من جديد تؤرق أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية أروقة العمل الصحي وترفع من وتيرة الخطر الذي يتهدد مرضى قطاع غزة منذ خمس سنوات , فاليوم نعلن في وزارة الصحة , أن الرصيد الصفري للأدوية والمستهلكات الطبية في مستودعات الوزارة لشهر مارس الحالي بلغ 186 صنفا من الأدوية و200 صنفا من المستهلكات الطبية , وأن 75 صنفا من الأدوية و70 صنفا من المستهلكات الطبية ستنفذ خلال الثلاثة أشهر القادمة , ما يعني أن أزمة الأدوية المستهلكات الطبية وصلت إلى مرحلة كارثية  وغير مسبوقة , بعد ارتفاع مؤشرات النقص عن الشهر الماضي والذي بلغ 347 صنفا .

هذه المرحلة ستؤثر على مجمل الخدمات الصحية في المستشفيات و مراكز الرعاية الأولية لاسيما في أقسام حضانات الأطفال و غسيل الكلى و أمراض الدم و العمليات و العناية المركزة و قسطرة القلب و القلب المفتوح بالإضافة إلى المختبرات و بنوك الدم و الأشعة التشخيصية .

و تجدد الوزارة  تحذيرها من الخطر الذي يهدد حياة المرضى في قطاع غزة , خاصة في ظل معاناة القطاع الصحي من أزمة الكهرباء خاصة بعيد توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل , وتوقف إمدادات الوقود الواردة إلى غزة وتأثير ذلك على مخزون الوزارة من السولار اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في كافة مؤسسات وزارة الصحة .

كما وتطالب الوزارة كافة المؤسسات الدولية والإقليمية و المحلية الإنسانية و الصحية و الاغاثية المتابعة للقطاع الصحي بتكثيف جهودها و التحرك العاجل لتطويق الأزمة التي تشد ضراوة على مرضى قطاع غزة , كما نطالب الجميع بالوقوف عند مسئولياته الأخلاقية و الإنسانية لحماية حقوقهم العلاجية بالكامل و حماية المنظومة الصحية من الخطر التي يتهددها في كل لحظة , وإلى سرعة التدخل الفوري لإنهاء معاناة مرضى القطاع  , بما في ذلك الضغط على الصحة  في رام الله لإرسال مستحقات مرضى القطاع من الأدوية و المستهلكات الطبية واحترام حقوقهم العلاجية بتوريد حصتهم المقرة من التعاقدات السنوية مع البنك الدولي و ضمان إيصالها بانتظام لمستودعات وزارة الصحة .