صرح د.أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أن الوزارة قررت تخفيض استخدام سيارات الإسعاف و سيارات الخدمات الصحية إلى الحد الأدنى داخل مؤسساتها الصحية في محافظات قطاع غزة .

وأكد القدرة إلى أن هذه الخطوة الهامة التي اتخذتها الوزارة صباح اليوم جاءت كجزء من إدارة الأزمة التي يتعرض لها القطاع الصحي منذ شهرين بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي لـ( 12) ساعة يومياً و الذي خيم على كافة مناحي الحياة اليومية في القطاع , مردفاً أن هذا القرار يهدف إلى سد حاجة المستشفيات و مراكز الرعاية الأولية و بنوك الدم و مختبرات الصحة العامة بالوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية البديلة فيها , و لتتمكن الطواقم الطبية من تقديم الخدمات الصحية للمرضى المنومين في أقسام الرعاية الصحية المختلفة خلال الأيام القليلة المقبلة .

مشيراً إلى أن السولار الموجود داخل المولدات الكهربائية في تناقص مستمر بسبب عدم ادخال أي كميات جديدة منه إلى مؤسسات وزارة الصحة بالإضافة إلى الاستخدام المضاعف للمولدات الكهربائية لـ(12) ساعة يومياً لتعويض حاجة المستشفيات و مراكز الرعاية الأولية من الكهرباء .

و أضاف القدرة أن الساعات المضاعفة لتشغيل المولدات الكهربائية تفوق المعدلات الطبيعية لاستخدامها , مما يزيد من تكرار الأعطال فيها من حين لآخر و يضطر الطواقم الفنية لمتابعتها لحظة بلحظة و على مدار اليوم و الليلة لضمان استمرار عملها .

و قال القدرة أن التصعيد الصهيوني الأخير على قطاع غزة زاد من أزمة نقص الوقود التي تعاني منها وزارة الصحة , بسبب استنزاف كميات كبيرة منه في حركة سيارات الإسعاف و سيارات الخدمات الصحية على مدار خمسة أيام من العدوان مما أثر تأثيرا مباشراً على مخزون الوقود اللازم لعمل الوزارة بكافة مؤسساتها و خدماتها .

و طالب القدرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر و منظمة الصحة العالمية و المؤسسات الصحية و الإنسانية الدولية للتحرك العاجل من اجل دعم استقرار المنظومة الصحية و من اجل حماية حقوق المرضى العلاجية التي تؤكد عليها مبادئ حقوق الإنسان و القانون الدولي و اتفاقية جنيف الرابعة .

و دعا القدرة أحرار الثورة المصرية و ثورات الربيع العربي إلى الوقوف بجانب إخوانهم المحاصرين في قطاع غزة و الذين كانوا بمثابة تعويذة الانتصار لإرادتهم التحررية و إعلاء صوتهم الحر لرفع الظلم الذي يتعرض له نحو 1,7مليون مواطن فلسطيني في القطاع المحاصر بما في ذلك الضغط على حكوماتهم الوطنية لاتخاذ موقفاً حراً و جريئاً ينهي حصار قطاع غزة بكل الطرق القانونية المشروعة و دعم احتياجاته الإنسانية و الصحية.

كما دعا القدرة القيادة المصرية بكل مستوياتها العسكرية و التشريعية و التنفيذية إلى تفهم الحاجة الملحة لأهلهم في قطاع غزة من الكهرباء و الوقود اللازم لاستمرار حياتهم اليومية و تسجيل موقفاً مشرفاً يخلده التاريخ و الأجيال القادمة في رفع المعاناة عن المرضى و الأطفال و النساء و كبار السن و ذوي الاحتياجات الخاصة و طلبة المدارس و الشباب.