تولي وزارة الصحة الفلسطينية المستشفيات أهمية كبيرة كونها المقدم الرئيس للخدمة الصحية لجمهور المواطنين، ذلك إدراكا منها بأن هذه المستشفيات عانت ومنذ سنوات طويلة من حرمانها من خطط تطويرية متكاملة تحقق نهضة صحية كفيلة بتعزيز صمود المواطن وإنهاء معاناته من كثير من الملفات الصحية , فكانت  الإدارة العامة للمستشفيات التي تشرف على تنظيم عمل المشافي ومراقبة أدائها وتعمل على توفير كل الإمكانات اللازمة من أجل تطوير العمل والوصول إلى المثالية والاقتراب من إغلاق ملف العلاج بالخارج خلال السنوات القادمة , فقد عملت في واقع طموح رغم ما اكتنف المسيرة من محطات صعبة هددت بين ثناياها العمل الصحي هنا وهناك لكن بالقيادة الرشيدة تمكنت من شق الطريق أمام أكبر ثورة عمرانية وتعليمية شهدتها الوزارة , ولعلنا في السطور القادمة نجسد الصورة المشرفة للإدارة العامة للمستشفيات  .

حيث أكد د. مدحت محيسن مدير عام المستشفيات أنّ الوزارة عمدت على مواجهة التزايد السكاني في قطاع غزة، بالاهتمام بتطوير الرعاية الصحية والعمل على أن تكون مواكبة لهذا النمو السكاني خاصة في المستشفيات والتي تقدم خدماتها للجمهور بشكل يومي حيث تشهد مراجعات ومتابعات يومية متزايدة تتطلب منا تطوير الأداء والنهوض بالخدمة حيث أن مستشفيات القطاع استقبلت في العام 2009 أكثر من 14.50000 حالة وفي العام 2010 استقبلت 1620000 مراجع في العيادات الخارجية والاستقبال والطوارئ.

وأشار د. محيسن أن الولادات السنوية شهدت زيادة ملموسة بمعدل أكثر من 3000 حالة ، موضحاً أن الإدارة العامة للمستشفيات قد تعاملت مع هذا الأمر بكل حكمة وعقلانية، وقامت خلال السنوات الخمس الأخيرة بأعمال التشييد والبناء، في الكثير من المرافق الصحية.

 

نبذة تعريفية

وذكر محيسن أن الإدارة العامة للمستشفيات تضم مجموعة من الدوائر وهي : دائرة شؤون الأطباء في المستشفيات، والشؤون الإدارية والمالية، دائرة التخصصات الفنية، دائرة المراكز التخصصية دائرة تمريض المستشفيات، دائرة صيدلة المستشفيات، وأخيراً دائرة مختبرات المستشفيات.

 وأضاف ” أنّ مهام المستشفيات الرئيسة يتلخص في تقديم خدمات علاجية صحية متكاملة  للجمهور بما في ذلك خدمات المبيت وخدمات الرعاية الطبية التخصصية والتشخيصية والعناية الطبية المركزة , واستقبال الحالات الطارئة والحوادث والإصابات ومعالجتها.

ولفت إلى أنّ المستشفيات تقدم البيئة المناسبة لتدريب وتعليم المتدربين والدارسين للعلوم والمهن الصحية كالأطباء والتمريض والمهن الطبية الأخرى كالمختبرات والأشعة والعلاج الطبيعي والتخدير والمعالجين النفسيين وممارسي البصريات وغير ذلك من المهن الصحية.

تكامل الأدوار بين القطاع الخاص والحكومي

وقال محيسن ” إن الإدارة العامة للمستشفيات تعمل على التنسيق والتعاون وتوزيع أدوار الخدمات بين المستشفيات الحكومية وغير الحكومية لضمان الاستخدام الأمثل للموارد المحدودة المتاحة على مستوى الوطن، إضافة إلى التنسيق والتعاون مع الرعاية الصحية الأولية لتكاملية علاج المرضى ورعايتهم.

وأشار إلى اهتمام الوزارة بالخدمات الفندقية للمرضى ومرافقيهم كجزء هام من الرعاية التي تقدم في المستشفيات والتي تساعد في تحسين مستوى الوجبات الغذائية المقدمة للموظف والمريض في آن واحد.

جملة من الانجازات

وتطرق محيسن إلى الانجازات المشرقة التي حققتها المستشفيات حيث شهدت ثورة تطويرية لم تستثني اية مرفق اضافة الى مجموعة من المشاريع القائمة والتي ستشكل رافعة قوية في دعم الخدمات الصحية والنظام الصحي في فلسطين , أيضا اهتمت الوزارة بالكادر البشري الى جانب التجهيزات فجعلت الوزارة من الكادر البشري محورا ساميا للخطط التطويرية فقد شهدت الوزارة ثورة تعليم صحي غير مسبوقة عملت الى سد احتياجات الوزارة في كثير من التخصصات التي تحتاجها الوزارة .

الترميمات والإنشاءات :

مستشفى أبو يوسف النجار

 فعلى صعيد الترميمات أشار محيسن إلى نجاح إدارته في إعادة ترميم وصيانة العيادات الخارجية وزيادة غرف العمليات وتأثيث وتجهيز المختبر في مستشفى أبو يوسف النجار بمنحة مقدمة من دولة رئيس الوزراء اسماعيل هنية بقيمة خمسين ألف دولار.

 2- مجمع ناصر الطبي

وأما بالنسبة لمجمع ناصر الطبي الذي يعد ثاني أكبر صرح طبي في قطاع غزة، فقد ذكر محيسن أنه شهد جملة من الانجازات تمثل في افتتاح قسم الأشعة المركزي الذي يحتوي على جهاز التصوير المقطعي، وقسم العيادة الخارجية لأمراض النساء والولادة ، إضافة إلى تشغيل محطة التحلية وعمليات ترميم كاملة لمبنى ناصر ومبارك والانتهاء من ترميم العيادة الخارجية وتزويدها بمكيفات وتلفاز في قاعة الانتظار في 2007 .

وعلى صعيد التوسعة فقد أوضح محيسن انّه تمّ توسيع قسم الكلية الصناعية في 2008  وترميم مسجد المستشفى الذي بناه الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي في 2008، فضلا عن استكمال بناء مبنى الاستقبال في العام 2008، واستصلاح وتشجير 30 دونم، وكذلك إنشاء وحدة الحروق على مستوى المنطقة الجنوبية، وتجهيز أرشيف مستقل للنساء والولادة في 2009 ، وترميم أقسام استقبال الأطفال والعيادة الخارجية وأقسام العظام وخدمات المرضى والعلاج الطبيعي، إضافة إلى تجهيز قسم تخطيط الأعصاب والعضلات وترميم كامل لقسم الأطفال وترميم شامل للعيادة الخارجية وتجهيز حديقة مبنى الياسين وحائط مدخل المستشفى الأمامي  في العام الحالي، علاوة على ترميم غرفة العمليات بالمجمع وجاري العمل  في باقي أقسام الأطفال

 

– مستشفى غزة الأوروبي :

وأردف محيسن أنهّ تمّ صيانة وترميم الأضرار في مستشفيات ومراكز الرعاية التابعة لمحافظات رفح وخانيونس والوسطى، إلى جانب صيانة جميع أقسام المستشفى المختلفة ، وتنفيذ تمويل مشترك من قبل البنك الإسلامي للتنمية والهلال الأحمر القطري.

واشار محيسن إلى تأسيس مركز الأعصاب في مستشفى غزة الأوروبي، وتجهيز قسم خاص بالأعصاب مع غرفة عمليات تابعة له و قسم آخر للعناية المركزة ، بالإضافة إلى توسعة قسم القسطرة من نفس ميزانية المشروع وكذلك تجهيز قسم المناظير بتمويل مشترك من البنك الإسلامي للتنمية والهلال الأحمر القطري

وأكد محيسن حرصه على تطوير العمل في مستشفى غزة الأوروبي، موضحاً أن أهم تلك المشاريع كانت عبارة عن إعادة تأهيل مستشفى غزة الأوروبي وإنشاء العيادة النهارية لقسم الأورام بتمويل من الهيئة العربية الدولية لاعمار غزة.

وأشار إلى تمكن إدارته من تجهيز مصلى خاص بموظفي مستشفى غزة الأوروبي وآخر بموظفي المستشفى عبر فاعلي خير من خلال كلية الطب بالجامعة الاسلامية، اضافة الى إنشاء وتأجير كافتيريا للعاملين والجمهور بمستشفى غزة الأوروبي وأخرى خاصة بالعاملين والجمهور، مشيرا أنّ الإنشاء كان مقابل التأجير لمدة سبع سنوات.

واستعرض التطور الذي شهده المستشفى، ومنها صيانة خزان المياه الخاص بمستشفى غزة الأوروبي وخزان المياه الباطون من التشققات وعزله من الداخل بمادة الفيبرجلاس بتبرع من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكذلك تأهيل قسم جراحة القلب ووحدة العناية المركزة وتجهيز قسم خاص بالمراضة وغرفة عمليات خاصة بالقسم وعناية مركزة تابعة له البلجيك، إضافة إلى تزويد مستشفيات قطاع غزة بمصاعد كهربائية، وتركيب مصعد كهربائي بمواصفات حديثة بدلا عنه وتجهيز كل ما يلزم لذلك بتمويل برنامج دول مجلس التعاون لاعادة اعمار غزة -إدارة البنك الإسلامي للتنمية جدة .

 

مستشفى شهداء الأقصى

وقال محيسن ” تمّ في 2010 افتتاح أقسام الاستقبال والرعاية اليومية للأطفال، وذلك بتمويل من المشروع الدنماركي، وتوفير جهاز كلورة لتنقية مياه الشرب، ونقل قسم الولادة إلى مستشفى يافا بسعة سريرية لـ” 20″ سريرا بدلا من “11”سرير وتمّ توسعة قسم الباطنة مكان الولادة القديم.

وأما بالنسبة لمجمع الشفاء الطبي، حيث يعد أكبر صرح طبي في فلسطين.

فقد أكد محيسن أنه شهد جملة من الإنجازات تمثلت في افتتاح معالي وزير الصحة الدكتور باسم نعيم في 18 / 3 / 2008 مركز الأمير نايف التشخيصي للأورام، وبتاريخ 27 / 3 / 2008 يوم الخميس افتتح مركز العلمي لعلاج الحروق، وترميم قسم باطنه رجال بتاريخ 20 / 8 / 2008 بتمويل من مؤسسة صناع الحياة  وبعض التبرعات الداخلية.

مستشفى الجراحة:

وأشار محيسن إلى ترميم مبنى الحروق القديم لإعادة افتتاحه كوحدة لعمليات اليوم الواحد، وإضافة وتجهيز غرفة عمليات أخرى بحيث يصبح في الوحدة غرفتي عمليات ، إضافة إلى تجهيز غرفة للمناظير E.R.CP.  وفرش مدخل العمليات ب P.V.C، وترميم 60% من سباكة القسم ( مبنى الجراحة ) .

مستشفى  الولادة:

وأوضح محيسن أنّه تمّ ترميم مبنى النساء والولادة بتمويل من الإغاثة الإسلامية والحكومة الفرنسية، وترميم قسم القلب بتمويل من الإغاثة الإسلامية وأهل الخير وذلك من بداية 1/8/2008وحتى  15/10/2008

 

 

ب – إنجازات مجمع الشفاء الطبي خلال العام 2009

مستشفي الباطنة :

وتابع محيسن أنّه جرى افتتاح قسم الباطنة- حريم بتاريخ 4/1/2009 بتمويل من نادي صناع الحياة وآخر بتمويل من مؤسسة التعاونية الإيطاليةـ اضافة الى ترميم قسم الباطنة – رجال والذي بدأ العمل  به بتاريخ 8/6/2009 وتجهيز قسم عناية مركزة ضمن قسم باطنه رجال والذي يضم 4 أسرة مجهزة بتبرع من الإغاثة الإسلامية، مضيفاً “أنّه تمّ إنشاء محطة تحليه مياه خاصة بقسم غسيل الكلي بتبرع من الهلال الأحمر القطري بتاريخ 10/6/2009 .

مستشفي الجراحة :

قسم الأشعة :

وأشار محيسن إلى تزويد القسم بجهاز متطور للتصوير الملون الرقمي /// فلوروسكوبي /// بدعم من الإغاثة الإسلامية، حيث تمّ تجهيز غرفة  Septic Room( غرفة جراحة غيار للجروح الملتهبة ) والتي كانت بتمويل من هيئة الأعمال الخيرية والتي تم افتتاحها بتاريخ 7/9/2009، وتركيب جهازي تعقيم في قسم العمليات الكبري بتمويل من الصليب الأحمر بتاريخ 3/3/2009

قسم Daily Care unit /

هذا وتمّ افتتاح غرفة عمليات ثانية في قسم عمليات اليوم الواحد .

قسم العناية المركزة :

وعد محيسن أنّه تمّ تبديل أسرة العناية المركزة بأسرة مجهزة الكترونيا ، وتزويد القسم بأجهزة تنفس صناعي وأجهزة تنفس صناعي متنقلة وجهاز أشعة متنقل وجهاز منظار للرئة وجهاز تنفس صناعي عال المعدل .

مضيفاً “أنّ إدارته قامت بتركيب ستائر لقسم استقبال الجراحة، ودهان أقسام الجراحة ومكاتب أطباء الجراحة، وتبديل أسرة قسم عظام حريم وعظام رجال بتمويل من الصليب الأحمر بتاريخ 1/9/2009

العيادات الخارجية :

ولفت محيسن إلى أنّه في 25/2/2009 تمّ استحداث غرفة لوحدة الألتراساوند ، وغرفة لوحدة تخطيط أعصاب، وفي 1/8/2009 جرى تركيب يافطات إرشادية لأقسام العيادات الخارجية، وفي 15 / 5/ 2009 تمّ إعادة ترميم قسم جراحة الوجه والفكين وإضافة غرفة جديدة حيث أصبحت عيادة جراحة الوجه والفكين تضم 3 غرف مجهزة، بجهازين تكييف و اثنين للتعقيم ، وكذلك الانتهاء من ترميم وتجديد القسم بتاريخ 15/7/2009، وذلك بتمويل من نقابة الأطباء الأردنيين.

إنجازات مجمع الشفاء الطبي خلال العام 2010

الجانب الإداري

مسـتـشـفـي الباطنة:

العناية المركزة في مستشفي الباطنة :

وأردف محيسن أنّه تمّ إجراء أعمال ترميم وصيانة في  قسم العناية المركزة بمستشفي الباطنة  وتجهيزه بتمويل من التعاونية الإيطالية، وتحديث أربعة أسرة بدعم الإغاثة الإسلامية وذلك بتمويل من الإغاثة الإسلامية/ فلسطين / وبكلفة مالية قدرها تسعة ألاف دولار، تم خلالها  إعادة صيانة وترميم وتأهيل الواجهة الشرقية لمبني الباطنة.

قسم الكلى :

وأوضح محيسن أن الوزارة تربطها علاقات طيبة مع الجهات المانحة، حيث استطاعت الحصول على تمويل من الهيئة العربية الدولية لأعمار غزة  وبإشراف مكتب التعاون الدولي التابع لوزارة الصحة من ترميم قسم الكلى الصناعية وذلك بكلفة مالية قدرها 30 ألف يورو بتاريخ  29/10/2009.

قسم وحدة القلب :

وأشار محيسن إلى تسليم جهاز الايكو الخاص بتشخيص وعلاج القلب بتبرع من قبل لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء المصريين

مسـتـشـفـي الــجـراحـــة :

قسم العناية المركزة

وبيّن محيسن أنّه تمّ التبرع بجهاز غسيل الكلى وتنقية الدم  وجهاز إيكو بقسم العناية المركزة بتمويل من هيئة الإغاثة الإنسانية في نقابة أطباء مصر وإتحاد الأطباء العرب  تمّ في تم وذلك في 7/1/2010.

قسم العمليات

وذكر ان الوزارة حصلت على جهاز مضخة القلب والرئة – لجراحة القلب المفتوح بتمويل من مؤسسة بيم وفريق العون الطبي الدولي بريطانيا – لندن –تم

وفي إطار سياسة التحسين والتطوير شرعت وزارة الصحة  بتاريخ 28/4/2010 بترميم قسم العناية المركزة لجراحة القلب المفتوح بتكلفة خمسة ألاف دولار بتمويل من فاعل خير وبالتعاون مع دائرة الهندسة والصيانة .

قسم العظام :

وبتبرع من شركة عدن للأدوية والمهمات الطبية، تمّ تزويد قسم العظام بجهاز L.C.D   وبروجيكتور لقاعة المحاضرات .

مركز العلمي للحروق:

وبتمويل من الهلال الأحمر القطري تم إعادة تركيب الزجاج المتضرر بسبب الحرب.

إنجازات مجمع الشفاء الطبي خلال العام 2011

وأوضح محيسن أن العام 2011 شهد نقلة نوعية، تمثل في إعادة تأهيل قسم استقبال الباطنة بكلفة إجمالية تقدر ب 25 ألف دولار واستبدال الأسرة القديمة بأخرى جديدة بالكامل ترميم و تأهيل عيادة أمراض الدم والأورام ، بقيمة 60 ألف دولار و تأثيث القسم، والشروع في ترميم مبني الجراحة وقسمي الأورام والصدرية وبتكلفة تقديرية تقدر بمليون دولار .

وتابع ” تمّ الشروع بتوسيع وترميم كشك الولادة ليتسع ل 12 سرير بدلا من 6 أسرة و التوسع في المرحلة الأولي للولادة حتى يستوعب من 12 – 15 بعد أن كانت أقل من 10 أسرة ، للارتقاء بالعمل الصحي وتحسين الخدمة المقدمة والتخفيف عن المرضي .

وأضاف ” أنّ وزارة الصحة شرعت في 27/4/2011 باستكمال بناء مبني الجراحات التخصصي والذي توقف به العمل بفعل الحصار على القطاع ، بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية – جدة ، وكذلك الشروع بتوسيع وترميم كشك الولادة ليتسع ل 12 سرير بدلا من 6 أسرة و التوسع في المرحلة الأولي للولادة حتى يستوعب من 12 – 15 بعد أن كانت أقل من 10 أسرة ، والتوسع في قسم الاستقبال للارتقاء بالعمل الصحي وتحسين الخدمة المقدمة والتخفيف عن المرضي ( لا زال جاري الإنشاء ) .

مستشفى النصر للأطفال :

ولفت محيسن إلى تطور الخدمة في مستشفى النصر للأطفال، بعد القيام بترميم قسم الاستقبال والطوارئ وإنشاء مخزن الصيدلية بالإضافة إلى  ترميم سكن الأطباء والطبيبات بدعم من قبل مؤسسة الإغاثة الإسلامية، وقسم الحضانة بأحدث المواصفات بمنحة مقدمة من رئيس الحكومة إسماعيل هنية وجمعية الهلال الأحمر القطري وبنك التنمية الإسلامي

– مستشفى العيون :

ونوه الى قيام الوزارة بإعادة تأهيل وترميم قسم العمليات بالمشفى بالإضافة إلى إنشاء غرفة عمليات جديدة وترميمات بعض المرافق في المشفى.

– مستشفى الشهيد عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال

ّتمّ إنشاء حديقة تابعة للمستشفى لتضفي لمسات فنية جميلة.

– مستشفى محمد الدرة للأطفال :

وأشار إلى اهتمام الوزارة بتحسين الخدمة الصحية للأطفال، حيث تمّ  في 2007  ترميم العيادة الخارجية في المستشفى بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي، إضافة إلى استحداث عيادات تخصصية جديدة، حيث ضيفت إليها عيادات الكلى وأمراض الدم والسرطان وعيادة التغذية والجهاز الهضمي وعيادات الأمراض العصبية والصدرية والعلاج الطبيعي، وكذلك انشاء محطة تحلية مركزية للمستشفى داخل الأقسام بتاريخ 25/11/  2008

 ولفت محيسن أنّه تمّ في 2010 إنشاء أقسام المختبر والاستقبال وقسم الصيدلية بدعم من مؤسسة الأيدي المسلمة الدولية، وقسم للعناية المركزة بتبرع من الهيئة العربية الدولية لاعمار غزة.

– مستشفى الشهيد كمال عدوان :

وذكر محيسن أنه جرى توسعة قسم الأشعة والمختبر ة في مستشفى المختبر  وذلك بتمويل من الإغاثة الإسلامية في2009 ، إضافة إلى إنشاء مخزن للأدوية والمستلزمات الطبية في 2010 وترميم قسم الاستقبال والطوارئ بتمويل من الجهة السالف ذكرها، كذلك توسعة قسم الأطفال مبيت ليسع لـ 15 سرير، وإعادة ترميم وتأهيل غرفة الأشعة الخاص بقسم الطوارئ وافتتاح أقسام الباطنة وذلك بتمويل من الإغاثة الإسلامية.

– مستشفى بيت حانون

إلى ذلك أوضح محيسن أنّه تمّ استكمال وتشطيب الطابق الثالث من مبنى العيادة الخارجية بمنحة الهيئة العربية الدولية لإعادة اعمار غزة، إضافة إلى إنشاء مصعد خاص بمبنى العيادة الخارجية والإدارة مقدم من الهلال الأحمر القطري وبتمويل من بنك التنمية الإسلامي.

 

مستشفيات قيد الإنشاء

وأكد محيسن حرص الوزارة على التخفيف من الضغط الملقى على عاتق المستشفيات من خلال بناء مستشفيات جديدة خلال المرحلة المقبلة، حيث جاري العمل على إنشاء المستشفى الاندونيسي في الشمال، ومستشفى الأطفال والولادة في الوسطى والمستشفى الماليزي للأطفال والولادة في مدينة غزة، والمستشفى المغربي في رفح وكذلك مركز الطب النفسي في الوسطى ومبنى الياسين في مستشفى ناصر ومبنى الجراحات التخصصية في مجمع الشفاء الطبي، وكذلك مستشفى العيون ومركز الأورام ومركز بنك الدم في مجمع أبو خضرة الحكومي بالشراكة مع وزارة الأوقاف.

وتابع ” يوجد مشاريع جاري العمل على تنفيذها، حيث تمّ الموافقة على التمويل من قبل البنك الإسلامي للتنمية في جدة أو من خلال الجهات المانحة الأخرى والتي تقدر بحوالي “38” مليون دولار.

وأشار إلى أهمية قسم جراحة اليوم الواحد في مجمع الشفاء الطبي، منوهاً أنّه أضاف نقلة نوعية بعد أن نجح في تقليل عدد المنتظرين والمسجلين في كشوفات طبية، وكذلك افتتاح قسم الحروق “مبنى العلمي” ، وإدخال خدمات تثبيت العمود الفقري وزراعة المفاصل في مشافي الشفاء وغزة الأوروبي وذلك بفضل وجود أطباء ذو كفاءة عالية .

الأجهزة الطبية

مجمع الشفاء الطبي

وعلى مستوى الأجهزة، ذكر محيسن أن  الوزارة قامت بتوفير أجهزة جديدة  في المجمع وفي مقدمتها أجهزة التخدير والتعقيم، وافتتاح قسم القلب في 15/10/2008 ، وتزويد قسم الأشعة بجهاز متطور للتصوير الملون” الفلوروسكوبي” بدعم من الإغاثة الإسلامية، علاوة على استحداث غرفة لوحدة الالتراسواند، وأخرى لوحدة تخطيط الأعصاب بتاريخ 25/9/2009، وكذلك استلام جهاز الايكو الخاص بتشخيص القلب لقسم وحدة القلب بتبرع من لجنة الإغاثة الإسلامية بنقابة الأطباء المصريين،.وأيضا تم تزويد المجمع بجهاز للقسطرة

 

2- مستشفى غزة الأوروبي

وقال محيسن ” أنّ العمل جاري على تزويد مستشفى غزة الأوروبي بجهاز آخر، وإضافة أجهزة لجراحة القلب وتصليح أجهزة  CT في الشفاء وتوريد جهاز الرنين المغناطيسي للأوروبي MRI والعمل جاري على تركيبه، وتزويد المستشفى بجهاز تفتيت الحصى. 

وأضاف ” أنّ الوزارة عمدت إلى تزويد المشافي بأجهزة الأشعة الملونة وأجهزة أخرى لبعض المختبرات، الأمر الذي أسهم في تحقيق نقلة نوعية في العمل الصحي في قطاع غزة.

ابتعاث كوادر . . وتطوير برامج البورد

وعلى الرغم من اهتمام الوزارة بأعمال الصيانة والترميم، فقد أكد محيسن حرص الوزارة على تنمية مواهب الكوادر البشرية، مشيراً أنّه تمّ ابتعاث 114 من كوادر الوزارة للحصول على مؤهلات علمية لخدمة المواطن الفلسطيني من بينهم 86 طبيب أغلبهم من التخصصات النادرة في فلسطين.

وأشار إلى تمكن الوزارة من خلال التعاون مع المجلس الطبي لتطوير برامج البورد الفلسطيني ، حيث بلغ عدد الملتحقين ما يزيد على 190 طبيب في عشر تخصصات، مشيراً إلى وجود تنسيق ما بين وزارة الصحة والمؤسسات الأكاديمية الجامعية في الوطن والخارج.

وتابع ” تمّ التحاق الكثير من الزملاء العاملين بقطاع المشافي في دبلومات متخصصة مثل دبلوم الصحة النفسية ودبلوم في صحة الأطفال بالإضافة إلى عدة دبلومات بالتعاون مع مؤسسات صحية خارجية عبر خدمة ( الفيديو كونفرنس ) مثل دبلوم اللأشعة ودبلوم تحسين الجودة الشاملة ناهيكم عن دورات متخصصة في مجالات صحية متعددة منها على سبيل المثال لا الحصر دورات في الأشعة في جمهورية مصر العربية.

 

تقليص التحويلات الخارجية

واجتهدت الوزارة في العمل على تقليل التحويلات الخارجية ، حيث عمدت إلى افتتاح قسم القسطرة القلبية والذي ساعد في تطوير الخدمة الصحية داخل المستشفيات ، حيث تم إفتتاح قسم القلب ويعمل بمعدل 25 عملية قلب مفتوح شهريا بمجمع الشفاء الطبي، بالإضافة إلى القيام بإجراء حوالي 6 آلاف حالة قسطرة للقلب في العام 2010 ، كما تمّ تطوير جراحات العظام والأعصاب، علما أن الوزارة بصدد افتتاح قسم جراحة الأعصاب الذي بدأ العمل في مستشفى غزة الأوروبي، حيث أظهر منذ بدايته نتائج رائعة في تثبيت العمود الفقري أو على صعيد إزالة أورام كبيرة من حول “الحبل الشوكي”،علما أنّ مثل هذه الحالات كانت في السابق تحول للخارج.

كما تمّ خلال السنوات الأخيرة إجراء عمليات نوعية في تخصصات مختلفة شمل جراحة شبكية العين ، وتفتيت الحصى، حيث جاء النجاح بعد أن تمكنت الوزارة من إدخال أجهزة حديثة ومتطورة.

وقد قامت الوزارة بضخ دماء جديدة من الأطباء المميزين في وحدات جراحة الأوعية الدموية الأمر الذي أسهم في إجراء عمليات نوعية في مستشفى غزة الأوروبي أبهرت الوفود الأجنبية الزائرة.

هذا وتبذل وزارة الصحة جهود جبارة في سبيل تقليص عدد الحالات المرضية للخارج، وذلك من خلال التعاون مع جمعية الهلال الأحمر القطري عبر استقطاب كفاءات طبية فلسطينية مقيمة في الخارج.

وتسعى الوزارة بشتى الوسائل لإغلاق ملف العلاج  بالخارج…

وفي سبيل الحفاظ على تلك الانجازات المشرقة تعمل الإدارة العامة للمستشفيات من خلال التعاون مع الإدارة العامة للرقابة الداخلية على إجراء زيارات مفاجئة في الليل والنهار للمسشافي كما تحفز الموظفين على العمل بنشاط ومهنية.

 على صعيد المستوى الإداري

وبعد النجاح على صعيد العمل الطبي، حرصت الوزارة على عمل  هيكلية للمستشفيات تسهم في ضبط العمل الإداري، حيث جرى عمل بطاقات وصف وظيفي للموظفين، إضافة إلى عمل بروتوكولات للكثير من الخدمات الفنية وتوزيعها على العاملين من خلال التعاون مع منظمة الصحة العالمية وبعض المؤسسات الداعمة مثل مؤسسة جايكا اليابانية، علاوة على قطع شوط كبير في حوسبة المستشفيات.

وقد ألقى هذا التطور في الخدمة الفنية والإدارية بظلاله على المواطن الفلسطيني ورضاه عن مستوى الخدمة الطبية، حيث أظهر آخر استطلاع للرأي من خلال استبانه وزعت على الجمهور في مستشفى الولادة في الشفاء ان نسبة الرضا عن الخدمة المقدمة بلغت أكثر من 90 %.

بروتوكولات لحجز عمليات المرضى

إلى ذلك تمّ عمل بروتوكولات لحجز عمليات المرضى، وجاري العمل على تفعيل البرنامج، حيث سيعطي هذا الأمر الحق للموظف الإداري في خدمات المرضى بالحجز للمريض للعملية وليس عن طريق الطبيب مباشرة كما كان في السابق.

هذا وتمّ عمل بروتوكولات لترشيد الاستهلاك وخاصة للأشعة والمختبر، كما تمّ تطبيق نظام الإحالة بين مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات الأمر الذي كان له الأثر الطيب في التخفيف عن المواطن داخل العيادات الخارجية.

مراجعة الشكاوى

وأما بخصوص الشكاوى، فقد أكد محيسن أن لإدارة العامة للمستشفيات تتعامل معها بكل شفافية وتحول مباشرة لمكتب الوزير ، ويتم مراجعتها بشكل دقيق ،منوهاً أنها تعد جزء من عملية الإصلاح الإداري لجسم الوزارة .

وأشار أنّ الوزارة تقوم بإيجاد الحلول لكثير من الحالات والوقوف على العديد من المشاكل ومتابعتها بعد دراسة الشكاوى الواردة إليها بمخاطبة جهات الاختصاص في الوزارة وذلك ممن أجل متابعتها،

ولفت إلى أنّ الارتفاع الملحوظ في شكاوى المواطنين يدلل على ثقة المواطن بمتابعة الوزارة لشكواهم ورفع الظلم في حال ثبوته، مبيناً والوزارة تقوم بمتابعة أداء المستشفيات والتي تنبع من المسؤولية والاطمئنان على صحة المواطنين وتقديم أفضل الخدمات الطبية لهم.

تشكيل لجان متخصصة في عدة مجالات

هذا وعمدت الوزارة على تشكيل لجان مكافحة العدوى ولجان المراضة والوفيات لتدرس الحالات التي ينتج عنها مشاكل فنية وذلك بهدف الوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه المشاكل والعمل على تجنبها في المستقبل.

تحديات رغم الحصار

واستعرض محيسن المعضلات التي واجهتها الوزارة خلال السنوات الخمس، وقال ” لقد واجهت الوزارة منذ 2007 تحديات جمّة أبرزها :

الإستنكاف

استنكاف أكثر من نصف الموظفين عن العمل بصورة جزئية وتلتها بصورة كاملة، حيث كان من أصعب العقبات التي عانت منها الوزارة وخاصة قطاع المشافي، والتي أثرت سلبا على الخدمات المقدمة لجمهور المرضى الذي تركوه لمواجهة الخطر الشديد من جراء هذا الفعل الغير مسئول……مما أستدعى  القيام بإجراءات وقائية والعمل على إنقاذ حياة المرضى وعدم إنهيار الخدمات الصحية  مثل دعوة الأخوة المستنكفين للعودة إلى أعمالهم بالتنسيق مع مدراء المشافي والجهات المختصة حيث عاد ما يقدر بـ80% من الطواقم الصحية وأكثر من 50% من الإداريين  في فترة وجيزة …

نقص الأدوية والمستهلكات الطبية

واستغرب محيسن من حرمان قطاع غزة من جزء كبير من حصة الأدوية والمستهلكات الطبية التي تقدم للشعب الفلسطيني كمنح من البنك الدولي والإتحاد الأوروبي ، والبالغة 40 % حيث تقدر قيمتها بـ40 مليون دولار للأدوية و8 مليون للمستهلكات الطبية، ولم يصل إلى مخازن الوزارة في 2009 سوى 51 % فقط الأمر الذي كان يشكل عبئا ثقيلا عن كاهل المستشفيات، كما تمّ في 2010 توريد ما نسبته 48 % فقط، مما شكل منعطف خطير يهدد العمل في المستشفيات.

وتابع ” إنّ العام 2011 قد شهد تفاقماً في أزمة الأدوية مع وصول العجز في المخازن إلى 135 صنف دوائي و160 من المستهلكات الطبية.

نقص المحروقات

وأشار إلى معاناة مستشفيات القطاع من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ونقص السولار،والتي كانت تمس حياة المواطن مباشرة حيث يتواجد بها مفاصل مهمة من عمليات جراحية والعناية المركزة ومرافق أخرى حساسة جدا لا تحتمل انقطاع التيار الكهربائي والخدمات الأخرى المرتبطة بتوافر.

ودعا محيسن إلى حل جميع الإشكاليات وتذليل جميع العقبات بشكل يرضى جمهور المرضى والقائمين على القطاع الصحي مما له الأثر الإيجابي على حياة المواطن الفلسطيني الذي يعاني من الحصار والإغلاق والحرب … مثمنين دور المؤسسات الأهلية والدولية الداعمة للشعب الفلسطيني والتي قامت بمد يد العون له في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها وانتشاله من الموت المحقق .

طموحات .. وآمال

ورغم كل الصعاب التي عايشتها الوزارة إلا أنها تطمح لتحسين خدماتها الصحية سواء على صعيد الأعمال الروتينية أو النوعية والنادرة من خلال السير في مسارين، الأول يكون عبر تقديم الخدمة الصحية وإدارة الأزمة ، والثاني حول تطوير الكوادر البشرية.

ولقد نجحت الوزراء بجدارة واستحقاق، حيث يعود الفضل في ذلك لله أولاّ ثم لجهود الوزارة ممثلة بمعالي وزير الصحة د. باسم نعيم الذي تبنى هذه الفكرة منذ توليه قيادة الوزارة قبل ست سنوات.