alt

 

نظمت وزارة الصحة وقفة تضامنية مع مرضى قطاع غزة امام مكتب تمثيل جمهورية مصر العربية وذلك للمطالبة بانجاز ما تمّ الاتفاق عليه من الجانب المصري لانهاء أزمة الكهرباء وارفاد قطاع غزة بكميات من السولار اللزم لتشغيل محطات توليد الكهرباء

هذا وأكد د. أيمن السحباني رئيس قسم الاستقبال في مجمع الشفاء الطبي، على ضرورة إنهاء الأزمة، وجاء في نص كلمته ما يلي: 

ثلاثة أسابيع مضت وغزة تنير ليلها بالشموع , لعلها تستيقظ على أمل جديد لإنهاء أزمة الكهرباء والوقود , تلك الأزمة التي أصابت حياتنا بالشلل , صيحاتنا تعالت ومناشدات أطلقناها من هنا من غزة لعلها تكسر جدار الصمت الذي حال بيننا وبين حقوقنا الإنسانية , فكل دقيقة مرت وتمر بلا كهرباء تقرب مرضى كثر من النهاية التي طالما حذرنا منها في وقت يتداعى فيه العالم بكل مؤسساتها للعمل من اجل الدفاع عن حقوق الإنسان ، فإن هناك في قطاع غزة أكثر من مليون وسبعمائة ألف مواطن ينتظرون وقوف العالم معهم للحصول على ابسط مقومات الحياة .

فإننا هنا اليوم ومن أمام مقر السفارة المصرية بغزة نجدد المناشدة العاجلة باسم جميع المرضى والطواقم الطبية للأخوة في جمهورية مصر العربية الشقيقة برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الأعلى , و د.محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المصري للاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني و العمل على إنهاء ملف أزمة انقطاع التيار الكهربائي الخانقة و التي تدخل مرحلة حرجة يوماً بعد يوم و سرعة تزويد القطاع باحتياجاته من السولار اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة فيه , كما ونطالب القيادة المصرية بضرورة انجاز مشروع ربط كهرباء غزة بالشبكة الإقليمية لجمهورية مصر العربية و الذي سيرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني و سيكون له الأثر الايجابي الكبير على كافة مناحي الحياة اليومية في قطاع غزة و سيشكل رافعة حقيقية في إنقاذ الوضع الصحي المتفاقم نتيجة نقص الوقود .

اننا في وزارة الصحة نثمن عاليا لمصر الشقيقة جهودها ونبارك الخطوات التي تم الاتفاق عليها لإنهاء الأزمة , لكننا نطالب في الوقت ذاته الى الإسراع في توريد احتياجات القطاع من الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة , لأن الوضع الصحي لا يحتمل أياما أخرى من الأزمة فالقطاع الصحي تأثر تأثيراً مباشراً بما يشكل ذلك من خطر على أقسام الحضانة وفيها أكثر من مائة طفل (100) وكذلك أقسام العناية المركزة والتي يعالج فيها أكثر من ستين مريضا (60) وأقسام الكلى والتي تقدم الخدمة لأكثر من أربعمائة وأربعة مريض (404) وكذلك أقسام العمليات التي سنضطر لوقف الخدمة فيها وتأجيل غالب هذه العمليات آملين أن لا نصل للعجز عن إجراء العمليات الطارئة ، أن استمر هذا الأمر لا قدر لله.

كما ونطالب الجهات المسئولة مثل منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر ومنظمة اليونسكو وكذلك هيئات الإغاثة بكافة مستوياتها للتدخل السريع لوقف هذا التدهور الحاد والذي سيتحمل الجميع مسئوليته .