تتعرض له من أحداث فكل ظاهر وله باطن يخفيه، فنحي ظاهرة الذي قد يخدعك بعدم أهميته وتمعن فى باطنه وما يحمله لك من رسائل لهامعنى