حذر د. باسم نعيم وزير الصحة الفلسطينية اليوم الخميس الثاني من فبراير لعام 2012م من خطورة اشتداد أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتواصلة في كافة محافظات قطاع غزة و التي من المحتمل أن تصل إلى أعلى مستوياتها خلال الأيام القليلة المقبلة مما سيدخل القطاع الصحي في نفق مظلم في تقديم خدماته لأكثر من 1,7مليون مواطن يعيشون في قطاع غزة مما سيتسبب في كارثة صحية وبيئية جراء تلك الأزمة وتداعياتها الخطيرة.
و أشار الوزير نعيم إلى أن مرضى قطاع غزة يواجهون عواصف جمة جراء الحصار والإغلاق الذي مازال يفرضه الاحتلال الصهيوني منذ ست سنوات على قطاع غزة ومنها أزمة الكهرباء التي تؤثر على كافة مناحي الحياة اليومية قي القطاع و خاصة مرافق الخدمات الصحية بسبب تدمير الاحتلال لمحطة توليد الكهرباء عام 2006م و منع إدخال الوقود اللازم للمحطة حيث لا تزال الكهرباء تنقطع يوميا بمعدل 8- 12 ساعة وبسبب تراجع توريد السولار للمحطة ستصل مدة الانقطاع لأكثر من 16 ساعة خلال الأيام القليلة القادمة مما يشكل خطرا على حياة الناس عامة والمرضى خاصة والذين هم بحاجة للكهرباء على مدار الساعة في أقسام الاستقبال و التنويم و العمليات و العناية المركزة و حضانات الأطفال و رعاية القلب و التي توازي في أهميتها أزمة نقص الادوية والمستهلكات الطبية و هؤلاء جميعاً يتعرضون لخطر تفاقم المرض و الإعاقة والموت بسبب أي انقطاع للتيار الكهربائي .
و طالب نعيم كافة مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان والمؤسسات الصحية المحلية و الدولية بمواصلة مشوارها الإنساني و الأخلاقي من اجل كسر الحصار الصهيوني الغير قانوني و تكثيف جهودها من اجل إدخال المحروقات اللازمة لتشغيل المولدات الخاصة بمحطة التوليد ومولدات الكهرباء في مستشفيات و مراكز الرعاية الأولية في وزارة الصحة , داعياً الجميع لتحمل مسئولياته تجاه أي كارثة صحية قادمة.
كما وجه وزير الصحة مناشدة عاجلة باسم جميع المرضى الفلسطينيين للأخوة في جمهورية مصر العربية الشقيقة برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الأعلى , و د.محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المصري للاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني و العمل على إنهاء ملف أزمة انقطاع التيار الكهربائي الخانقة و التي تدخل مرحلة حرجة يوماً بعد يوم و سرعة تزويد القطاع باحتياجاته من السولار اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة فيه , مطالباً القيادة المصرية بضرورة انجاز مشروع ربط كهرباء غزة بالشبكة الإقليمية لجمهورية مصر العربية و الذي سيرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني و سيكون له الأثر الايجابي الكبير على كافة مناحي الحياة اليومية في قطاع غزة و سيشكل رافعة حقيقية في إنقاذ الوضع الصحي المتفاقم نتيجة نقص الوقود .