alt

ثمن دولة رئيس الوزراء د.إسماعيل هنيه جهود وزارة الصحة في تطوير القطاع الصحي من خلال تنفيذ جملة من المشاريع الصحية الحيوية بقيمة 41 مليون دولار،هذه الجهود والتي خرجت من بين ثنايا أزمات عصفت بغزة فكان القطاع الصحي النصيب الأكبر لتلك الأزمات والظروف المعقدة ، مبينًاأنّها تعرضت للحصار وتحملت آثار الحرب وعانت من الاستنكافات مشيدا بصمودها وقدراتها على استيعاب التطورات وتقديم الخدمة المناسبة للمواطن الفلسطيني.

وأضاف د.هنيه في كلمة له في احتفال أقيم بمناسبة وضع حجر الأساس لمستشفى ربيع العمر لعلاج أمراض كبار السن أن النجاحات التي تتوجها الحكومة الفلسطينية بجهود المخلصين من أبناء شعبنا لتكسر بذلك حلقات الحصار وتثبت للعالم أن في غزة شعب يحاصر ويقتل ويشرد ولكنه بعزيمته يكتب التاريخ

ووجه د.هنيه شكره وتقديره إلى جمعية أصدقاء المستشفيات على جهودها في ساعات العسرة مشيدا بوقفتهم الداعمة والمساندة لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني مؤكدا أنّ التكامل بين المؤسسات الصحية الحكومية ونظيرتها الأهلية ضرورة للبقاء والعطاء وتحد للاحتلال والحصار.

كما وحيا د. هنية كل أبناء شعبنا الذين يعيشون في منافي ومخيمات اللجوء داخل وخارج فلسطين، مثمنًاجهدهم المتواصل في فك الحصار عن قطاع غزة.

واختتم د.هنيه كلمته أمام الحفل والذي حضره د.باسم نعيم وزير الصحة وعدد من الوزراء ونواب المجلس التشريعي ومجلس إدارة جمعية أصدقاء المستشفيات والمراكز الصحية للتنمية والتطوير وعدد من الشخصيات الاعتياربة قائلا إن التحديات كبيرة واليوم غزة والشعب الفلسطيني يسير بخطى ثابتة على طريق رفعة ونهضة هذا الوطن.


وبدوره، أكد د.باسم نعيم وزير الصحة أنّ إنشاء المستشفى هو دليل نوعي على مدى التكامل بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني كون الوزارة اهتمت على بناء علاقة تكاملية مع تلك المؤسسات وإعطاءها الفرصة للمشاركة في صنع النجاح الصحي بما يعزز الخدمة الصحية المقدمة للمواطن خاصة ونحن نتحدث عن شريحة كريمة وهم كبار السن مؤكدا ان المستشفيات العالميةتُبرز مستشفيات وأقسام خاصة لأمراض الشيخوخةوهو تخصص علمي معتمد في أمراض الشيخوخة مشددا على أن المستشفى ليست دار للمسنين بل هي علاج لهم لأننا لسنا المجتمع الذي لا يلفظ المسنين.

وأشار الوزير نعيم إلى أن العالم يحتفل بيوم الصحة العالمي تحت شعار الصحة الجيدة تضيف حياة إلى السنين في دعوة إلى الاهتمام والرعاية لكبار السن فنحن من هنا ومن غزة المحاصرة نقدم لهذا الانجاز نموذجا لتلك الرعاية التي تنشدها منظمة الصحة العالمية بين كثير من دول العالم الأكثر استقرارا أملين أن يقدم هذا المشروع إضافة نوعية على خارطة العمل الصحي في قطاع غزة والتي تسجل اليوم أفضل المؤشرات الصحية في المنطقة مبينا أن هذا المشروع سيخفض من فاتورة العلاج بالخارج والتي بلغت من 30%-40% تنفق على كبار السن إلى أن نصل بمشيئة الله إلى إغلاق هذا الملف كاملا.

كما و ناشد الوزير نعيم المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بفك الحصار عن غزة، لاسيما عن القطاع الصحي ودعمه بالأدويةوالمستهلكات الطبية وإخراج القطاع الصحي من دهاليز الحصار والمعاناة


من جانبه، بيّن رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاءالمستشفيات الشيخ رضوان النخالة أنّ جمعيته أخذت على عاتقها إقامة مستشفى “ربيع العمرلكبار السن من النساء والرجال، “والذين يمثلون من 5-7 % من فئات المجتمع“.موضحا أن ما قدمته الجمعية من المساهمة في دعم تطوير مشاريع صحية لهو بداية الطريق في مسح آثار الحصار والتخفيف عن شعبنا الفلسطيني

alt

كما افتتح د.هنية الأحد مستشفى القلب والأوعيةالدموية التخصصي التابع لجمعية الخدمات العامة في مدينة غزة.

وأكدّ أنّ حكومته ستفتتح عام 2013 مركز لزراعة الكلى في قطاع غزة سيكون بطاقم طبي فلسطيني.

وبدوره أكد د.باسم نعيم وزير الصحة أن افتتاح المستشفى الجديد حدث طبي مميز تمنى له أن يكون رافعة لمستوى الخدمات الصحية.

وأضاف الوزير نعيم أن وزارته ماضية بكل عزيمة وإصرار على تحقيق الأمن الصحي للمواطن الفلسطيني وصولا وخلال وقت قصير إلى السياحة الطبية لنسجل بذلك تطورا وازدهارا للعمل الصحي في فلسطين

من جانبه قال رئيس مجلس إدارة الجمعية د.محمد العكلوك إنّ افتتاح المستشفىيُعّد إضافة نوعية وفريدة للقطاع الصحي بغزة رغم التحديات والحصار المفروض عليه منذ أكثر من خمس سنوات.

وأوضح خلال حفل الافتتاح أنّ المستشفى ستجعل الخدمةالصحية في متناول الجميع، وأنها ستكون اللبنة الأولى لبناء صرح طبي متميز