ضمن سلسلة الحلقات الإذاعية التي يتم بثها عبر أثير إذاعة صوت الأقصى خلال برنامج الملف الصحي الاسبوعى الخاص بوزارة الصحة، كان ضيف الحلقة السابعة والخاصة ليوم الثلاثاء الموافق21/2/2012 د.مدحت عباس مدير عام مجمع الشفاء الطبي و الذي قدمها الدكتور أشرف القدرة،و التي سلطت الضوء على أبرز الأزمات التي تعصف بالقطاع الصحي و مجمل الخدمات الصحية داخل مستشفيات وزارة الصحة خاصة مع اشتداد أزمة انقطاع التيار الكهربي.
ومع استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي لليوم الثامن على التوالي دون وجود حلول جذرية حتى اللحظة أوضح د.عباس أنه و منذ بدء الإعلان عن توقف محطة توليد الكهرباء الرئيسية في قطاع غزة تم تشكيل لجنة طوارئ لحل إشكالية الأزمة من خلال ترشيد الاستهلاك للكهرباء كفصل الكهرباء عن أقسام دون أقسام أخرى حسب الأولويات و ذلك للمحافظة على حياة المرضى في الأقسام الحساسة و الخطيرة و التركيز على الجانب الاعلامى و مناشدة كل الجهات الخيرية لتزويد الوزارة بالوقود اللازم لتشغيل المولدات في ظل انقطاع للتيار الكهربائي بمعدل 12 ساعة يوميا.
و منذ إعلان وزارة الصحة بأن هناك 39 غرفة عمليات ربما تتعرض للإغلاق في ظل اشتداد الأزمة ،فقد طمأن د.عباس المواطنين أنه حتى هذه اللحظة لم يتم إيقاف أي نوع من العمليات إلا في حال استمرار الأزمة ،فانه سيتم تأجيل العمليات المجدولة فقط،مشيرا إلى زيادة أعداد المولدات الكهربائية في المستشفيات لتوخي حالة الخطر في الأقسام الحيوية.
و حذر د.عباس من التأثير السلبي الذي يخلفه انقطاع و تذبذب التيار الكهربائي و الذي يؤدى إلى عطل الكثير من الأجهزة الطبية خاصة أجهزة العناية المركزة و غسيل الكلى والمونتور،و ما يعانيه القطاع الصحي من نقص في قطع غيار الأجهزة الطبية التي تحتاجها العديد من الأجهزة الهامة و التي يحتاجها المرضى في الأقسام الحساسة.
كما حذر د.عباس خلال الحلقة من خطر مباشر على 100 طفل من الأطفال الخدج المنومين داخل حضانات الأطفال والموصولة أجهزتهم بشكل دائم بالتيار الكهربائي و التي تمدهم بالحياة خاصة بأن الانقطاع اللحظي للتيار الكهربي يهدد حياتهم بالخطر.
و أشار إلى أن المخزون الاستيراتيجى الموجود من الوقود هي عبارة عن خزانات بسيطة تتواجد لتشغيل المولدات في المستشفيات ،لافتا إلى أن هذا المخزون سينفذ خلال أيام معدودة في حال عدم حل أزمة انقطاع التيار الكهربائي و دخول القطاع الصحي في كارثة صحية و بيئية..
و أعرب د.عباس عن أمله بأن تحل أزمة الوقود و الدواء خاصة و أن هناك مؤتمر سيعقد بالقاهرة من أجل دعم القطاع الصحي يتبناه اتحاد الأطباء العرب و منظمة المؤتمر الاسلامى و الإغاثة الإسلامية و بمشاركة وزارة الصحة و بعض الجهات المانحة لوضع حلول جذرية لأزمة القطاع الصحي،خاصة و أن ميزانية وزارة الصحة من الاحتياج الدوائي و الطبي يصل إلى مائة مليون دولار تحتاجها الوزارة بشكل سنوى ،حيث أن الاستهلاك الشهري من الأدوية في قطاع غزة يبلغ حوالي 3 مليون دولار ،علاوة على نصف مليون دولار لمرضى السرطان وكذلك نصف مليون دولار من المستهلكات الطبية،لافتا إلى أن النقص في الرصيد الدوائي وصل إلى أعلى مستوياته في مخازن وزارة الصحة و الذي وصل إلى نفاذ 347 صنف.
هذا و أطلق د.عباس عبر منبر إذاعة صوت الأقصى دعوة مفتوحة إلى جميع الجهات المانحة و أهل الخير لمساعدة القطاع الصحي حتى يخرج من أزمة الوقود و الدواء حتى لا يدخل في كارثة صحية و إنسانية و بيئية.
حرره:نهى مسلم
وحدة العلاقات العامة و الاعلام