استنكر د. أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية المؤامرة الدنيئة التي يمارسها جزء خارج عن المنظومة الوطنية للشعب الفلسطيني و توافقها الداعم للاحتلال الصهيوني لتنفيذ سلسلة من الإجراءات القذرة لإرباك الساحة الفلسطينية و استنزاف طاقاتها و تقويض مكوناتها الخدماتية التي تمس حاجة المواطنين في قطاع غزة بشكل مستمر .
وأضاف القدرة أن ما كشف من وثائق و محاضر اجتماعات لقيادات أمنية فلسطينية مع أخرى أمريكية و صهيونية و عربية لهو دليل على مدى تردي المستوى الأخلاقي و الإنساني و الديني و الوطني لهذه الزمرة المشبوهة التي تعمل كخفافيش الظلام و تتباهى بكل تبجح بما تحققه لقاءاتها المكشوفة التي باتت لا تنطلي على شعبنا الفلسطيني , وصفاً ممارساتها بالجريمة و العار حيث أرادت منها قتل المرضى والاتجار بأرواح الناس بمنع الدواء و الغذاء و الوقود عن غزة و معاقبتها الجماعية على خيارها الديمقراطي لتحقيق مآرب شيطانية في ملف المصالحة و الالتفاف على مصالح شعبنا الفلسطيني الذي لفظ هؤلاء و كشف ما يدبرونه تحت جنح الظلام و يبذلون لأجله كل شئ حتى لو كان التعاون مع الشيطان و التحالف مع الاحتلال كمصلحة وطنية لا تشوبها أية شائبة , فصمت آذانهم عن مريض يصرخ في كل لحظة بلا دواء و تلبدت مشاعرهم و هم يشاهدون الطفل محمد الحلو و بيسان المشهراوي يقتلون بفعل مؤامراتهم الشيطانية بل وينتظرون أن يموت المزيد من المرضى و المواصلة في حرمانهم من حبة الدواء بل ومحاصرتهم على أسرة المستشفيات بقطع التيار الكهربائي عن أجهزتهم الحيوية .
و بين القدرة أن هذه المؤامرات الجبانة استمرت طيلة سنوات الحصار الغير إنساني و الغير قانوني على قطاع غزة منذ العام 2006م و شكلت تهديداً مباشراً لكافة مناحي الحياة اليومية لمختلف فئات الشعب الفلسطيني المناضل و ظهرت جلية من خلال إصرار العدو الصهيوني على منع إدخال الأدوية و المستهلكات الطبية و قطع غيار الأجهزة الطبية بالإضافة إلى تعمد فئة متنفذة في رام الله تحركها الأجهزة الأمنية هناك لإتباع سياسة التنقيط في إرسال حصة مرضى قطاع غزة الدوائية مما عمق أزمة النقص المستمر في الرصيد الدوائي داخل المستشفيات و مراكز الرعاية الأولية في قطاع غزة يوماً بعد يوم حتى وصل إلى أدنى مستوياته في العام الجاري .
هذا و طالب القدرة فصائل العمل الوطني والإسلامي بالوقوف عند مسئولياتها تجاه معاناة المرضى في قطاع غزة الذي يتعرض للضربات العسكرية الصهيونية من حين لأخر و لم يفرق بين فصيل و أخيه بما في ذلك اتخاذ موقفاً وطنياً موحداً رافضاً لكل هذه المؤامرات التي لن تمرر على شعبنا الفلسطيني الذي قهر بإرادته كل محاولات التركيع و الاستفراد به , داعياً إياها إلى تشكيل هيئة قانونية عليا لملاحقة تلك الثلة المجرمة التي اغتصبت حقوق المرضى العلاجية واستباحت معاناتهم و جعلوا منها أداة لتمرير مسلسلهم الإجرامي.
و أكد القدرة أن وزارة الصحة ستواجه هذه المؤامرات بمسئولية و إصرار على المضي قدماً في واجبها المقدس و الإنساني تجاه أهلها في قطاع غزة رغم ضراوة الأزمة المعقدة التي تتلقفها من كل جانب جراء نقص الرصيد الدوائي و الانقطاع المستمر في الكهرباء و عدم إدخال الوقود إلى المستشفيات و مراكز الرعاية الأولية فيها.
مشدداً على أن الوزارة ستبقى تناضل في كافة الاتجاهات و تواصل سعيها الحثيث على كافة المستويات داخلياً و خارجياً من اجل ضمان استمرار الرعاية الصحية الشاملة للمرضى و حماية حقوقهم العلاجية .