أكد د. أشرف القدرة الناطق بإسم وزارة الصحة الفلسطينية أن وزارته تسلمت مساء اليوم الخميس الثاني من فبراير عام 2012م دفعة من المساعدات الاغاثية الطبية مقدمة من الحكومة التركية من خلال مؤسسة التنمية و التعاون التركية ” تيكا ” عبر منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة .
و بين القدرة أن الوزارة ممثلة بمدير عام التعاون الدولي د.محمد الكاشف بالإضافة إلى مدير دائرة التبرعات د.عاطف محيسن تسلمت بوجود القائم بأعمال مؤسسة التنمية و التعاون التركية ” تيكا ” د.عوني البرش و مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة د.محمود ظاهر دفعة مكونة من خمس شاحنات مزدوجة محملة بالأدوية و المستهلكات الطبية ضمن قائمة الاحتياجات الضرورية اللازمة لمستشفيات قطاع غزة و التي تعاني من اشتداد أزمة نقص الأدوية و المستهلكات الطبية و التي دخلت إلى أعلى مستوياتها مع بداية العام الحالي .
و أشار القدرة إلى أن هذه الدفعة من المساعدات ستكون مقدمة لدفعات أخرى من المقرر أن ترسلها الحكومة التركية إلى مرضى قطاع غزة ,محاولة منها لحماية و إنقاذ الوضع الصحي و التي جاءت تتويجاً لسلسلة من اللقاءات المكثفة التي أجراها معالي د.باسم نعيم وزير الصحة الفلسطينية مع نظيره التركي د.رجب أقداغ و رئيس مؤسسة ” تيكا ” السيد سردار شام أثناء زيارته الاخيره للعاصمة التركية برفقة دولة رئيس الوزراء الفلسطيني الأستاذ إسماعيل هنية مطلع العام الحالي .
و أعرب القدرة عن شكر و تقدير وزير الصحة د.باسم نعيم و قيادة الوزارة و كافة مرضى قطاع غزة للقيادة التركية برئاسة دولة رئيس الوزراء السيد رجب طيب اردغان و مؤسسة التنمية و التعاون التركية ” تيكا ” على هذه الدفعة الكريمة من المساعدات الطبية الهامة , إضافة للجهود الكبيرة التي تبذلها في مساندة حقوق الشعب الفلسطيني الذي يواجه حصاراً ظالماً و غير قانونياً يفرضه الاحتلال الصهيوني عليه منذ ست سنوات كعقاب جماعي على خياره الديمقراطي الذي ارتضاه بالتغيير و الإصلاح في يناير من العام 2006م , هذا الحصار الذي شكل عقبة حقيقية أمام المتطلبات الحياتية اليومية للمواطنين لاسيما في متطلبات تقديم و تطوير الخدمات الصحية.
هذا و وجه د.القدرة شكره لمكتب منظمة الصحة العالمية على جهوده و تعاونه مع مؤسسة التنمية و التعاون التركية ” تيكا ” و القائم بأعمالها في قطاع غزة في إدخال المساعدات التركية عبر معبر كرم أبو سالم و تسليمها إلى وزارة الصحة .
و جدد القدرة مطالبته لكافة المؤسسات المحلية و الإقليمية و الدولية لتكثيف جهودها من اجل تطويق أزمة النقص في الرصيد الدوائي و أزمة الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي و الذي سيدخل الخدمات الصحية في نفق مظلم خلال الأيام القليلة المقبلة .