قصف منازل المدنيين واصابتهم انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني
لا زالت ألة الحرب الاسرائيلية تمارس جرائمها بحق المدنيين في قطاع غزة ضاربةً بعرض الحائط كل الاتفاقيات والأعراف الدولية، ومتجاهلةً حياة المدنيين العزل، حيث باتت تستهدف وبشكل مباشر منازل المدنيين الأمنيين، حيث استهدفت أربعة منازل بعد منتصف ليلة الجمعة 3 – 2- 2012م، مما أسفر عن اصابة طفلة وشاب بجراح متوسطة تم نقلهم لمستشفى كمال عدوان شمال القطاع لتلقي العلاج.
إن الاحتلال الاسرائيل ينتهك صراحةً المواد (13) و (53) و(54)من البرتوكول الأول الصادر عام 1977 والملحق بإتفاقيات جنيف، والتي تنص في فقراتها المختلفة أنه لا يجوز استهداف المدنيين أو ترويعهم أو التعرض لهم بأي حال من الاحوال.
ففي في الفقرة الثانية من (المادة 51) ((لا يجوز أن يكون السكان المدنيون محلاً للهجوم)) كما تؤكد الفقرة الأولى من (المادة 52) (( لا تكون الأعيان المدنية محلاً للهجوم ))، وتحظر (المادة 54) استخدام أساليب للحرب ترمي إلى تهديد بقاء السكان المدنيين على قيد الحياة.
وقيام أي جهة بانتهاك نص مواد القانون يعتبر جريمة حرب، وها هي اسرائيل وجيشها الذي يقوم بعمليات عسكرية تستهدف المدنيين ومنازلهم منذ ساعات الفجر الاولى، وبعد ساعات على زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون وتفقده لمشروع بناء بعض المنازل التي تبنى لمن فقدوا منازلهم بسبب العدوان الاسرائيلي، يؤكد أن الاحتلال يبيت النوايا لاستهداف المدنيين بشكل مباشر، متجاوزاً كل الاعراف والقوانين الدولية، وهو ما يستدعي تدخل الاطراف المعنية لوقف هذا العدوان وهذه الجرائم بحق المدنيين.
الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ
الجمعة 3 ـ فبراير ـ 2012