alt

 

 

 

حذر د.حسن خلف وكيل وزارة الصحة ورئيس لجنة إدارة أزمة الكهرباء والوقود في الوزارة ،من تفاقم الأزمة داخل مرافق وزارة الصحة ،و التي قد تؤدى إلى إقفال أماكن الخدمة أو تخفيضها أو إعلان حالة الطوارئ ،لطالما لم يحدث حتى اللحظة انفراج في أزمة الكهرباء و الوقود و الدواء،معتبرا أن المرضى الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون اليوم أشد حلقات الحصار والمفروض منذ ستة أعوام .

و قال د.خلف خلال لقاء خاص مع المكتب الإعلامي في وزارة الصحة “بأن جميع خدماتنا الصحية اليوم أمام مصير لا يمكن لأحد أن يتوقع ما ستؤول اليه الأمور خلال الأيام القليلة القادمة جراء تفاقم أزمة الوقود وانقطاع الكهرباء المستمر لأكثر من 12 ساعة يوميا , واعتماد الأقسام الحيوية بالمستشفيات ومراكز الرعاية الأولية على المولدات الكهربائية لتشغيل الأجهزة , مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعتبر كارثة بان تقوم المستشفيات بإجراء العمليات الكبرى أو تقديم خدمات العناية المركزة وغسيل الكلى وغيرها على الطاقة الضئيلة التي تولدها المولدات الكهربائية مما يعني أن أي خلل في تلك المولدات أو غياب الوقود في أية لحظة أو حدوث خلل في الأجهزة سنقف أمام كارثة حقيقية لا يحمد عقباها” .

 

وفي إطار سعي الوزارة لاتخاذ الإجراءات لتقنين استخدام الوقود قال د.خلف :”تم جدولة برنامج إعادة توزيع الأحمال تبعا لجدول الكهرباء العامة في المستشفيات قائلا : ” يتم تشغيل المولد الأساسي في حال انقطاع الكهرباء في الفترة الصباحية والمولد الاحتياطي وهو مولد صغير في أوقات بعد الظهيرة لتشغيل الأقسام الحيوية في المستشفى وفي إطار سعي الوزارة لاتخاذ الإجراءات لتقنين استخدام الوقود ،مشيرا الى أن المتبقي من مخزون الوقود لدى وزارة الصحة ما نسبته 18 % معظم هذه النسبة كميات راسبة لا يمكن استخدامها أي لأيام قليلة قبل النفاذ الكامل لكميات السولار،

 

و أعلن خلال اللقاء بأنه لم يصلنا حتى اللحظة إلا 25 ألف لتر من الوقود يكفى لتأجيل الأزمة ليومين ،منوها إلى أنه تم تلقى وعود كثيرة من عدة جهات حيث وعدت الصليب الأحمر بإمداد الوزارة 150 ألف لتر ، ،لافتا إلى أن قطع التيار الكهربي لساعات طويلة أدى إلى زيادة استهلاك السولار و خفض جودة المولد و كثرة أعطاله.

 

كما أعلن د.خلف عن توقف 33 سيارة إسعاف حتى الآن بسبب نقص الوقود حيث يتم تشغيل الباقي بنظام التتابع فسيارة الإسعاف التي يتم تشغيلها في يوم ما يتم إيقافها في اليوم التالي وتشغيل غيرها لتوفير أكبر كمية ممكنة من الوقود في ظل النقص الحاد له والذي يهدد بإيقاف المزيد من سيارات الإسعاف وهو ما له من تأثير خطير على 220 مريض يتواجدون في الأماكن الحساسة المختلفة في كافة مشافى القطاع ،محذرا من خطورة الوضع الذي سيؤدى بهم إلى الموت السريع في حال الانقطاع التام و الذي وصفه بالكابوس المخيف،وخاصة بعد وفاة الطفل الشهيد محمد الحلو و الطفلة الشهيدة بيسان المشهراوي .

 

و حذر د.خلف من خطورة الوضع الصحي على حياة (404) من مرضى الفشل الكلوي من بينهم (15) طفلاً في حال منعتهم صعوبة المواصلات من الوصول إلى جلساتهم الأسبوعية في أقسام غسيل الكلى بالإضافة إلى معاناة مئات النساء الحوامل في الوصول إلى أكشاك الولادة من بينهم أكثر من (40) سيدة تعاني من الحمل الخطر ،منوها اى أن هناك ما لا يقل عن (40) حالة ولادة قيصرية فى القطاع ،و ما يقارب عن 100 حالة ولادة يوميا.

و أوضح د.خلف خلال اللقاء بأن أعطالا جمة لحقت بالأجهزة الطبية لاسيما في الأقسام الحيوية في مستشفيات قطاع غزة جراء قطع و وصل التيار الكهربائي بالإضافة إلى التغير فيه بسبب استخدام المولدات الكهربائية مما يشكل اضطراباً في اللوحات الالكترونية في الأجهزة الحديثة خاصة في أقسام غسيل الكلى و القلب والعناية المركزة و حضانات الأطفال و المختبرات.

و في نهاية اللقاء تمنى د. خلف أن لا تصل الوزارة إلى إعلان حالة الطوارئ لما فيه من ضرر كبير و خطير على حياة المريض خاصة والمواطن عامة ،و إرباك العمل الصحي في كافة مؤسساته.

و أكد د. حسن خلال اللقاء على أن هذه الأزمة هي تصعيد للحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2006 ،و محاولة لإفشال العمل الصحي في القطاع و إلحاق الضرر الكبير بصحة المواطن و إزهاق أرواح كثيرة بسبب هذا القرار السياسي المجرم.

و في هذا السياق،ناشد وكيل الوزارة كل من لديه ضمير في هذا العالم أن يتدخل بشكل عاجل و فوري لوقف إزهاق أرواح فلسطينية بريئة سوف تكون ضحية الأزمة المخطط لها،و عدم استخدام الملف الصحي كورقة ضاغطة لانتزاع مواقف سياسية خاصة فيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية والتي هي مطلب للجميع لإنهاء حالة الانقسام والذي عانى القطاع الصحي من تداعياته , ومطالبا إياهم إلى عدم الوقوف في صف الاحتلال الذي يزيد من إجراءاته اللاأخلاقية ويتنصل مما فرضته عليه القوانين الدولية كمحتل غاصب للوطن والحق .

 

حاورته:نهى مسلم

 

وحدة العلاقات العامة و الاعلام