alt

 

 

مع دخولها الاسبوع الثاني على التوالي , مازالت  فعاليات خيمة التضامن مع مرضى قطاع غزة والتي تنظمها وحدة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة بمجمع الشفاء الطبي تتواصل تنديدا بما آلت إليه الأوضاع الصحية والإنسانية في المستشفيات والمرافق الصحية جراء تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي , وتوقف إمدادات الوقود الواردة إلى القطاع منذ مايقارب الشهرين , حيث شهدت الخيمة تفاعلا جماهيريا ورسميا كبيرين , فيما علت أصوات زوارها مطالبة المجتمع الدولي و مؤسساته الانسانية و الحقوقية بوقف الجرائم اليومية التي ترتكب بحق مرضانا من موت بطيء و ضرورة انهاء عبء الحصار عنهم .

 

بدوره حذر وزير الصحة د. باسم نعيم من خطورة النقص الحاد في كميات الوقود الداخلة إلى قطاع غزة و انعكاسها على مجمل الخدمات الصحية في القطاع مبدياً قلقه البالغ على تدهور الوضع الصحي و البيئي جراء هذه الازمة الخانقة ، جاء ذلك خلال تدشينه لفعاليات اليوم الأول لخيمة مع مرضى قطاع غزة .

 

 

وأكد الوزير نعيم في كلمته، على أن هذه الخيمة التضامنية مع مرضانا ستبقى قائمة حتى نلمس نهاية حقيقية وجذرية لازمة انقطاع الكهرباء التي باتت شبحاً يطارد مرضانا و طواقمنا الطبية كل لحظة ، مضيفاً ان من واجب الجميع مساندة المرضى في الحصول على حقوقهم العلاجية الشاملة , و على الجميع ان يضم صوته و يعلن تضامنه مع النداءات والاستغاثات المتتالية التي مازال يطلقها مرضى القطاع منذ بدء الأزمة، سواء على الصعيد الرسمي أو الأهلي.

 

وأشار د. نعيم ان أزمة الكهرباء ونقص الأدوية والوقود تشكل خطرا يتهدد حياة نحو 1.7 مليون مواطن فلسطيني، ومئات المرضى في أقسام الحضانات والأطفال والمختبرات وغرف العمليات، خاصة وان حياتهم مرتبطة بالتيار الكهربائي.

 

 

وأوضح أن الأزمة تسببت في تقليص مستوى الخدمات التي تقدمها 13 مستشفى و55 مركز رعاية أولية، وتعطل عدد كبير من الأجهزة، التي تمّ استجلابها من الخارج بعد جهد كبير.

وقال ” إن وزارة الصحة تمر بازمة حقيقية في ظل نقص 180 صنف من الأدوية و 200 صنف من المستهلكات الطبية، مبينا ان الجريمة تكون اكبر واعظ عندما تمس حق أساسي كفلته كافة الشرائع والقوانين الدولية وهو الحصول على العلاج.

 

 

وأضاف ” ان الصحة العامة في قطاع غزة في حالة تراجع وتدهور، بسبب صعوبة تصريف مياه الصرف الصحي والعادمة وفساد العديد من الأطعمة واللحوم نظرا لانقطاع التيار الكهربائي، فضلا عن استقبال مستشفيات قطاع غزة عدد من الوفيات جراء الحروق لتشغيل المولدات الكهربائية” وان مركز الحروق في مجمع الشفاء يضم العديد من حالات الحروق.

وطالب د. نعيم المؤسسات الإنسانية والحقوقية ومنظمة الصحة العالمية بضرورة التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ الوضع الصحي من كارثة حقيقية قد نشهدها في أي لحظة .

 

تضامن مجلس الشعب المصري

 

alt

 

وفي ذات السياق عبر نواب مجلس الشعب المصري الزائر لقطاع غزة عن رفضهم وتنديدهم للجريمة التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني , جاء ذلك خلال زيارتهم لخيمة التضامن ضمن جولة لهم بمجمع الشفاء الطبي.

 

 

وطالب الحضور الجميع للوقوف عند مسئولياتهم الأخلاقية تجاه مرضى القطاع وانه من المخل ان تمر هذه الأزمات في ظل حالة التحرر العربي والربيع العربي الذي يجب أن يتوج برفع الظلم عن فلسطين .

 

محاولات يائسة

 

alt

 

إلى ذلك طالب المكتب الإعلامي الحكومي العالم الحر بتوضيح موقفه أمام مايرتكب بحق شعبنا الفلسطيني , وإمام هذه الأزمات التي أثقلت من كاهل المواطن الفلسطيني , مؤكدا أن تلك المؤامرات والمحاولات اليائسة لن تكسر ثبات وصمود غزة.

 

كما وعبر المكتب الإعلامي الحكومي في مؤتمر صحفي عقده في خيمة التضامن مع مرضى القطاع , عبر تضامنه مع صوت المرضى المطالب بإنهاء المعاناة والدفاع المشروع عن حقوقه العلاجية والإنسانية .

 

تحذير من تدهور الأوضاع

 

alt

 

الى ذلك حذرت لجنة الاسعاف والطوارئ من تدهور الأوضاع الانسانية في قطاع غزة جراء تفاقم ازمة الكهرباء منذ ثلاثة وخمسون يوماً وقطاع غزة يعيش أصعب فصول الحصار الظالم عليه، هذا الحصار المتفاقم منذ أكثر من ستة أعوام، حيث يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال كل مقومات الحياة الإنسانية إليه.

 

وأضاف أدهم أبو سلمية الناطق باسم اللجنة الوطنية للاسعاف والطوارئ خلال مؤتمر صحفي بخيمة التضامن , أن القطاع الصحي عاش فصول هذا الحصار بكل أشكاله فمن النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية مروراً بنفاذ مخزون الوقود وصولاً للانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي والذي ألحق أضراراً بالغة في عمل المؤسسة الصحية في قطاع غزة.

 

وأضاف حذرنا منذ اللحظة الأولى أن هذا الحصار سيكون له انعكاسات كارثية على أرواح المدنيين وحياتهم، إلا أن العالم بقي صامتاً على هذه الجريمة اللاخلاقية والتي يتجاوز من خلالها المحاصرون كل الأعراف والقيم والقوانين الإنسانية والتي تحرم ( العقاب الجماعي) بحق السكان المدنيين في أي منطقة من مناطق الصراع بالعالم كما جاء في المادة ( 33) من اتفاقية جنيف الرابعة.

 

حيث حصدت هذه الجريمة أرواح البراءة والطفولة بوفاة خمسة أطفال، ماتوا إما حرقاً أو خنقاً ليلحقوا بركب قائمة طويلة من شهداء الحصار الظالم، وليبقوا شهداء على جريمة العصر التي ترتكب بحق مليون وسبعمائة ألف إنسان يعيشون في قطاع غزة ويتعرضون للقتل والعدوان والحصار منذ ستة أعوام.

 

فضلا عن توقف 36 سيارة إسعاف تعمل على البنزين بالإضافة إلي 15 سيارة خدمات صحية الأمر الذي هدد قطاع الخدمات الإسعافية وزاد من صعوبة نقل الحالات المرضية إلي المستشفيات والعمل وفق خطة طوارئ أقرتها اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ من خلال التعامل مع الحالات الطارئة، وأبقى القطاع في حالة ترقب خشية قيام الاحتلال بأي عدوان عليه.

 

ودعا ابو سلمية كافة المؤسسات الإنسانية والدولية وخاصة منظمتي الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التدخل لإنهاء هذه المعاناة الإنسانية والصحية بشكل عاجل، وإعلان موقفهم بكل صراحة إزاء الوضع المتدهور في قطاع غزة.

 

أخوة الدم والدين

 

alt

 

هذا وحث الشيخ يوسف فرحات مدير عام الوعظ والارشاد بوزارة الاوقاف , حث المسلمين الى نجدة اخوانهم في غزة ورفع الظلم عنهم فهم أخوانكم في العقيدة والدم.

 

وأضاف في كلمة له أمام الحضور في خيمة التضامن مع المرضى , أن على المسلمين واجب النصرة فشعب غزة اليوم يعاني مرارة الاحتلال وظلم الحصار, فمرضى غزة تعلوا صرخاتهم في كل يوم يتهدد حياتهم الموت فلا كهرباء ولاحتى دواء , داعيا العلي القدير أن يبدد سحابة الصيف التي خيمت على غزة ليعيش أهلها بكرامة وثبات .

 

 

الى ذلك دعا المهندس زياد حمادة الوكيل المساعد بوزارة الزراعة –في مؤتمر صحفي بخيمة التضامن مع مرضى القطاع – إلى حراك فلسطيني وعربي ودولي واسع، يصل صداه للمؤسسات الدولية التي تدعي كفالتها لحقوق الإنسان، نجدة لمرضى غزة.

 

alt

 

وقال حمادة إن الزراعة تنظر ببالغ الخطورة لما آل إليه الوضع الصحي بالقطاع، الذي دخل مرحلة الخطر، كونه الأكثر تضرراً جراء أزمة الكهرباء والوقود، مؤكداً أن القطاع الزراعي يحذو حذوه، خاصة أن خسائره رجحت بمليار شيكل حال استمرار الأزمة، يرافقها تهديد واضح للسلة الغذائية بغزة.

 

وأكد وكيل الوزارة أن قطاع الزراعة يعاني من أزمة الكهرباء والوقود، مشيراً إلى أنها باتت تهدد بجفاف 140000 ألف دونماً مزروعة بالخضراوات والفواكه.

 

ونوه إلى أن القطاع السياحي بغزة يشكو –هو الآخر- تدهوراً واضحاً، سببه الحصار الإسرائيلي وأزمة الوقود، مشدداً على أن الاحتلال لا زال يشكل عائقا أمام تطور السياحة رغم الأهمية الكبيرة التي تتمتع بها الأراضي الفلسطينية على صعيد الحركة السياحية.

 

وأضاف حمادة: “نحن أمام هذه التحديات نعلن تضامننا الكامل مع وزارة الصحة الفلسطينية، ونضم صوتنا لصوت مرضانا وندعو لنجدة عاجلة وسريعة لإنقاذ الوضع الصحي والزراعي كذلك”.

 

وشدد على أن ما يجري في قطاع غزة كارثة حقيقية تستوجب محاسبة المتآمرين وتقديمهم للعدالة، وعدم الاكتفاء بإيجاد حلول مرحلية، فتبعات الكارثة لا زالت تتوالي، والمجرم لازال طليقاً وفق قوله.

 

وتابع: “إن ما توارد إلينا من أخبار سارة تفيد بالتوصل لاتفاق بتوريد الوقود لغزة، وما رافقه من وعود فلسطينية وعربية بإنهائها كلياً، لا يدفعنا إلا للتفاؤل بحد معقول فقط، فالأزمة لا زالت تترنح، ومرضنا يترقبون”.

كما وثمن حمادة جهود الحكومة الفلسطينية في سعيها الدؤوب لإنهاء أزمتي الكهرباء والوقود، مطالباً إياها بالمزيد.

 

 

 

بدوره أثنى د. يوسف المدلل مدير عام ديوان وزير الصحة هذه الوقفه التضامنية لوزارة الزراعة والتي تأتي من منطلق مشاركتنا الهم , سائلا المولى عز وجل ان يفرج على شعبنا مابه من كربه , وان يجمعنا بكم ونحن نحتفل بنجاحات وانجازات جديدة نهديها لشعبنا المعطاء .