منذ اللحظات الأولى للإعلان عن إتمام الاتفاق حول صفقة وفاء الأحرار التي أبرمتها المقاومة بتاريخ 18/10/2010.و البالغ عددهم 288 أسير محرر الذين وصلوا إلى قطاع غزة ، , وانطلاقا من المسئولية الوطنية والرسالة السامية لوزارة الصحة تجاه شعبنا الفلسطيني , واحتفاءا بخروج أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال , باشرت وزارة الصحة بتنفيذ خطة لإجراء الفحص الطبي الشامل للأسرى المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار , حيث وبتعليمات مباشرة من معالي وزير الصحة د. باسم نعيم تم تشكيل لجنة مختصة للإشراف ومتابعة تنفيذ الإجراءات الصحية وتوفير الخدمة الملائمة للأسرى الأحرار للاطمئنان على صحتهم بعد معاناتهم من صنوف الإهمال والحرمان الطبي في سجون الاحتلال .
هنأهم بالحرية
بدوره عبر د.باسم نعيم وزير الصحة باسمه وباسم كافة كوادر وزارة الصحة , عن أحر وأطيب التهاني والتبريكات إلى شعبنا الفلسطيني عامة والى أسرانا الأبطال والى ذويهم خاصة بمناسبة إتمام صفقة وفاء الأحرار , بعودة أسرانا الأبطال إلى حضن فلسطين بعدما غيبوا قصرا في سجون المحتل البغيض , معتبرا هذه اللحظات التاريخية إضافة نوعية لسجل طويل وحافل لشعبنا الفلسطيني المليء بالبطولات والانتصارات سائلا العلي القدير أن تكون هذه الفرحة مقدمة لحرية كامل التراب الفلسطيني من براثم الاحتلال , وتبييض السجون من كافة المعتقلين , وان نحتفل بعودتهم داخل باحات المسجد الأقصى المبارك .
ندد بسياسة الإهمال الطبي
كما وندد الوزير نعيم بالأوضاع الصحية المتدهورة للأسرى في سجون الاحتلال معتبرا إياها أحكاما بالموت البطيء بحق الأسرى , مضيفاً أنه في خضم الأحداث المحلية والإقليمية , وعلى وقع العنجهية الصهيونية والتي تتواصل فصولها السوداء بحق أبناء شعبنا الفلسطيني , فإنها تعمد إلى ممارسات لم تكن لتعترف بالمواثيق والأعراف الدولية خطوطا حمراء لما ترتكبه مع أكثر من 8000 أسير فلسطيني في سجون الحقد والظلام لجعلهم وسائل ضغط لانتزاع المواقف السياسية بمعاملتهم وفق أشرس السيناريوهات الشيطانية التي لم تحترم إنسانيتهم ولا حتى أبسط حقوقهم المتمثلة في الرعاية الصحية .
و أشار د.نعيم إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال لا يعيشون ظلمة السجن و السجان فحسب بل يعاني العديد منهم عذاب المرض وسطوته على أجسادهم النحيلة التي غيبت معالمها سنوات طويلة من الأحكام المجحفة , بالإضافة إلى عدم مداواتهم وفق البروتوكولات العلاجية اللازمة للأمراض المزمنة و مرضى السرطان و اضطرابات الكلى , وأمراض الجهاز الهضمي وهشاشة العظام في سياسة بشعة لاستخدام الأسرى حقولاً للتجارب مما أوصل بالوضع الصحي لأسرانا البواسل باختلاف أعمارهم إلى مستويات صحية فوق الكارثية .
ونوه د. نعيم أنه وفق شهادات الأسرى المفرج عنهم حول الأوضاع الصحية داخل السجون الصهيونية فان أكثر من 25 أسيرا يعانون من السرطان في مراحل مرضية متقدمة حيث تتعمد إدارة مصلحة السجون حرمانهم من نيل العلاج الضروري لإنقاذ حياتهم إضافة إلى وضعهم في أجواء من الاهانة والإذلال و وضعهم في غرف مكتظة بالأسرى و غير مهيأة من حيث التهوية اللازمة , والتحقيق معهم في ظروف صحية صعبة و إجبارهم على تناول وجبات غذائية تتعارض مع حالاتهم المرضية , كل ذلك لم يكن إلا جزءا يسرا من سلسة الحقد التي تكبل أسرانا وتغرقهم في بحر موحش من العذاب اليومي والمستمر في ظل صمت غير مبرر من المجتمع الدولي الذي ينظر إلى معاناة الشعب الفلسطيني و أسراه من خلال مواقف عنصرية مسبقة تدعم سياسات الاحتلال القمعية بحقهم حفاظاً على مصالحه الذاتية و المرتبطة بهذا المحتل منذ ما يزيد عن ثلاثة و ستين عاماً مازال يغتصب فيها الأرض و الحقوق.
إنقاذ الأسرى
وطالب د. نعيم كافة الهيئات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالوقوف عند مسئولياتها لما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من إهمال طبي متعمد بحقهم , وضرورة العمل الجاد على تأمين الرعاية الصحية المطلوبة لحالاتهم المرضية بما في ذلك وصول فوري للعلاج اللازم إلى الأسرى ذوي الأمراض المزمنة و مرضى السرطان و الكلى كما و نطالب تلك المؤسسات بحماية الأسرى و لجم الاحتلال عن سياسة الابتزاز الذي يتبعها معهم .
توفير الخدمات الصحية:
وحول جهود وزارة الصحة لتوفير الخدمات الصحية للأسرى الأحرار تحدث معاليه أن الوزارة اتخذت جملة من الإجراءات للاطمئنان على صحة الأسرى المحررين حيث أعلنت وزارة الصحة خطة عمل الفحص الطبي للأسرى والمحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار يتم بموجبها تشكيل لجنة خاصة لمتابعة تنفيذ بنود الخطة تضم د. يوسف المدلل مدير عام ديوان وزير الصحة ود. مدحت محيسن مدير عام المستشفيات ود. أشرف القدرة مدير وحدة العلاقات العامة والإعلام .
وتتضمن الخطة إصدار تأمين صحي مجاني للأسرى المحررين لمدة عام من تاريخ الإصدار , واعتماد عيادة طبية في مجمع الشفاء الطبي وأخرى في مستشفى غزة الأوروبي لمباشرة تقديم الخدمات والفحوصات الطبية للأسرى المحررين , إضافة إلى فتح ملف طبي خاص بكل أسير محرر , وتحويل المرضى إلى التخصصات الطبية المختلفة بعد عرضها على اللجنة الطبية المختصة , واتخاذ ومتابعة كافة الإجراءات اللازمة داخل وخارج الوطن لمتابعة الحالات المرضية المختلفة والعمل على توفير احتياجاتها العلاجية .
خدمات طبية ميدانية
وبتوجيهات من د. باسم نعيم توجه طاقم طبي ميداني متخصص لفحص ومعاينة الأسرى المحررين في أماكن سكناهم , حيث قدم الوفد الإرشادات الطبية والعلاجات اللازمة لعدد من أصحاب الإمراض المزمنة والذين لم يتناولوا علاجهم منذ فترات طويلة , إضافة إلى تقييم الحالات المرضية تقييما مبدئيا تمهيدا لعرضها على اللجان الطبية في عيادتي مجمع الشفاء الطبي وفي مستشفى غزة الأوروبي , هذا ولم تقتصر الفحوصات الطبية للأسرى فقط بل شملت ذويهم ممن هم بحاجه لإجراء طبي متخصص .
متابعة مباشرة
وحرصا من معاليه , على المتابعة الميدانية لتقديم الفحوصات الطبية للأسرى المحررين , استقبل معاليه عددا من المحررين في العيادة الطبية بمجمع الشفاء الطبي والتي اتخذت من مركز الأمير نايف للأشعة العلاجية والتشخيصية مقرا لها , حيث رحب د. نعيم بهم وهنأهم بسلامة العودة إلى أهليهم وديارهم بعد سنوات طويلة من القهر والحرمان والعذاب , مطلعا إياهم على خطة وزارة الصحة لتوفير الخدمات الصحية للأسرى الأحرار , ناقلا لهم تبريكات كافة الكوادر والأطقم الصحية واستعدادهم الكامل لتقديم كافة الخدمات الصحية والسهر على رعايتهم .
وخص معاليه الأسرى المبعدين من الضفة الغربية والقدس المحتلة بالتحية , معربا عن أمله بان يشعر الجميع أنهم على ارض واحدة اسمها فلسطين , وأن أهلهم في غزة هم تماما كأهلهم وذويهم وان الجميع في خدمتهم وهذا هو أقل ما يقدم لأسرانا الأبطال .
استعداد كامل
بدوره أكد د. يوسف المدلل مدير عام ديوان الوزير , ورئيس اللجنة الصحية المشرفة على فحص الأسرى المحررين , أكد على جهوزية كافة الطواقم الطبية العاملة في كلتا العيادتين المركزيتين بمجمع الشفاء الطبي , ومستشفى غزة الأوروبي من أشعه وفحص الدم والفحص العام وخدمات الصيدلة , وأنها على استعداد تام لاستقبال الأسرى المحررين .
تأمين صحي مجاني
كما وبين ا. عماد بكرون مدير وحدة التأمين الصحي , أنه ووفق توجيهات معالي وزير الصحة د. باسم نعيم بإصدار تأمين صحي مجاني لكل أسير محرر لمدة عام كامل , باشرت الوحدة في تصميم تأمين خاص بالأسرى المحررين مميز عن باقي التأمينات وبصفة معينة , يضمن تأمين تقديم الخدمات الصحية للأخوة المحررين في كافة مرافق وزارة الصحة , سواءً كانت مراجعات عادية أو عمليات , مشيرا إلى أن التامين الصحي المجاني سيشمل كافة الأسرى سواءً المبعدين إلى غزة أو المقيمين فيها حيث بلغ عدد أسرى غزة 127 أسير , وأسرى الضفة المبعدين 162 أسير .
وأضاف بكرون إلى أن التأمين المجاني يشمل ضم والد ووالدة وأسرة وأبناء الأسير المحرر .
تقديرً للجهود
من جهته أشاد الأسير المحرر خليل أبو علبة , باهتمام وحرص وزارة الصحة على تقديم الرعاية الصحية للأسرى ومدى الترتيبات التي وضعتها الوزارة لإتمام الفحوصات الطبية لكافة الأسرى معربا عن سعادته لما وجدوه من طيب الاستقبال والمعاملة .
إلى ذلك تحدث الأسير المحرر عماد المصري والمبعد من مدينة جنين , عن معاناته في سجون الاحتلال جراء سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الأبطال , وان الاحتلال يتعمد إلى معاملة الأسرى طبيا دون أدنى مستوى من الإنسانية فالعديد من ذوي الأمراض المزمنة يتركوا لأيام طويلة دون علاج أو عرضهم على العيادة الطبية والتي بدورها تكتفي بإعطاء المريض أدوية مسكنة شارفت على الانتهاء او منتهية الصلاحية الأمر الذي يزيد من المعاناة
كما و أعرب عن وقوف وزارة الصحة الكامل بجانب أسرانا الأبطال بنقل معاناتهم والدفاع عن حقوقهم في شتى المحافل وفضح ما يرتكب بحقهم , حتى خروجهم من سجون الاحتلال و تمتعهم بالحرية الكاملة في وطنهم فلسطين.
هذا و كانت الوزارة كافة المحررين إلى التوجه للنقاط الطبية المشار اليها بدءا من يوم السبت الموافق 22/10/2011
إعفاء من رسوم التأمين
و فى هذا السياق ،أصدر معاليه قرارا وزاريا إلحاقا لخطة عمل فحص الأسرى المحررين ضمن صفقة الوفاء للأحرار, قرر بموجبه إعفاء ذوي الأخوة الأسرى المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار من رسوم العلاج والخدمات المختلفة المقدمة داخل مراكز ومستشفيات وزارة الصحة , اعتبارا من تاريخ صدور القرار حتى نهاية العام الجاري 2011 .
و شدد على حرص وزارته على تسخير كافة الإمكانيات والطاقات لتقديم الخدمات العلاجية للأسرى المحررين وتمكينهم من الحصول عليها بكل يسر وسهوله تعزيزا لصمودهم ووفاءً لتضحياتهم , ولإدراكنا المطلق أن هؤلاء الأبطال تجرعوا فصولا سوداء من الإهمال الطبي المتعمد طيلة فترات محكومياتهم التي عجزت الأساطير الخيالية من تعداد سنواتها العجاف .
و أكد د.نعيم على أن الرعاية الصحية للأسرى المحررين واجب أخلاقي ووطني لا يقبل التسويف وأن التقصير في هذا الملف هو استمرار مرفوض لمعاناة الأسرى المحررين من الإهمال الطبي الذي تجرعوا مرارته في سجون المحتل .
إعفاء رسوم فحص النظر لرخصة السياقة:
استكمالا لخطة وزارة الصحة لمتابعة الحالة الصحية لهم بعيد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال ،أعفت الوزارة الأسرى المحررين من رسوم فحص النظر لرخصة السياقة ،و ذلك فى في إطار حرص الوزارة على دعم هؤلاء الأبطال الذين خرجوا من سجون الاحتلال ضمن صفقة وفاء الأحرار
وأكد د. يوسف المدلل مدير عام ديوان وزير الصحة ورئيس اللجنة الصحية المشرفة على أهمية هذا القرار الذي اتخذه وزير الصحة د.باسم نعيم باعتباره يصب في صالح الذين ضحوا بأعمارهم وزهرة شبابهم في سبيل تحرير فلسطين , مؤكد أن هؤلاء الأبطال قد عانوا من الإهمال الطبي المتعمد طيلة فترات اعتقالهم في زنازين الاحتلال ..
الأسيرة المحررة أمل جمعة:
و خلال متابعته لشئون و صحة الأسرى المحررين ،فقد أكد في اتصال هاتفي مع الأسيرة المحررة أمل جمعة أن الوزارة تراقب بقلق شديد مدى خطورة الوضع الصحي لها , حيث تعاني بعد عملية استئصال الرحم من مضاعفات حادة و التهاب الجرح وسلَس بولي إضافة إلى التهابات في الجهاز التنفسي , معربا لها عن استعداد الوزارة بغزة لتقديم المساعدة الطبية العاجلة لإجراء التنسيقات والترتيبات اللازمة لتوفير فرصة علاج لها في الخارج نظرا لخطورة وضعها الصحي ,كما وتمنى د. نعيم للمحررة جمعة أن يمن الله عز وجل عليها بالصحة والعافية , وأن يتم عليها فرحة الحرية ..
هذا و مكثت المحررة جمعه (41 عاما) في مستشفى نابلس التخصصي بعد تدهور كبير أصابها بعد الإفراج عنها في صفقة “وفاء الأحرار”، لا سيما أنها خضعت خلال اعتقالها في سجون الاحتلال لعملية جراحية حيث تم استئصال الرحم لها بسبب وجود ورم سرطاني فيه،و كانت قد بدأت إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على التقصير بعلاجها ،و عدم توفير العلاج اللازم لها أو التنسيق لنقلها للعلاج في الخارج نظرا لتفاقم وضعها الصحي، كما أنها منعت من قبل الجانب الاسرائيلى للسفر إلى الأردن لاستكمال علاجها، تحت ذريعة توفر العلاج لها .داخل “إسرائيل” الأراضي المحتلة عام 1948.
يشار إلى أن المحررة جمعة كانت قد اعتقلت بتاريخ 10/5/2004 وحكم عليها بالسجن لمدة 11 عاما، وأفرج عنها في صفقة “وفاء الأحرار” التي أبرمت بين حركة “حماس” والحكومة الاسرائيلية بوساطة مصرية.
من جانبه استعرض د. اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة و مدير وحدة العلاقات العامة و الإعلام جهود الوزارة في رعاية الأسرى المحررين صحيا، حيث شكلت لجنة خاصة لمتابعة أوضاعهم الصحية وإصدار تأمين صحي مجاني وإجراء فحوصات طبية شاملة لهم وإعفاؤهم من رسوم الخدمات الطبية والعلاجية في مرافق وزارة الصحة , مؤكدا على أن الوزارة لن تتأخر في تقديم كل الدعم الصحي للأسرى المحررين الأبطال والذين نعي تماما حجم معاناتهم خلف القضبان ليس ليوم أو اثنين بل لعشرات السنوات , والمتابعة الحثيثة من قبل وزير الصحة د. باسم نعيم والذي يتفقد ويتابع بشكل متواصل كافة المراكز التي خصصت لرعاية المحررين.
و فى هذا السياق ،التقى المكتب الاعلامى فى وحدة العلاقات العامة و الاعلام بوزارة الصحة بعدد من الأسرى المحررين الذين تلقوا الرعاية الصحية داخل مستشفيات الوزارة حيث كان لنا التقرير التالي:
إجراء عملية قلب مفتوح للأسير المحررعطا فلنة
الأسير المحرر عطا محمود عبد الرحمن فلنة (46عاما)الذي حكم عليه بالمؤبد فى 27/11/1992نتيجة اتهامه بتفجير سيارة إسرائيلية ،خرج بعد سنين طويلة من سجون الاحتلال خلال صفقة “وفاء الأحرار” التي أبرمتها المقاومة بتاريخ 18/10/2010.
فى لقاء مع الأسير فلنة من جنين تحدث إلينا و هو على سرير الرعاية الصحية داخل مجمع الشفاء الطبي ،و الذي أجريت له عملية قلب مفتوح واصفا رحلته مع المرض قائلا بصوت خافت:” فى الفترة الأولي للاعتقال ،ومن خلال التحقيق معي أصبحت أشعر بصداع نصفي ،حيث أخذت مسكنات قوية لكن دون نتيجة، تطور معي المرض خصوصا عندما كنت أمارس بعض الرياضة كنت أشعر بوخز في صدري و أشعر بالتعب والإجهاد من أي أعمل أقوم به حتى لو كان بسيط ،تم عرضي علي طبيب العيادة فقال بأن قلبي سليم ولا يوجد فيه شيء وكان معي ألم في منطقة أعلى الظهر وعندما تم عرضي مرة أخرى علي الطبيب ، قال بان لدى غضروف في الرقبة وعندما طلبت منه إجراء عملية جراحية لذلك قال بأنك ستصبح مشلول نظرا لعمرك الكبير ولن تنجح العملية” .
و تابع الأسير المحرر حديثه محاولا إخفاء ألمه قائلا:” بأن قرار الإفراج بالنسبة لي حلم لم أتوقعه لالتقى بأهلي و أولادي ،لكنني لم أتوقع قرار الإبعاد ولم يتوقعه أحد ،حيث كان صدمة للأهل،لكن ما خفف على هذا الإبعاد هو أن زوجتي وابني حضروا معي لغزة ولكن ابنتي المتزوجة لم تأتي ولم أراها حتى اللحظة” .
ووجه الأسير المحرر شكره لوزارة الصحة فى غزة على اهتمامها الكبير بصحة جميع الأسرى المحررين حيث تحدث عن تجربته منذ خروجه من المعتقل قائلا:” بعد الإفراج عنى بأسبوع تم إجراء فحوصات طبية في مجمع الشفاء الطبي ،و أوضحت للطبيب شكواي من التعب والإجهاد المتواصل مع أقل مجهود فقام بإجراء الفحوصات اللازمة و التي تبين من خلالها مشكلة في القلب فقام الأطباء مشكورين بإجراء عملية قلب مفتوح والحمد الله أشعر بارتياح كبير جسميا و نفسيا معبرا عن فرحته الشديدة لوجود الاهتمام البالغ من جميع الأطباء و الممرضين “
و عن سياسة الإهمال الطبي داخل السجون أوضح فلنة بأنه” كل أسبوع يكون زيارة واحدة للمريض إذا حضر الطبيب كان بها وإذا لم يحضر راحت عليك “على حد قوله .
و فى نهاية الحديث تمنى الأسير المحرر فلنة تحرير القدس والعودة إلي أهلنا وديارنا.
و التقينا بزوجة الأسير المحرر فلنة التي كانت ترافقه فى المستشفى منذ دخوله حيث تتحدثت بكل ابتهاج لتماثل زوجها للشفاء قائلة:” نحمد الله على نعمة الإفراج و التي كانت لنا مفاجأة كبيرة خاصة مع إعلان اسم زوجي أبو جهاد،و تابعت: بعد الإفراج أعلنت وزارة الصحة استعدادها الكامل لفحص الأسرى ،حيث خضع زوجي لجميع الفحوصات الطبية والتي أقرت إجراء عملية قلب مفتوح ، مقدمة الشكر الجزيل لوزارة الصحة و الطواقم الطبية فى مستشفى الشفاء على اهتمامهم الكبير و المشهود له داخل المستشفى،حيث المتابعة اليومية و الطبية “.
من جانبه أوضح د. أيمن السحبانى رئيس قسم الإسعاف و الطوارئ بمجمع الشفاء الطبي أنه و منذ خروج الأسرى تم فحصهم للتأكد من سلامتهم و خلوهم من الأمراض ،حيث قال تم فحص الأسير المحرر فلنة الذي كان يشتكى من غضروف فى الرقبة و إجراء له فحوصات شاملة للدم و رسم القلب و صورة أشعة للصدر و عرضه على الأطباء المختصين ،حيث أظهرت الفحوصات بضرورة بتركيب دعامة فى القلب ،حيث تم إجرائها له فى م.الاوروبى على يد د.محمد حبيب رئيس قسم السطرة القبية و بتعاون كامل من جميع الأطباء،كما تبين ضرورة إجراء عملية قلب مفتوح له،و التي حجزت له بشكل سريع و عاجل حيث أجريت له العملية خلال يومين من الحجز نظرا لحالته الطارئة على يد د.مروان الصادق ،مضيفا بأن حالته بعد العملية مستقرة و يتماثل للشفاء.
و أكد د.السحبانى على أن جميع طواقم المستشفى كانت تعمل كخلية عمل موحدة لتقديم الدعم الطبي اللازم للأسير المحرر فلنة و لجميع الأسرى بلا استثناء ،لافتا إلى أن الفحوصات الطبية غطت أكثر من 200 أسير منذ خروجهم من الأسر بالإضافة إلى المتابعات الطبية اليومية التي تتابع ما يقارب 10-15 أسير يوميا و التي تقدم لهم الرعاية و الخدمة الطبية بشكل سريع و عاجل دون أية تأخير.
الجدير ذكره بأن الأسير فلنة متزوج ولديه ولد جهاد (19 عاما) وبنت سجود التي لم تلتقي به بعد ،و هو من سكان قرية صفه – قضاء رام الله.
برقية شكر:
و فى هذا الاطار ،فقد بعثت عائلة الأسير المحرر ضمن صفقة وفاء الأحرار والمبعد إلى غزة عطا فلنة , بعثت برقية شكر ورعايتهم التي قدموها إلى ابنهم المحرر عطا فلنة والذي أثبتت الفحوصات الطبية أنه بحاجة ماسة إلى إجراء عملية قلب مفتوح , حيث أجريت له العملية قبل أيام في مجمع الشفاء الطبي على يد د. مروان الصادق استشاري جراحة القلب المفتوح والذي بدوره أكد نجاح العملية واستقرار حالة المحرر فلنه حيث غادر المستشفى بصحة جيدة .
كما وعبر المحرر فلنه عن امتنانه إلى وزارة الصحة وامتنان كافة الأسرى المحررين بما قدمته من رعاية صحية بعيد الإفراج عنهم في الثامن عشر من أكتوبر الماضي .
إجراء عملية استئصال الأنسجة الرخوة التي تسد مجرى التنفس للأسير المحرر عبد الرحمن ربيع شهاب:
واستمرارا للمتابعة اليومية المتواصلة لصحة الأسرى المحررين ،فقد أجرى د.حسين عاشور استشاري الأنف و الأذن و الحنجرة بمجمع الشفاء الطبي عملية استئصال الأنسجة الرخوة التي تسد مجرى التنفس وتقويم لمنطقة الحنك اللين واستئصال الللهاة و اللوزتين، و ذلك نتيجة شكوى الأسير المحرر عبد الرحمن ربيع شهاب من أرق متواصل و عدم الراحة فى النوم يصاحبه صداع مستمر و لساعات طويلة،مع شخير دائم و مزعج أثناء نومه..
و أوضح د.عاشور بأنه بعد تشخيص الحالة من خلال الفحوصات الشاملة تبين بأنه يعانى من (متلازمة انسداد التنفس) خلال النوم ،و الذي نتج عن الترهل فى سقف الحلق و اللهاة و تضخم اللوزتين ،الأمر الذي سارع فى إجراء العملية و إزالة الأنسجة المسببة للاختناق المتمثلة فى إزالة اللوزتين و اللهاة و الجزء المترهل من سقف الحلق.
و أكد الاستشارى د.عاشور على المهارة و الدقة العالية أثناء إجراء هذه العملية الحساسة نتيجة إغلاق الجرح الناتج بغرز متقطعة و بصورة متكاملة ،بحيث تحتاج إلى دقة متناهية نظرا لاستئصال الأنسجة الرخوة التي تسد مجرى التنفس.
و أثناء زيارتنا للأسير المحرر عبد الرحمن شهاب (42 عاما) فى مجمع الشفاء الطبي أوضح لنا بأنه كان يعانى من هذه المشكلة منذ عام 1997 م،حيث تم اعتقاله فى عام 1988 ،و ظل يعانى منها حتى لحظة خروج من الأسر.
تحدث شهاب قائلا بنفس مجهد بعض الشيء من اثر العملية:”عندما خرجت من الأسر بأيام قليلة و بعد إعلان وزارة الصحة لتبنيها علاج الأسرى بالكامل،توجهت لمجمع الشفاء الطبي حيث أجريت جميع الفحوصات الشاملة ،وقمت بزيارة د.حسين عاشور أخصائي الأنف و الأذن و الحنجرة حيث أبلغته بأنني أعانى من ضيق متواصل فى النفس خاصة أثناء النوم يصاحبه شخير بصوت عال و مزعج،بالإضافة إلى عدم الانتظام فى النوم بحيث أصحو بشكل فجائي الذي يصاحبه سعلة حادة تضيق نفسي”
و تابع :” خلال فترة اعتقالي عانيت من هذه المشكلة وأبلغت طبيب السجن ،و كان فى كل مرة يقول لي “ما عندك شيء “و يعطيني مسكنات ،و مع الأيام و السنين سببت لي ضغط حسب تشخيص هذا الطبيب وأصبح يعطيني بعد ذلك دواء للضغط،منوها إلى أن هذا الطبيب الذي كان يعالجني غير مؤهل و غير متخصص،و زاد حالتي سوءا نتيجة التشخيص و العلاج الخاطئ”
واسترسل فى حديثه الذي استمر لدقائق قليلة نظرا لإجرائه العملية و أثار التعب التي بدت واضحة على وجهه فقال:” بعد التشخيص و الفحص من قبل الطواقم الطبية تبين بأنه ليس لدى ضغط،حسب ما ابلغني طبيب السجن ،و بأنني كنت أتناول علاج الضغط بدلا من العلاج السليم،حيث كنت أعانى بالفعل من مشاكل فى الحلق و تضخم اللهاة واللوزتين التي كانت تسبب لي الشخير المزعج و العالي الذي كان يتحمله زملائي بالسجن ،لأنه لا بديل لذلك و نحن خلف القضبان،و خاصة أن الطبيب نفسه لم يحل مشكلتي “
هذا وعبر الأسير المحرر شهاب عن شكره و امتنانه لوزارة الصحة بوزيرها د.باسم نعيم والطواقم الطبية العاملة فى مجمع الشفاء الطبي على جهودهم المباركة واهتمامهم البالغ بصحته و خاصة د.حسين عاشور الذي أجرى العملية له بكل دقة و مهارة ،كما و قدم شكره الجزيل للدكتور منذر أهل رئيس قسم الأنف و الأذن و الحنجرة على اهتمامه البالغ خاصة بالأسرى و عوائلهم و أيضا اسر الشهداء،و الذي يقدم لهم الخدمات الصحية والعلاجية بدون حجر أو انتظار”
الجدير ذكره بأن الأسير المحرر شهاب من جباليا قد اعتقل فى 16/12/ 1988 م،حيث حكم عليه بالمؤبدين أمضى منهم 23 عاما ،نتيجة اتهامه لانضمامه لتنظيم الجهاد الاسلامى فى الانتفاضة الأولى.
إجراء عملية إزالة أكياس زلالية عميقة داخل الرسغين بالذراعين للأسير المحرر حاتم إسماعيل:
إلى ذلك ، فقد تم إجراء عملية جراحية للأسير المحرر حاتم إسماعيل عبارة عن إزالة ألياف فى منطقة الرسغ فى الذراعين ،و الذى كان يعانى من آلام مفاجئة فى اليدين ،تعيقه عن حمل الأشياء و حركة اليدين،لافتا إلى أن هذه العملية كان من المفترض أن تجرى منذ سنوات و نظرا لوجوده فى السجن منعه من إجرائها،حيث تم إجراء العملية له فى المجمع خلال 48 ساعة دون تأخير أو معيقات،مع المتابعة اليومية له و اهتمام و تعاون الطواقم الطبية داخل المجمع.
و فى هذا السياق،التقى فريق المكتب الاعلامى بالوزارة بالأسير المحرر حاتم إسماعيل (41 عاما)و الذي حكم عليه بالسجن مدة (24 عما) لقيادته كتائب عز الدين القسام بالمنطقة الوسطى و إطلاق نار،قضى منهم 17 عاما و تحدث إلينا و هو على سرير الرعاية الصحية داخل المجمع بعدما أفاق من التخدير من اثر العملية ، بمعنويات و اهتمام كبيرين قائلا:”منذ أن خرجت من الأسر و أعلنت وزارة الصحة جهوزيتها و استعدادها الكامل لفحص جميع الأسرى،توجهت إلى مجمع الشفاء الطبي حيث استقبلني هناك الدكتور أيمن السحبانى مشكورا و الذي تابع حالتي من البداية .
و تابع حديثه الذي كان ممزوجا بكل معاني العرفان و الشكر للطواقم الطبية العاملة فى المستشفى قائلا:”بعد الفحوصات الطبية تم عرضي على أطباء العظام فى المجمع و بعد الفحص تبين وجود ألياف فى الرسغين ،لافتا إلى أنها كانت بارزة و ترى بالعين :مضيفا بأن هذه الألياف كانت تسببت لي ألما فظيعاً بمجرد التحميل عليها ،و لا أستطيع أن أضغط عليهم “
و عن معاناته داخل السجن قال:”كنت أعانى من هذه المشكلة لحوالي 8 سنوات و حتى لحظة خروجي من السجن،و عرضت مشكلتي على طبيب السجن مرارا و تكرارا ،و كان فى كل مرة يرد على بأنه إرهاق و الم مؤقت ويزول مع الأيام و يعطيني مسكنات ،منوها إلى أن الألياف مع تفاقم الإهمال و كثرة أخذ المسكنات أصبحت ظاهرة فى يدي و بارزة جدا و كنت أقول للطبيب بأنها تؤلمني كثيرا و لن أستطيع أن احمل عليها أي شيء ،لدرجة أن أحد الأسرى قال لي بأنه يلزمني عملية ،فقلت للطبيب ذلك فقال لي بأنها لا تحتاج عملية و مع العلاج و المسكنات تشفى منه ،و هنا اتهم إدارة السجون بالإهمال الطبي المتعمد لتدهور حالتي ،حيث أن أخذ المسكنات بكميات كبيرة و لفترات طويلة أدى إلى سوء وضعي الصحي “
و عن تعاون الطواقم الطبية و التمريضية معه قال إسماعيل :”و الله إن الكلمات عاجزة لأن تؤتى هذا الطاقم المعطاء حقه فى الشكر و العرفان لما بذلوه معي من جهد لتوفير الراحة لي بكل وسائلها سواء معنوية أو نفسية قبل أن تكون جسدية،حيث وجدت خلال وجودي فى المستشفى الأطباء و الممرضين الذين كانوا يعملون بروح الفريق الواحد ليلا و نهارا بلا كلل أو ملل و المتابعة الحثيثة و المتواصلة، عدا عن المعاملة الطيبة التي وجدتها فى هذا الطاقم الذي فعلا يستحق منا كل احترام و تقدير”
الدكتور محمد السرحى رئيس قسم العظام بمجمع الشفاء الطبي شرح لنا حالة الأسير المحرر إسماعيل و الذي أجرى العملية له قائلا:”بعد الفحص السريرى و صور الأشعة ،تبين بأن إسماعيل يعانى من آلام فى الرسغين ناتجة عن وجود أكياس زلالية عميقة داخل الرسغين و المفاصل و يعانى منها منذ فترة طويلة ،تعيقه عن حركة اليدين براحة تامة ,وتمنعه من حمل أشياء ثقيلة،و على هذا الأساس تقرر إجراء عملية له،مشيرا إلى أن المريض حاليا بحالة ممتازة و قيد المتابعة”.
يشار إلى أن الأسير المحرر إسماعيل فى الثلاثينيات من العمر و يسكن فى منطقة البريج ،حيث خرج من الأسر خلال صفقة وفاء الأحرار،ودرس بكالوريوس علاقات دولية خلال سنوات أسره ،بالإضافة إلى أنه كان يدرس بكالوريوس لغة انجليزية قبل اعتقاله .
انجازات اللجنة الطبية فى مجمع الشفاء الطبي:
و فى سياق أخر فقد أطلقت وزارة الصحة خطة لمتابعة الحالة الصحية لأسرانا الأبطال بعيد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال من خلال تفعيل لجنتين خاصة بمتابعة صحتهم الأولى فى مجمع الشفاء الطبي و الأخرى فى م.غزة الاوروبى.
عمل فحوصات الرنين المغناطيسي فى م.القدس:
و أوضح د.السحبانى بأنه تم التواصل مع المؤسسات والجمعيات الطبية الخاصة وذلك لتوفير بعض الخدمات الضرورية الغير متوفرة في المستشفى مثل الرنين المغناطيسي M. R. I،حيث تم فحص أربع حالات للمحررين في م. القدس وقد قاموا مشكورين بعمل الحالات مجانا بدون تأخير .
التعاون مع الخدمات العسكرية:
و أشار إلى أن جميع حالات الأسنان من الأسرى المحررين تم لهم عمليات الكشف والتركيب والمتابعة لهم و كل ما يلزم بهذا الشأن و ذلك في عيادة الشاطئ العسكرية ،لافتا إلى
أنه تم إرسال ما يقارب 100 محرر لحتى الآن وجاري التعامل مع جميع الحالات دون استثناء وبالسرعة المطلوبة ودون أي تأخير، و ذلك من خلال التنسيق مع مدير عام الخدمات العسكرية .
و أضاف د.السحبانى بأنه تم الاتفاق مع الإغاثة الطبية بعمل التحاليل الغير متوفرة في المستشفى مجانا لجميع المحررين ،حيث تم إرسال ما يقارب 220 وقاموا مشكورين بعمل كل ما يلزم لهم دون تأخير،إلى جانب التواصل مع مدير مستشفي الخدمة العامة لعمل صور بانوراما للأسنان حيث قاموا بعمل الإشاعات اللازمة مجانا بدون تأخير.
كما و استعرض رئيس اللجنة الصحية لمتابعة شئون الأسرى المحررين أهم الفحوصات التي أجريت للأسرى المحررين منذ تشكيل اللجنة الطبية حيث تم إجراء 6 حالات مناظير للمعدة في عيادة الجهاز الهضمي ،بالإضافة إلى فحص 25 حالة C.Tو 50 حالة U.L.Sفي الحال في قسم الأشعة م. الشفاء
و أوضح د.السحبانى :”بأنه تم التنسيق وحجز عمليات متعددة لعدد من الأسرى وتحديد ميعاد للعمليات الكبرى وذلك فى عدة تخصصات تشمل (( الجراحة العامة وجراحة التجميل وجراحة الأنف والأذن وجراحة المسالك البولية وجراحة الوجه والفكين )) ،إلى جانب إجراء بعض العمليات الصغرى في العيادة الخارجية لعدد من الاسرى المحررين،كما وتم عمل نظارات الأسري المحررين في مركز بصريات القدس حيث بلغ عدد المراجعين ما يقارب 36 حالة .
و أفاد د.السحبانى بأنه تم إجراء العديد من العمليات الجراحية للمرضي الأسري منهم الأسير المحرر عطا فلنة ( عملية جراحة قلب مفتوح )والأسير المحرر حاتم إسماعيل (عملية جراحة عظام) ،والأسير المحرر عبد الرحمن شهاب (عملية جراحة أنف وأذن وحنجرة)
والجدير بالذكر أن هناك 20 أسيرا هم بحاجة إلي إجراء عمليات جراحية ولكن غير مستعجلة وقد تم حجز مواعيد لهم بناءا علي رغباتهم وظروفهم،لافتا إلى أنه يتم التنسيق بكل ما يلزم المحررين للملف الطبي و ذلك مع الأخ خويلد رمضان مسئول اللجنة الطبية من المحررين على مدار الساعة
اللجنة الطبية فى م.غزة الاوروبى:
هذا و أفاد د.عبد الطيف الحاج بأن تم الكشف على 52 أسير محرر فى المستشفى ،حيث تم عمل سجل طبي لهم و إجراء الفحص الطبي الكامل و الفحوصات الروتينية .
و أضاف”بأنه تم إعطاء الجرعة الأولى من لقاح الكبد (ب) ل 21 أسير محرر،بالإضافة إلى عمل التحويلات لمختلف التخصصات داخل المستشفى و ذلك حسب حاجة الأسرى المحررين .
هذا و لا تزال وزارة الصحة مجندة كافة طواقمها الطبية لتقديم أفضل الخدمات الصحية لللاسرى المحررين،مبديا استعدادها الكامل لاستقبال الأسرى المحررين.
فعاليته مع الأسرى المحررين:
مشاركته فى عقد قران:
فى المقابل لم يكتف وزير الصحة د.باسم نعيم فى تقديم الخدمات الصحية للأسرى المحررين فقط بل أصر على مشاركتهم أفراحهم و مناسباتهم السعيدة أيضا،حيث شارك معاليه في عقد قرآن الأسير المحرر من الضفة الغربية إلى قطاع غزة كفاح النواهضة على كريمة المبعد من كنيسة المهد إلى قطاع غزة موسى شعيبات،حيث تمت مراسم عقد القران بمنزل والد العروس بغزة ،حيث حضر المراسم العديد من الشخصيات العامة والوجهاء، وعدد من الأسرى المحررين المفرج عنهم لغزة.
وأكد الوزير نعيم خلاله على أننا نشهد لحظة تاريخية تعمق أواصر الوحدة الوطنية التي تساهم في زيادة قوة الروابط التي تجمع أبناء الشعب الفلسطيني، معربا عن سعادته ان نجتمع كشعب واحد على أرض غزة ، التي هي جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين، التي وصل إليها أهالي أسرانا المحررين البواسل من الضفة الغربية إلى هنا.
وأضاف الوزير نعيم أننا نعيش فرحتنا بالزواج والحرية معا، مبينا إن الشعب الفلسطيني يصنع السعادة من قلب الجراح والمعاناة أملا أن تكتمل الفرحة بخروج باقي أسرانا وتحرير أقصانا من دنس الاحتلال، متمنيا السعادة للعروسين وأن تكون هذه المناسبة بشرى خير على الشعب الفلسطيني بكامله، مؤكدا على أن العروسين سيكونان بين أهليهما،مشددا على أن الحكومة تتبنى كافة قضايا الأسرى المحررين الذين قدموا التضحيات الجسام من اجل دينهم ووطنهم وكرامتهم
وكان الأسير النواهضة قد أطلق سراحه ضمن صفقة “وفاء الأحرار” وأبعد من الضفة الغربية إلى قطاع غزة
هنأ الأسير المحرر أحمد العيسوي
كما أكد الوزير على ضرورة استمرار الجهود المحلية والدولية من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني والذين يعانون صنوف العذاب وشدة البرد ناهيك عن حرمانهم من رؤية ذويهم وعائلاتهم،و ذلك خلال زيارة قام بها معاليه إلى تهنئة الأسير المحرر أحمد العيسوي على خروجه بالسلامة والذي اعتقل على معبر رفح الحدودي أثناء سفره لجمهورية مصر العربية للعلاج، حيث مكث في السجن ثلاثة أعوام ونصف.
وثمن الوزير نعيم عاليا صمود الأسرى الفلسطينيين معتبرا هذا الصمود بالأسطوري في وجه كل المؤامرات التي تحاك من أجل إذلال وقهر وقتل كل ما هو فلسطيني، مشيرا أن أبناء شعبنا سيظلون الأوفياء لإخوانهم الأسرى في كافة المعتقلات والسجون الصهيونية، وأن الحكومة الفلسطينية قيادة وشعبا لن تدخر جهدا في مواصلة العمل بكافة الوسائل والأدوات من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين العظام، مطالبا الجهات الدولية والمؤسسات الحقوقية بأخذ دورها للضغط على كافة المؤسسات الدولية من أجل الإفراج عن الأسرى الذين يختطفون في كل لحظة من قبل جنود الاحتلال الغاشم.
واستقبل الأسير المحرر طارق العيسوي فى مكتبه:
واستقبل معالي وزير الصحة د. باسم نعيم الأسير المحرر طارق العيسوي، والذي كان قد أفرج عنه بعد رحلة شاقة من الأسر في السجون الإسرائيلية، وذلك في مقر الوزارة بغزة والتي جاءت بدعوى رسمية من معالي الوزير، حيث أكد سيادته على حجم المعاناة التي يحياها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية خاصة مع ما يصاحبها من تنغيص لحياتهم والاستهتار الطبي المتعمّد في معالجة الأسرى المرضى من قبل إدارة السجون، بهدف تركيعهم وإذلالهم، مشيرا أن الأسرى هم جنود الحرية وبواسلها وقد مهدوا بعطائتهم السخية طريق الكرامة، وظلوا كما عهدناهم أجيالا شامخة برؤوس شامخة لا تطأطئ لمحتل غاصب.
وبدوره أعرب الأسير المحرر طارق العيسوي عن ساعدته الغامرة بحفاوة الاستقبال مقدرا الاهتمام الحقيقي لوزارة الصحة في مساندة الأسرى والمحررين، وقد تحدث المحرر العيسوي عن تجربته في السجون الإسرائيلية مستعرضا حياة أسرانا الأبطال وما يواجهونه من ضغوط وتحديات نفسية كبيرة والتي تتجسد في المعاملة السيئة من قبل إدارة السجون الإسرائيلية، ناهيك عن بعدهم عن عائلتهم وآبائهم وأزواجهم وأبنائهم، موضحا مدى الترابط والتلاحم الكبيرين بين كافة الأسرى رغم اختلاف انتمائتهم السياسية.
وفي نهاية اللقاء قدّم معالي الوزير نعيم درع القدس باسم وزارة الصحة تكريما ووفاءا وابتهاجا بخروج المحرر العيسوي من السجون الإسرائيلية متمنيا الحرية كل الحرية لأسرانا الفلسطينيين الأبطال الصامدين الصابرين رغم كل محاولات النيل من عزائمهم، وأن يعودوا إلى بيوتهم وذويهم مرفوعي الهامات وهم بكامل الصحة والعافية وأن يرتادوا دورهم المتوقع في العمل وخدمة أبناء شعبهم
وحدة العلاقات العامة والإعلام