alt

دعا د.أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة إلى ضرورة حماية حقوق المرضى العلاجية معتبراً ذلك واجباً وطنياً مردفاً انه بينما يتجرع عشرات الآلف المرضى من عذابات الألم جراء الأزمة الخانقة التي تعاني منها مستشفيات و مراكز الرعاية الأولية في قطاع غزة من تدهور الرصيد الدوائي في مختلف الأقسام الحيوية و الأمراض المزمنة التي أخذت تتزايد يوماً بعد يوم منذ نهاية العام 2007م و راح ضحيتها بشكل مباشر قرابة الخمسمائة مريض و زاد تفاقمها مع مطلع العام الحالي إلى درجات غير مسبوقة ، رغم مسلسل المناشدات التي أطلقتها وزارة الصحة في غزة للضغط على وزارة الصحة برام الله لتوريد الكميات القانونية من الأدوية والمستهلكات الطبية إلى مستودعاتها في قطاع غزة و التي تبلغ 40% من مجمل التعاقدات السنوية للبنك الدولي معها و التي لم يصل منها سوى اقل من النصف طيلة هذه الفترة الحالكة التي مثلت تحدياً كبيراً أمام تقديم الخدمات الصحية اليومية لمرضى غزة .

و أضاف القدرة أننا في وزارة الصحة نستهجن التصريحات الإعلامية لوزير صحة رام الله د. فتحي أبو مغلي و التي أوضح من خلالها بان الوضع الدوائي في الضفة أفضل بكثير من الدول الإقليمية والبترولية ، و أشار القدرة ان هذه التصريحات تضع علامة استفهام كبيرة حول الأسباب التي دفعت صحة رام الله الى إتباع سياسة التنقيط مع مرضى قطاع غزة متجاهلة بذلك حقهم الأخلاقي و الإنساني بالرعاية الصحية رغم إعلانها الإعلامي سابقاً بتقاسم حبة الدواء مع غزة و محاولاتها اليائسة في إقناع كافة المتابعين لازمة الأدوية في القطاع بان الأزمة متفاقمة في مستودعات و مشافي الضفة المحتلة أيضاً .

 

و في ضوء تلك التصريحات أشار القدرة أن الأزمة الدوائية في قطاع غزة مستمرة و غير مسبوقة مما يشكل تهديداً حقيقياً لكافة الخدمات الصحية اليومية في المستشفيات و مراكز الرعاية الأولية في قطاع غزة حيث وصل النقص في الرصيد الدوائي إلى 265 صنفاً من الأدوية و المستهلكات الطبية في مستودعات وزارة الصحة بغزة .

هذا وطالب القدرة فصائل العمل الوطني وكافة المؤسسات والهيئات الصحية والحقوقية والإنسانية بدراسة تصريحات وزير صحة رام الله و وضعها في الميزان الوطني الذي من شأنه التأسيس لشراكة حقيقية من اجل حماية حقوق المرضى العلاجية بعيداً عن المتغيرات السياسية و دعم صمود النظام الصحي في ظل استمرار التصعيد و التهديدات الصهيونية .

و شدد القدرة على ضرورة الضغط المباشر و العاجل على رام الله للانتظام في توريد كميات الأدوية والمستهلكات الطبية إلى مستودعات و مشافي قطاع غزة وفق الحصة المقرة .