أعلن د.أيمن السحبانى رئيس قسم الاستقبال و الطوارئ بمجمع الشفاء الطبي أنه تم إجراء عملية جراحية للأسير المحرر حاتم إسماعيل عبارة عن إزالة ألياف فى منطقة الرسغ فى الذراعين .

و ذكر د.السحبانى بأن الأسير المحرر إسماعيل كان يعانى من آلام مفاجئة فى اليدين ،تعيقه عن حمل الأشياء و حركة اليدين،لافتا إلى أن هذه العملية كان من المفترض أن تجرى منذ سنوات و نظرا لوجوده فى السجن منعه من إجرائها.

و أوضح السحبانى بأنه تم إجراء العملية له خلال 48 ساعة دون تأخير أو معيقات،مع المتابعة اليومية له و اهتمام و تعاون الطواقم الطبية داخل المجمع.

يشار إلى أن الأسير المحرر إسماعيل فى الثلاثينيات من العمر و يسكن فى منطقة البريج ،حيث خرج من الأسر خلال صفقة وفاء الأحرار.

و فى هذا السياق،التقى فريق وحدة اعلام الوزارة بالأسير المحرر حاتم إسماعيل (41 عاما)و الذي حكم عليه بالسجن مدة (24 عما) لقيادته كتائب عز الدين القسام بالمنطقة الوسطى و إطلاق نار،قضى منهم 17 عاما و تحدث إلينا و هو على سرير الرعاية الصحية داخل المجمع بعدما أفاق من التخدير من اثر العملية ، بمعنويات و اهتمام كبيرين قائلا:”منذ أن خرجت من الأسر و أعلنت وزارة الصحة جهوزيتها و استعدادها الكامل لفحص جميع الأسرى،توجهت إلى مجمع الشفاء الطبي حيث استقبلني هناك الدكتور أيمن السحبانى مشكورا و الذي تابع حالتي من البداية .

و تابع حديثه الذي كان ممزوجا بكل معاني العرفان و الشكر للطواقم الطبية العاملة فى المستشفى قائلا:”بعد الفحوصات الطبية تم عرضي على أطباء العظام فى المجمع و بعد الفحص تبين وجود ألياف فى الرسغين ،لافتا إلى أنها كانت بارزة و ترى بالعين :مضيفا بأن هذه الألياف كانت تسببت لي ألما فظيعاً بمجرد التحميل عليها ،و لا أستطيع أن أضغط عليهم “

و عن معاناته داخل السجن قال:”كنت أعانى من هذه المشكلة لحوالي 8 سنوات و حتى لحظة خروجي من السجن،و عرضت مشكلتي على طبيب السجن مرارا و تكرارا ،و كان فى كل مرة يرد على بأنه إرهاق و الم مؤقت ويزول مع الأيام و يعطيني مسكنات ،منوها إلى أن الألياف مع تفاقم الإهمال و كثرة أخذ المسكنات أصبحت ظاهرة فى يدي و بارزة جدا و كنت أقول للطبيب بأنها تؤلمني كثيرا و لن أستطيع أن احمل عليها أي شيء ،لدرجة أن أحد الأسرى قال لي بأنه يلزمني عملية ،فقلت للطبيب ذلك فقال لي بأنها لا تحتاج عملية و مع العلاج و المسكنات تشفى منه ،و هنا اتهم إدارة السجون بالإهمال الطبي المتعمد لتدهور حالتي ،حيث أن أخذ المسكنات بكميات كبيرة و لفترات طويلة أدى إلى سوء وضعي الصحي “

و عن تعاون الطواقم الطبية و التمريضية معه قال إسماعيل :”و الله إن الكلمات عاجزة لأن تؤتى هذا الطاقم المعطاء حقه فى الشكر و العرفان لما بذلوه معي من جهد لتوفير الراحة لي بكل وسائلها سواء معنوية أو نفسية قبل أن تكون جسدية،حيث وجدت خلال وجودي فى المستشفى الأطباء و الممرضين الذين كانوا يعملون بروح الفريق الواحد ليلا و نهارا بلا كلل أو ملل و المتابعة الحثيثة و المتواصلة، عدا عن المعاملة الطيبة التي وجدتها فى هذا الطاقم الذي فعلا يستحق منا كل احترام و تقدير”

الدكتور محمد السرحى رئيس قسم العظام بمجمع الشفاء الطبي شرح لنا حالة الأسير المحرر إسماعيل و الذي أجرى العملية له قائلا:”بعد الفحص السريرى و صور الأشعة ،تبين بأن إسماعيل يعانى من آلام فى الرسغين ناتجة عن وجود أكياس زلالية عميقة داخل الرسغين و المفاصل و يعانى منها منذ فترة طويلة ،تعيقه عن حركة اليدين براحة تامة ,وتمنعه من حمل أشياء ثقيلة،و على هذا الأساس تقرر إجراء عملية له،مشيرا إلى أن المريض حاليا بحالة ممتازة و قيد المتابعة”.

يشار إلى أن الأسير المحرر إسماعيل درس بكالوريوس علاقات دولية خلال سنوات أسره ،بالإضافة إلى أنه كان يدرس بكالوريوس لغة انجليزية قبل اعتقاله .

هذا و لا تزال وزارة الصحة مجندة كافة طواقمها الطبية لتقديم أفضل الخدمات الصحية لللاسرى المحررين،مبديا استعدادها الكامل لاستقبال الأسرى المحررين.

 

 

 

وحدة العلاقات العامة و الإعلام