alt

 

في تطور خطير تجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني وبدعم قوي من سلطة رام الله والسائرين على دربها طالعتنا الأخبار بانعقاد مؤتمر  إتحاد أطباء الأسنان العرب الأربعين في مدينة بيت لحم الصامدة وإننا إذ نعتبر أن هذه الخطوة  هي تطور خطير ممن يسيرون في فلك السلطة في رام الله ، فإننا نستنكر هذا الإجراء ونعتبره -حتى ولو كان بدون قصد الإتحاد -هو جر للإتحاد ممن يدبرون هذا التطبيع لهذا المربع الخياني، كما وندعو إخواننا في إتحاد أطباء الأسنان العرب إلى رفض هذه الخطوة جملة وتفصيلا، حيث أن دخولهم إلى فلسطين سوف يكون تحت إشراف صهيوني ومن المعابر التي يتحكم بها الاحتلال سواء من جهة الأردن أو أي جهة أخرى، وإن مناشدتنا هذه لا تعني بأي حال من الأحوال تخلي الإتحاد العربي عن مساندة أطباء الأسنان في وطننا الحبيب بل على العكس التام، فإن الوقوف إلى جانب الطبيب الفلسطيني هو أمر نظن أنه من  صلب مهامهم ونقدر لهم كل مساعدة قاموا أو يقومون بها.

إن هذا الإجراء والذي سبقه دخول مجموعة من الصهاينة إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله بموافقة وزير الصحة في السلطة هناك، ليعبران هما  وإجراءات واضحة أخرى عن  استهانة هذه السلطة وممن يجري خلفها بدماء وتضحيات هذا الشعب الذي يرفض الذل والمهانة والذي يتحمل – ؛سواء في الضفة الأبية أو في القطاع الصامد – كل أنواع الضغوط والحصار من أجل إنهاء معاناته نهائياً.

إننا في وزارة الصحة الفلسطينية إذ نرفض هذا التطبيع والذي لا نظنه غير مقصود من طرف السلطة وأتباعها،  لنربأ بإخواننا في إتحاد أطباء الأسنان العرب السقوط في هذا المستنقع الآسن ونتمنى عليهم أن يرفضوا هذه الخطوة تماماً، كما ندعو سلطة رام الله ومن خلفها أن يتراجعوا عن هذه الأفعال المشينة لصمود شعبنا حتى لا نكون قدوة سيئة لغيرنا .

والله الموفق وهو يهدي السبيل.