أكد د.باسم نعيم وزير الصحة على عدالة توزيع الخدمات الصحية في جميع مناطق قطاع غزة،وسهولة الوصول إليها لتقديم خدمة آمنة.
جاء ذلك في كلمة معاليه خلال لقاء نخبوي جمعه بمثقفي محافظة الوسطى والمهتمين بالشأن الصحي فيها ،حيث عقد اللقاء في مركز العلم والثقافة بمحافظة النصيرات والذي حمل عنوان “الوضع الصحي في محافظة الوسطى -واقع وتحديات ” حضره النائب في المجلس التشريعي د. عبد الرحمن الجمل، ود.كمال غنيم رئيس مجلس إدارة مركز العلم والثقافة، أ. محمد أبو شكيان رئيس بلدية النصيرات، وأ.موسى السماك مدير عام الشئون الإدارية والمالية في الوزارة ، بالإضافة إلى عدد من الأطباء العاملين في الحقل الصحي.
وأفاد الوزير نعيم أن الوزارة بصدد تطوير مستوى الخدمة الصحية لأهالي المنطقة الوسطى من خلال توسيع خدمات مستشفى شهداء الأقصى ليشمل بناء طابقين إضافيين أعلى مبنى المستشفى ، مبينا أن هناك العشرات من المشاريع التطويرية التي نفذتها الوزارةتصل تكلفتها إلى 38 مليون دولار بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية، ما بين إنشاءات جديدة ، وترميم مباني أخرى.
وعد الوزير نعيم أن مراكز الرعاية الأولية في المنطقة الوسطى من أفضل المراكز في محافظات القطاع من خلال التطعيمات والمتابعة والتشخيص بالإضافة إلى التثقيف الصحي والطب الوقائي.
وبيّن الوزير نعيم أن الوزارة تسعى لتطوير كوادرها الصحية مشيرا إلى أن هناك عشرات الأطباء والمختصين هم مبتعثون إلى الخارج منذ سنوات ليحصلوا على الشهادات العليا والخبرات الواسعة بالإضافة إلى عشرات المحاضرات مع الأطباء المصريين عبر الفيديو كونفرس وبرنامج البورد الفلسطيني.
وأشار الوزير نعيم أن الوزارة تعاني من تحديات كبيرة بدأت بتحمل إرث ثقيل ثم جاء الحصار وتبعه الإضرابات والاستنكافات ، مبينا أن وزارة الصحة تحتاج شهريا لـ 4 ملايين دولار من أجل سد باب الخدمات التشغيلية.
وأكد الوزير نعيم أن وزارته هي أكثر المتأثرين من الانقسام، خصوصا أن النصف من موظفيها، يتقاضون رواتبهم من رام الله، وبالتالي فلا مجال لفرض السياسات عليهم، بل إن بعضهم قد يهدد بعصا الاستنكاف، وهذا ما يخلق صعوبات أمام محاولات تنفيذ الخطط التي تساعد على تنظيم العمل في المرافق الصحية.
وأشار الوزير نعيم إلى مشكلة الحصار ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية وانقطاع التيار الكهربائي، مشددا على أن انقطاع الكهرباء يعني فقدان المرضى أرواحهم.
وفي ختام كلمة معاليه شكر مركز العلم والثقافة على عقد هذا اللقاء، مؤكدا أهمية مثل هذه اللقاءات في التواصل مع جمهور المثقفين والمهتمين.
بدوره رحب د. كمال غنيم رئيس مجلس إدارة مركز العلم والثقافة، بالوزير نعيم، شاكرا له حرصه الشديد على أن يكون له لقاء بالأهل في محافظة الوسطى.
من جهته الأستاذ محمد أبو شكيان رئيس بلدية النصيرات تحدث في مداخلة مقتضبة عن واقع العمل الصحي في محافظة الوسطى، مخصصا الحديث عن مستشفى شهداء الأقصى.
ومن ناحيته أشاد د. عبد الرحمن الجمل النائب في المجلس التشريعي بالنقلات النوعية في مستشفى شهداء الأقصى مشيرا في الوقت نفسه إلى صعوبة الواقع الصحي، مثمنا حرص الوزير نعيم على حضور هذه اللقاءات.
هذا وشهد اللقاء نقاشا ومداخلات من الحاضرين، تحدثت في جلها عن واقع مستشفى شهداء الأقصى، و ضرورة أن يتم الشروع في التخطيط لمستشفى جديدة في المحافظة.