أكد مدير عام ديوان وزير الصحة د. يوسف المدلل بأنه في حال لم يتم إدخال الوقود لمحطة الكهرباء خلال الساعات القليلة سوف تعلن حالة الطوارئ بكافة مؤسسات وزارة الصحة المختلفة.
وقال المدلل في تصريح للمكتب الإعلامي الحكومي ” إن القطاع الصحي لا يستطيع العمل بدون الكهرباء، مؤكدا على ضرورة وجود حل لأزمة الوقود في أقرب وقت لإنقاذ حياة الكثير من المرضى في مستشفيات القطاع.
وحذر المدلل من خطورة استمرار انقطاع التيار الكهربائي على حياة المرضى في حضانات الأطفال وغرف العمليات الجراحية، مؤكدا أن نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية سوف يعرض حياة أكثر من 100 طفل في أقسام حضانة الأطفال لخطر الموت.
وأشار إلى وجود 60 مريض في أقسام العناية المركزة، وكذلك 400 مريض في أقسام الكلية الصناعية وحاجتهم الماسة إلى ثلاث غاسلات يوميا، مبينا أن نفاذ الوقود في المستشفيات سوف يؤدي إلى الشلل أو موت العديد من المرضى.
وأوضح المدلل:” إن الوزارة شكلت لجنة طوارئ تعمل على تقليل استعمال الوقود في وزارة الصحة، وذلك بهدف منع حدوث كارثة اكبر لأنه لا يتبقي في مستودعات الصحة إلا 25 % فقط”.
من جهته، أكد م. أحمد أبو العمرين مدير مركز المعلومات والطاقة في قطاع غزة انه لم يتم حتى اللحظة إدخال الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء من الجانب المصري.
وقال” لم تدخل أي كميات من السولار اللازم لتشغيل المحطة”، مشددا أنهم في سلطة الطاقة لم يبلغوا بالآلية التي سيتم من خلالها إدخال الوقود إلى القطاع،
وأضاف ” نواصل الاتصالات مع كافة الجهات المصرية المعنية، مبينا أنه حتى اللحظة لم تحصل سلطة الطاقة على أجوبة معينة بهذا الجانب”.
وتابع “لدينا في سلطة الطاقة تحفظ على إدخال الوقود بشكل دائم عن طريق معبر كرم أبو سالم وذلك بسبب التحكم الإسرائيلي وتهديد محطة التوليد بالتوقف بشكل متكرر وذلك بناء على تجارب سابقة مع الاحتلال”.
الجدير ذكره أن مصر قد وعدت قبل يومين بإدخال مليون لتر من السولار الصناعي لإعادة تشغيل المحطة من جديد مع مئة ألف لتر بنزين للسيارات إلا أن عقبات غير واضحة لا تزال تحول دون إنهاء معاناة سكان القطاع الذين يحرمون من الكهرباء 18 ساعة في اليوم في ظل أجواء عاصفة وماطرة تزيد معاناتهم.