إن الرحمة أثر من الجمال الإلهي الباقي في طبائع الناس يدفعهم إلى البر، والرحمة كمال في الطبيعة يجعل المرء يرق لآلام الخلق، ويسعى لإزالتها، والرحمة صفة للمولى تباركت أسماؤه، فهو الرحمن الرحيم، وما يرى في الأرض من تعاطف أثر من رحمة الله التي أودع جزءا منها في قلوب الخلائق، فمن أرق الناس أفئدة؟ ومن أحق الناس بالرحمة في الإسلام؟

الرحمة كمال في الطبيعة يجعل المرء يرقُّ لآلام الخَلْقِ، ويسعى لإزالتها، ونحن موظفو وزارة الصحة – طواقم طبية – ممرضين – فنيين – إداريين – جميعنا مطالبون بالاتصاف بخلق الرحمة لا سيما عندما نتعامل مع المرضى والمرافقين لهم، باعتبارهم في امس الحاجة لابداء الاهتمام لهم والأخذ بأيديهم، كيف لا والرحمة في أفقها العالمي وامتدادها المطلق صفة للمولى تباركت أسماؤه، فهو الرحمن الرحيم، وما يُرى في الأرض من توادٍّ، وبشاشة، وتعاطف، وبرٍّ أثرٌ من رحمة الله التي أودع جزءًا منها في قلوب الخلائق، فأرقُّ الناس أفئدةً أوفرهم نصيبًا من هذه الرحمة، أمَّا غلاظ الأكباد من الجبَّارين والمستكبرين فهم في الدرك الأسفل من النار، وفي الحديث: “إِنَّ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ الْقَلْبُ الْقَاسِي.