اعتمدت وزارة الصحة بغزة نظاماً جديداً خاصا بالمهمات الطبية المستهلكة يهدف لإعادة تنظيم وهيكلة الأصناف بما يسهم في مواكبة التقدم العلمي وخفض النفقات المخصصة في مجال المستهلكات الطبية.
وقال مدير دائرة المهمات الطبية بوزارة الصحة الدكتور محمد النونو إن النظام الجديد يعتمد على وضع قائمة بالأصناف الطبية المستهلكة والمتداولة في المراكز الصحية بما يحد من حجم الأصناف المتشابهة ويقلل من المساحات التخزينية المطلوبة.
وأشار النونو إلى أن المستهلكات تم تخفيضها وفقاً لقائمة اعدتها لجنة فنية مختصة شكلت من جانب وزير الصحة الدكتور باسم نعيم وبحثت مع كوادر فنية متخصصة من وزارة الصحة الأصناف المطوبة، مضيفاً أن اللجنة تمكنت من تقليص الأصناف المعتمدة من 2100 إلى 902 صنفاً.
وأوضح الدكتور النونو أن النظام الجديد سيسهم في وضع موازنة محددة لمعدل الاستهلاك السنوي، مبيناً أن النظام القديم شابه الكثير من العيوب وأدى إلى تكرار العديد من الأصناف بمسميات تجارية مختلفة ما قلص قدرة الوزارة على شراء العديد من الأصناف الهامة.
ويعتبر النظام الجديد وفقاً للدكتور النونو بمثابة خطوة هامة على صعيد الارتقاء بالعمل الطبي في قطاع غزة، مشيراً إلى أن النظام الجديد جاء بعد دراسة مستفيضة أجرتها لجان فنية مختصة أقرها وزير الصحة الدكتور باسم نعيم.
وفي معرض رده حول ما ان احتاج الأطباء لمستلزمات أخرى غير المقرة أجاب النونو “يتم ذلك من خلال نموذج خاص يتم عرضه على اللجنة الفنية لإقرار الموافقة على توفيره بصورة مؤقتة أو بصورة دائمة من خلال إضافته إلى القائمة الأساسية”، مشيراً إلى أن القائمة سيجري تحديثها كل 3 سنوات من خلال اللجنة.
وفي سياق متصل، قال النونو إن لجنة فنية وزارية أخرى تم تشكيلها لبحث امكانية استعمال أصناف المستهلكات الطبية بعد انتهاء تاريخ الصلاحية بدلاً من إتلافها.
وأكد النونو أن الاسلوب الجديد يستهدف العديد من المستلزمات التي لا تشكل أي خطر يذكر على صحة المرضى والمواطنين في القطاع.
كما أوضح أن اسلوب اعادة الاستخدام متبع في العديد من دول العالم المتقدم، الأمر الذي يحد بشكل كبير من النفقات المالية.
واعتبر النونو الانجازات التي حققتها وزارته في ذات المجال سابقة في تاريخ وزارة الصحة ويعتبر سبقاً طبياً على صعيد دول مختلفة في المنطقة العربية.