alt

 

دعا وزير الصحة الفلسطينية الدكتور باسم نعيم الخميس المنظمات الحقوقية لاتخاذ موقفاً مسئولاً تجاه حالة الابتزاز التي يتعرض لها مرضى قطاع غزة جراء التلاعب المقصود من قبل صحة رام الله، مشدداً على ضرورة مقاضاة المتسببين في أزمة نقص الرصيد الدوائي والذي أدى بدوره في التسبب في مقتل مواطنين في القطاع.

وقال نعيم خلال استقباله وفداً من التجمع العالمي لكسر القيد إن “حكومة رام الله تروج الأكاذيب باتهامها وزارته وحركة حماس بمدينة غزة بسرقة الأدوية في الوقت الذي تشهد منظمة الصحة العالمية ومنظمات دولية عديدة بدقة الأرقام التي نقدمها ومدى الشفافية والرقابة التي اتخذناها كرأس مال لنا منذ اليوم الأول لاستلامنا الوزارة”.

وأشار نعيم إلى أن قراراً سياسياً اتخذ في حكومة رام الله منذ أكثر من عام لم يسبقه مثيل في العالم بحصار دوائي على قطاع غزة بهدف خلق أزمة دوائية في القطاع، أدت إلى رصيد صفري في العديد من أصناف الأدوية في القطاع.

وأوضح وزير الصحة مخاطبة وزارته للعديد من المنظمات الدولية حول أزمة الدواء للضغط على الاحتلال لإدخال شحنات الأدوية التي يحتاجها القطاع كونه يتحمل المسؤولية القانونية كجهة احتلال، مبيناً أن “إسرائيل” ردت على المنظمات بعدم تلقيها طلبات بإدخال الأدوية إلى قطاع غزة من قبل صحة رام الله.

وبين نعيم سعي وزارته الدءوب لتطوير القطاع الصحي في قطاع غزة، مؤكداً أنه “لا يمكن استمرار وضع الوزارة في مربع الأزمات بعد أن استطعنا التقدم في العديد من خدماتنا الصحية لتأخذ مكاناً متقدماً بين دول المنطقة .

كما أشار الوزير في معرض رده على اقتراح وفد التجمع العالمي بالوصول لصيغة مشتركة بين وزارته ووزارة رام الله لتحييد القطاع الصحي إلى أن وزارته قدمت العديد من المقترحات لإدارة مشتركة للأزمة ووضعت العديد من التصورات في سبيل انهاء معاناة المواطنين إلا أن حكومة رام الله رفضت بسبب وجود قرار سياسي يمنعها من حل الأزمة.

كما دعا نعيم وفد التجمع والمنظمات الحقوقية لإصدار تقارير متخصصة لحالات تضرر المرضى جراء نقص الأدوية في مختلف الأقسام لتوثيقها وعرضها لمحاكمة المتسببين.

ورحب وزير الصحة بفكرة وفد التجمع العالمي لكسر القيد بإنشاء لجنة مشتركة للكشف عن اعتداءات الاحتلال على الأسرى وتوثيقها ومقاضاة الاحتلال بشأنها، مؤكداً استعداد وزارته تقديم المساعدة الطبية في الكشف عن الأسرى وعلاجهم بعيد خروجهم من سجون الاحتلال.

وأشار نعيم لسعي وزارته المتواصل للكشف عن انتهاكات الاحتلال بخصوص الأسرى والتي كان آخرها اعتداءه على الأسير عباس السيد في مناطق قاتلة من جسده، مؤكداً تواصل وزارته مع عدد من المنظمات الدولية المختصة في ذات المجال.

وفي ختام اللقاء شكر الوفد الذي ضم المدير التنفيذي للتجمع العالمي لكسر القيد اسماعيل أبو سعدة ورئيس التخطيط والتعاون الدولي في التجمع بسام نصار وعدد من الناشطين بالتجمع الوزير على ترحيبه باقتراحات الوفد وجهوده المتواصلة في خدمة القطاع الصحي في قطاع غزة.