تقرير/ ملكة الشريف- سعيد شبير
تحرص وزارة الصحة على تطوير جميع أقسامها المختلفة في المستشفيات وعلى أولويات هذا التطوير أقسام الاستقبال والطوارئ والتي تعد خط الدفاع الأول و مركز عصب المستشفيات والبوابة الرئيسية في استقبال جميع الحالات على اختلاف وضعها الصحي، مما يضاعف العبء الملقى على كاهل الطواقم الطبية العاملة في هذه الأقسام في ظل التحديات التي تعاني منها وزارة الصحة منذ خمس سنوات في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة، والهجمات الغادرة التي تشنها قوات الاحتلال على أهالي القطاع .
ولأن أقسام الاستقبال والطوارئ تبقى في المستشفيات الحكومية في حالة دوامٍ كامل حتى في الأعياد والمناسبات، تعد أول مكانٍ تطؤه قدم المريض ليعالج فيه وفقاً لما تستدعي حالته فكان هذا التقرير لتسليط الضوء على كيفية عملها وحجم الانجازات وواقع التحديات.
تطور حثيث
وفي سياق متصل أبدى الدكتور مدحت محيسن مدير عام الإدارة العامة للمستشفيات ارتياحه لمدى التطور الحثيث تعتبر أقسام الاستقبال والطوارئ من الأقسام المهمة في المستشفيات حيث بلغ عدد المترددين على هذه الأقسام في العام 2010م حوالي 1635 ألف مواطن أي حوالي 100% من عدد سكان قطاع غزة استفادوا من هذه الخدمات ولذا تولى الوزارة والإدارة العامة اهتماما خاصا في هذه الأقسام وتطويرها على كافة الأصعدة من خلال مدها بما يتوفر من أخصائيين إسعاف وطوارئ ، ومعدات وأجهزة ومستهلكات طبية رغم قلة هذه المستهلكات بسبب الحصار المفروض.
كذلك نوه الدكتور محيسن إلى الجهود المبذولة المبذولة لتطوير قسم الاستقبال الجراحة في مستشفى الشفاء على الطراز العالي الحديث القسم من حيث فرز المرضى وحركة المريض داخل القسم وإخراج المريض إما للأقسام أو خروج المريض من المستشفى.
ووجه الدكتور محيسن شكره للإخوة في الصليب الأحمر الفلسطيني الذي شاركنا هذا التطور ، وهذه الفكرة تطبق الآن في أكثر من مستشفى من مستشفيات القطاع منها( ناصر – النجار- الأقصى- الأوروبي- كمال عدوان – بيت حانون)وذلك بالتنسيق مع الصليب الأحمر ولm.d.m أسبانيا.
ضغط العمل وأعداد مضاعفة
وأكد الدكتور مدحت عباس بدور مجمع الشفاء الطبي في استقبال الحالات المرضية من جميع نواحي القطاع حيث ان مجمع الشفاء يعد الصرح الطبي الاول من حيث ضخامة العمل واستقبال الحالات وخاصة الحرجة منها وشد على الدور الريادي لأقسام الطوارئ خاصة انه يوجد 3 أقسام للاستقبال في المجمع مجهزة بكوادر طبية ذات كفاءة عالية.
أكد د.أيمن السحباني رئيس قسم الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي أن المستشفى يشهد ضغطا كبيرا في استقبال الحالات كونه المستشفى الأكبر في قطاع غزة موضحا أن المستشفى يسهم في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين بنسبة 40% من خدمات الوزارة، لافتا إلى قسم استقبال الجراحة استقبل 106733 حالة خلال عام 2011م.
بدوره، قال د. أحمد المدهون نائب مدير مستشفى الولادة بمجمع الشفاء الطبي ” إنّ أعمال الصيانة والترميم في أقسام الولادة، شملت توسعة الصالة إلى أربع أسرة مجهزة بالالتراساوند والأجنّة والأدوية الطارئة وتوسعة غرفة الاستقبال، وتجهيز غرفة عمليات صغرى لاستقبال حالات النزيف الطارئ وخاصة الاجهاضات، علاوة على تجهيز غرفة استقبال للحالات الطارئة مجهزة بالتجهيزات الكاملة.
الطوارئ وحرب غزة
وأشار السحباني إلى أن عدد المترددين للعلاج خلال فترة الحرب مثَّل ضعف العدد خلال الأيام العادية بمعدل 450 حالة في اليوم، وقد ساهم وجود أطقم طبية متفرغة في قسم الاستقبال في علاجهم على أكمل وجه.
مؤكدا استطاعة الطواقم الطبية من تجاوز كل هذه الظروف الطارئة والعمل بكل جدارة واستحقاق وذلك بشهادة الوفود الأجنبية الزائرة لقطاع غزة.
وأشار السحباني إلى أن إدارة مجمع الشفاء الطبي قامت بافتتاح 6 غرف للعمليات في أقسام الاستقبال والطوارئ بمجمع الشفاء الطبي الذي يعد اكبر صرح طبي في فلسطين، وذلك لضمان استيعاب العدد الأكبر من الجرحى والشهداء، حيث ارتقى في الضربة الأولى 250 شهيد والعديد من الجرحى غالبيتهم كانوا في حال الخطر، علماً أنه كان يصل في كل ساعة عشرات الإصابات، وقد نجحت الطواقم الصحية من علاج وانقاد العشرات من خطر الموت وذلك بفضل جهود المخلصين.
طوفان الإصابات
في حين أشاد د. بسام أبو وردة مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان بدور الاستقبال وخاصة أثناء الحروب وخاصة أن المستشفى يعتبر عصب الشمال في مواجهة طوفان الإصابات التي وصلت إليه جراء القصف والاجتياح للمناطق الحدودية حيث وصلت للمستشفى طوال أيام الحرب حوالي 1500 اصابه وتم التعامل مع كافة الإصابات وعمل اللازم لها في حين تم تحويل عدد قليل لا يتجاوز 3% إلى مستشفى الشفاء، ويعمل القسم على مدار الساعة وفي الاحوال الطارئة يتم مساندة القسم بفرق عمل اضافية تضمن معالجة الحدث بالشكل اللائق والسريع.
وأكد د.جميل سليمان مدير مستشفى بيت حانون أن قسم الاستقبال والطوارئ هو خط الدفاع الأول في تجاوز العقبات حيث بدأ قسم العمل منذ افتتاح مستشفى بيت حانون عام 2006 في التعامل مع عدة حالات حرجة في الاجتياحات المتكررة على البلدة مثل مجزرة العثامنة وآل الشنباري.
وأشار د.سليمان إلى انه ورغم صغر حجم قسم الاستقبال وقلة الطواقم الموجودة فيه من أطباء وتمريض ومحدودية الأدوات إلا أنه كان دائما يفي بكافة المهام على أكمل وجه ويقدم الخدمة الصحية لعدة تخصصات لها الحالات الباطنية والجراحية وحالات الأطفال ، وفي عام 2009 تم تطوير القسم من خلال برنامج الإغاثة الإسلامية لتطوير أقسام الاستقبال وزيادة عدد الأسرة بداخله وتحسين مستوى الخدمة وجودتها ، حيث تم زيادة الاسرة وفصل منطقة خاصة بالأطفال مما زاد كفاءة قسم الاستقبال.
وأفاد د. سليمان بأنه يوجد عدة معوقات للعمل منها صغر حجم قسم الاستقبال، وعدم وجود طاقم خاص مفرز ومدرب للتعامل مع كافة الحالات الحرجة، بالإضافة إلى عدم وجود آلية مكتملة في فرز وتوثيق الحالات.
دروس وعبر
وقد عمدت الوزارة خلال الحرب على غزة إلى تنظيم إجراءات الدخول لأقسام الاستقبال لإعطاء الفرصة الكافية للأطباء والممرضين لعلاج الجرحى، وذلك من خلال التنسيق مع رجال الشرطة والأمن، وفتح أكثر من مدخل لبوابات الاستقبال، وأقسام الأشعة على مدار 24 ساعة.
وبعد الانتهاء من الحرب، عقدت وزارة الصحة ورش عمل عديدة لاستخلاص الدروس والعبر حول آليات التعامل مع الحروب والكوارث والأزمات، و قامت بتنفيذ التوصيات على ارض الواقع حيث أجرت أعمال صيانة وترميم كاملة لأقسام الاستقبال في مجمع الشفاء الطبي بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والإغاثة الإسلامية بكلفة مالية قدرها 70 ألف دولار، إضافة إلى زيادة عدد الأسرّة حيث تمكنت خلال العام 2011 استقبال 106733 حالة، علاوة علىحوسبة البيانات الواردة إليها وربطها بإدارة المستشفى التابعة لها.
دورات تدريبية
وقامت الوزارة خلال الأعوام الأخيرة بتوظيف عدد كبير من أطباء الاستقبال وإعطاء دورات تدريبية للعاملين في هذه الأقسام حول كيفية التعامل مع الجمهور، بالإضافة لرفد بعضهم في دورات خارجية وأخرى تدريبهم داخل الوطن من خلال الرابط التلفزيوني ” الفيديو كونفرانس”، في مقر الإدارة العامة لتنمية القوى البشرية بغزة وعبر التواصل مع الأشقاء في اتحاد الأطباء العرب، كما حصل عدد كبير من أطباء الاستقبال على شهادات البورد الفلسطيني.
غزة مكان لتعلم جراحةالحروب
بدوره وصف البروفيسور النرويجي “مادس جلبرت” الحرب على غزة بأنها كانت أبشع وأسوأ جريمة ترتكب في القرن الحالي، وأنه كان من المفترض أن تتم محاكمة قادة وجنود الاحتلال الذين شاركوا في ارتكابها بشكل عاجل.
وشدد على أنه أخذ عينات وصور لبعض من الجروح والإصابات التي سقطت خلال الحرب للتعرف من خلال فريق مختص على نوع الأسلحة التي استخدمها الاحتلال، وأثنى على شجاعة الأطباء وتحملهم للمعاناة الكبيرة طوال أيام الحرب، واصفاً إياهم بالأبطال، وقال “أخبرت جميع الأطباء في النرويج والدول الأخرى أن من يريد أن يتعلم عن جراحة الحروب فليذهب ويتعلم في غزة”.
آراء المواطنين
وبأخذ استطلاع للرأي في المستشفيات فان ما نسبته 90% من المواطنين الذين استهدفهم الاستطلاع عبروا عن شعورهم بتحسن ملحوظ على أوضاع أقسام الطوارئ،و أن التطور يسير بشكل ملحوظ ويترك أثرا ايجابيا لدى المواطن وخاصة في ظل الحصار ونقص الإمكانات مما يدل على الاهتمام الكبير من الوزارة، كما أشاد ما نسبته 85% من المواطنين بمستوى النظافة على مستوى المستشفيات عموما والاهتمام بأقسام الاستقبال والطوارئ خصوصا.
افتتاح أقسام جديدة
شرعت وزارة الصحةفي افتتاح أقسام جديدة وترميم وتطوير العديد من هذه الأقسام في مختلف المستشفيات وفي مقدمتها مجمع الشفاء الطبي الذي يعد أكبر صرح طبي في فلسطين، حيث بلغت قيمة ترميم القسم 70 ألف دولار،إضافة إلى زيادة عدد الأسرة لصبح 15 سرير منها للعناية 4 أسرة، وتطوير عمل جهاز الأشعة ليعمل على مدار الساعة وكذلك جهاز التراساوند في عمليات الإدخال من جهة والخروج من جهة ثانية، إضافة إلى تنظيم الإجراءات وحوسبة قسم الاستقبال وربطه بنظام المستشفى.
وبالانتقال للحديث عن مجمع ناصر الطبي الذي يعد في المرتبة الثانية على صعيد تقديم الخدمة الصحية، فقد حصل فيه تطوير كبير، حيث أكد د. يوسف أبو الريش مدير عام مجمع ناصر الطبي بأنه تمّ وضع آلية لتطوير أقسام الإسعاف والطوارئ والعمل بنظام الحوسبة للطوارئ ( خدمات المرضى ) ، كما تم إدخال تذكرة استقبال جديدة وتدريب كادر الاستقبال عليها وطرق حفظها مع التدريب على كتابة التقارير القضائية، وتم تزويد القسم بلوحات تتعلق ببروتوكولات العمل في حالات الإنعاش والقلب،وعمل نشرات وملصقات استيضاحية لتوعية الجمهور وخطوط عمل ثابتة للكادر العامل بالطوارئ، إضافة لخلق آليات مشتركة بين المستشفيات لتحويل الحالات إلى المستشفيات الكبرى حيث بلغ عدد المترددين على قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى خلال سنة 2011(77121 ) حالة وعدد الدخول إلى الأقسام المختلفة (8656) حالة، كما تم التعامل مع ( 338 ) حادث طرق و(1377) حالة اعتداء ، كما تمّ تحرير عدد ( 2745 ) تقرير قضائي للحوادث القضائية.
ومن جانبه وصف رئيس قسم الاستقبال والطوارئ في مجمع ناصر الطبي د.أيمن الفرا أن قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى يقوم بجهد كبير ، لافتا إلى أن طاقماً طبياً يضم مختلف التخصصات الطبية ويداوم على مدار الساعة، يسانده كادر تمريضي كامل استطاع تأدية مهامه على أكمل وجه.
وأشار إلى وجود زيادة في عدد المترددين إلى القسم ليصل إلى ما يقارب 250 حالة في اليوم.
وبخصوص باقي المستشفيات فقد شهدت هي الأخرى، أعمال صيانة وترميم لأقسام الاستقبال الطوارئ ويعد مستشفى أبو يوسف النجار المستشفى الوحيد الذي يخدم محافظة رفح، حيث يحوي قسم الاستقبال الذي تبلغ مساحته 125متر مربع 18 سرير مخصصين للرجال والنساء، من أجل مواجهة الزيادة السكانية في المحافظة البالغ عددهم 195 ألف نسمة، وقد أشار الدكتور عبد الله شحادة مدير المستشفى أن مستشفى النجار هو الوحيد الذي يستقبل الإصابات من حالات الإنفاق.
وأفاد د. شحادة أن قسم الاستقبال والطوارئ استقبل 86698 حالة خلال العام المنصرم.
ومن ناحيته أشار د. ماجد حماده مدير مستشفى محمد الدرةإلى توسعة قسم الاستقبال وإعادة ترميمه وذلك بتبرع كريم من مؤسسة الايدي المسلمة الدولية وذلك لضمان جودة أداء الخدمة في ظل الارتفاع المتزايد في أعداد المراجعين للمستشفى ومتلقي الخدمات الصحية فيها.
وأشار د. حماده ان مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال بتغطية منطقة شرق غزة كامله واجزاء من مدينة جباليا، حيث تم إعداد صالة واسعة تحتوي على 16 سرير للرعاية اليومية ، وعدد 3 أسرة للتبخير وعدد 2 سرير لمرحلة ما قبل العناية المركزة وتم فصل غرفة خاصة للكمادات وحفظ الحرارة وتم اعداد صالة انتظار واسعة للمرضى ومرافقيهم مجهزة بشاشة LCD42 وكذلك تم حوسبة القسم ضمن برنامج حوسبة المستشفى كاملة وكل هذا انعكس ايجابيا على اداء العمل وتحسين جودة الخدمة في المستشفى مما ادى الى الشعور بالرضى لدى الجمهور.
الخبرات الأجنبية في طب الطوارئ
باشرت وزارة الصحة الفلسطينية في الاستفادة من خبرات الأجانب فيمجال طب الطوارئ من خلال التعاون مع وفود طبية أجنبية، حيث قامت بتنفيذ دورات تدريبية لأطباء الاستقبال والطوارئ في المستشفيات استكمالاً لتطبيق برنامج التدريب المستمر لأطباء أقسام الاستقبال والطوارئ فيها.
هذا والتحق بالدورة نخبة من أطباء المجمع العاملين في قسم الاستقبالوالطوارئ حيث تم بحث العديد من الموضوعات المتعلقة بظروف التعامل والتوزيع والعلاجبأقسام الطوارئ علاوة على آليات التواصل مع الجهات الأخرى المقدمة.
تطلعات وآمال
بدوره أشاد الدكتور عبد اللطيف الحاج بأداء قسم الطوارئ في مستشفى الأوروبي واعتبرها من الأقسام المهمة في المستشفى في مواجهة الأزمات و الحالات الطارئة سواء كان بالاستعداد لها أو توقعها أو التعامل معها إذا ما حدثت ، مستطردا بقوله : لذا كان لزاما و واجبا علينا أن نضع خطة شاملة لمواجهة الأزمات و التي غالبا ما تحدث في حالات الحروب و الحوادث إلى جانب اتخاذ كافة الوسائل و الإجراءات لتامين السلامة و الطمأنينة و الاستقرار لزوار القسم من المرضي حيث أصبح الآن بالإمكان النهوض و العمل في القسم بمواصفات جيدة مثل الأقسام الأخرى في البلاد المتطورة .
بدوره أفاد د. اياد الجبري بأنه سوف يتم تطبيق نظام الفرز في القسم Triage system.
مستطردا حديثه أن ذلك يضع على كاهلنا نحن في القسم بصفة خاصة العبء الأكبر لضمان توفير المساعدة الشاملة لجميع الأفراد حيث خلال عام 2011 زار القسم ( 64985 ) مقارنة بالعام المنصرم (60208) مريض تم دخول (11273 ) إلي الأقسام الداخلية باطنة جراحة أطفال ، وقد استعرض الجبري أهم الانجازات العلمية في قسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى.
انجازات قسم الطوارئ
تم في الآونة الأخيرة تجهيز كل سرير في القسم بما يلزمه من :
( Monitor , Suction Tubs , Nesogastric Tubs , O2 Mask , )
تجهيز و ترتيب غرفة العناية المركزة في القسم بما يلزمه من احتياجات ليصبح ملائما للعمل به دون الحاجة للاستخدام الخارجي من الإمدادات الضرورية للإسعاف المرضى ذوي الحالات الحرجة مثل :
( Monitors , Suction Tubs , Nesogastric Tubs , O2 Mask , Ambuvac , chest Tubs , DC Shook , Neck Collars , Tracheotomy set )إلي أخره من المستلزمات الضرورية للوحدة .
تجهيز غرفة (Suture Room ) بعدة صواني و جهاز جيد للتعقيم المحلي دون الحاجة لتعقيم الأدوات في غرفة التعقيم في العمليات .
فصل أطباء الباطنية عن أطباء الجراحة في المكان و في الكاونتر مع تمريض منفصل لكليهما كان نتاج ذلك منع الازدحام من قبل الأطباء و التمريض و جمهور المرضي في مكان واحد حيث كانت خطوة ناجحة في تسهيل سير العمل في القسم .
كما تم تأهيل الكادر الطبي و التمريضي و خدمات المرضي من خلال إعطائه دورات متخصصة بآلية التعامل مع المرضى و الحالات الحرجة و التدرب علي الأجهزة المتواجدة في القسم و بعض المهارات في وضع أنبوب للتنفس و وضع أنبوب داخل الصدر في حالات إصابات الصدر و التدرب علي استعمال جهاز Ultrasound و التدرب علي كيفية عمل FAST (Focused Assessment with Sonography for Trauma )
كما تم بالتنسيق مع الصليب الأحمر من خلال وزارة الصحة ابتعاث بعض الأطباء و بعض التمريض لدورة ( Emergency Room Trauma Course )
و أيضا تم خلال العام المنصرم عقد دورة ( ER Nurse – Training Program )لجميع الكادر التمريضي في القسم .بالإضافة إلى دورة خدمات المرضي بإشراف الأخ رائد عبد الرازق .كما و تم إعداد دورة لجميع الأطباء في المستشفي بعنوان
1-Basic Life Support
2-Advaced Life Support
كما و تم بمساعدة الصليب الأحمر ووزارة الصحة تدريب بعض الأطباء لدورة في كيفية التعامل مع حالات الحروق ، تم تدريب دفعتين من طلاب الجامعة الإسلامية سنة سادسة في قسم الطوارئ لمدة أسبوعين علي فترتين منفصلتين و يجري الآن الاستعداد لتدريب الدفعة الثالثة .
كما و يجري محاولة استقطاب أطباء الامتياز للتدرب في قسم الطوارئ لمدة شهر ، و تم بالتنسيق مع وزارة الصحة و الصليب الأحمر وجميع رؤساء أقسام الطوارئ في جميع مستشفيات قطاع غزة عقد ورشة عمل للمحاولة للارتقاء بالعمل في أقسام الطوارئ .
بالإضافة إلى انه تم عمل حلقة وصل بين رؤساء أقسام الطوارئ في م. غزة الأوروبي و مجمع ناصر الطبي و م. أبو يوسف النجار بالقيام بعدة اجتماعات في تلك المستشفيات بالتناوب , حيث تم الاتفاق علي آلية للتواصل المباشر فيما بيننا لحل جميع الخلافات التي قد تحدث بين مناوبين الأقسام و آلية تحويل المرضي و قد تم ذلك بحمد الله في كثير من الأحيان و حتى هذه الفترة بقي التواصل بيننا و بين رؤساء أقسام الطوارئ في المستشفيات الأخرى.
وأخيرا تم تشكيل لجنة داخلية علي نطاق المستشفى لمناقشة كيفية الصعود و الارتقاء بمستوى العمل في قسم الطوارئ و كيفية إيجاد الوسائل و السبل لحل المشاكل في القسم .
- كما وتم الاتفاق بين إدارة م. غزة الأوربي و وزارة الصحة و الصليب الأحمر علي تطبيق نظام الفرز ( Triage) و الدخول من مدخل و الخروج من مخرج آخر ( one way system ) , حيث سوف يتم تدريب كادر مؤهل للعمل في هذا النظام .
و أشاد د. وليد ماضي بأداء مستشفى الهلال الإماراتي والذي يعد المستشفى التخصصي الأول للنساء والولادة في القطاع حيث يعمل القسم على مدار الساعة ويتناوب على العمل فيه نخبة من الأطباء المميزين في المستشفى حيث يتم فحص الحالات الطارئة وكذلك استقبال حالات الولادة جميعاً حيث تم متابعة 12436 حالة خلال العام الماضي منها 6317 حالة ولادة, أي بمعدل من 500-600 حالة شهرياً, أيضاً تتم في القسم تصوير ultrasoundبمعدل ما يقرب من 1200 حالة شهرياً كذلك يتم إجراء بعض العمليات الصغرى داخل القسم وهي بمعدل 60 عملية شهرياً, أيضاً يحتوي القسم على أجهزة مراقبة المرضى ومراقبة الجنين.
وكما تعلمون المجتمع والافراد والاعداد في تزايد مستمر ويجب على الخدمات الطبية والطواقم الفعالة مواكبة هذا العدد المتزايدحيث وكما تعلمون ايضا ازدياد عدد المراجعين والنقص الذى نعاني منه من عدد الأطباء ليتوازى مع عدد الحالات وايضا نعني من نقص بعض المستلزمات الطبية مثل ( ميزان الحرارة – ميزان – ادوية – كالأدرينالين وغيرها
احتياجات
قامت وزارة الصحة بتحديث وترميم أقسام الاستقبال والطوارئ في عدة مستشفيات حيث تم ترميم القسم في مستشفى الشهيد محمد الدرة ومجمع الشفاء الطبي حيث أشاد الدكتور ماجد حمادة مدير مستشفى الدرة للأطفال بدور القسم في استقبال حالات الأطفال والتعامل معها بشكل ايجابي ، وعلى غرار ذلك أشاد الدكتور إبراهيم الهور مدير مستشفى شهداء الأقصى بدور قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى والذي يقدم خدماته لسكان المنطقة الوسطى حيث بلغت حالات الاستقبال والطوارئ 97832 حالة خلال 2011 في حين بلغت حالات الدخول 21087، معربا عن أمله في توسيع مساحة القسم مقارنة بعدد المترددين عليه بالإضافة الى توفير أجهزة خاصة بالقسم خاصة بالاستقبال والطوارئ، واهم احتياجات القسم جهاز رسم قلب- أجهزة ضغط- جهاز فحص سكر- منشار جبس- شراشف للأسرة- منظم أكسجين- صعقات كهربائية- مونتور.
حالات حرجة
وشكر الدكتور سعيد صلاح مدير مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال العاملين في قسم الطوارئ لدورهم الهام في استقبال الحالات وخاصة الحرجة منها في مستشفى د.عبد العزيز الرنتيسي التخصصي حيث بلغ عدد المترددين على قسم الطوارئ 4496 حالة، في حين بلغ مرضى الدخول (المبيت) عن طريق الاستقبال 2190 حالة حيث بلغ عدد الحالات المترددة من الثلاسيميا والأنيميا1761 حالة للعام 2011.
و أشاد الدكتور عبد السلام صباح مدير مستشفى العيون بانجازات قسم الطوارئ في المستشفى وخاصة في الفترة الصباحية وأفاد بأن هذا القسم يزوره شريحة كبيره من المرضى مما يؤدي إلى تخفيف وتقليل الضغط عن العيادة الخارجية وتقليل فترة المكوث وإعطاء المريض الوقت الكافي لفحصه شاملا ،بالإضافة إلى فحص النظر بدون الرجوع للعيادة الخارجية وبلغ عدد المترددين على قسم العيون الفترة الصباحية 29367، في حين بلغ عدد المترددين للفترة المسائية 22741 حالة للعام 2011.
فعاليات
تمت مشاركة كوادر جميع أقسام الطوارئ في المستشفيات حيث شارك مجمع ناصر في العديد من ورشات العمل منها ورشة عمل مع الصليب الأحمر وأطباء العالم لوضع آليات التعامل في حالات الطوارئ، كما تم عقد دورة ومحاضرات بالتعاون مع أطباء العالم اسبانيا لطب الطوارئ في مجال الفرز وبرتوكولات الطوارئ وعمليات الإنعاش حسب الحالات واستخدام الأجهزة المختلفة وإجراء التنفس عبر أنبوب الرئتين وجهاز الصدمة الكهربائية على مدار ثلاثة أيام على دفعتين لأطباء الطوارئ والأطباء الجدد تم فيها عرض محاضرات في مجال التقييم والإنعاش مع تدريب عملي.
وأشار رئيس قسم الاستقبال والطوارئ في مجمع ناصر الطبي إلى أهمية عقد الدورات بهدف رفع الكفاءة العلمية للكادر الطبي في ظل الحصار الذي يمنع الكوادرالصحية من المشاركة في الدورات الخارجية.