رسالة خاصة إلى كل ضمير حي ينبض قلبه بإحساس المسئولية و الإنسانية،لإغاثة شعب يئن وطأة الحصار الظالم منذ أكثر من ست سنوات،و مريض على سرير الرعاية الصحية داخل مستشفيات قطاع غزة يئن من ألم المعاناة من المرض  و يصارع الموت طمعاً في العيش بصحة جيدة و ينتظر وصول الدواء الذي هو غذاؤه ، و هو من أبسط حقوقه كانسان.

 

حيث أكد د.منير البرش مدير عام الإدارة العامة الصيدلة بوزارة الصحة على أن الوزارة سجلت في هذه الفترة أعلى رقم في أعداد الأدوية و المهمات الطبية التي رصيدها صفر ،حيث تعانى المستشفيات في قطاع غزة تعانى من أزمة كبيرة بسبب نفاد 186 صنف دوائي بالكامل من مستودعات الوزارة ،و نفاذ 218 صنف من المهمات الطبية بالإضافة إلى عدد كبير من الأصناف التي تشرف على النفاد خلال الثلاثة أشهر المقبلة محذرا بذلك من حدوث انهيار في المنظومة الصحية  و كارثة إنسانية قد تمس قطاعات متنوعة من المرضى في حال استمرت هذه الأزمة .

لذا فان وزارة الصحة اليوم يعاني مرضاها خاصة مرضى الدم و الأورام ،حيث حذرت د.ماجدة القيشاوى مدير دائرة صيدلية المستشفيات بوزارة الصحة من نقص دواءDOCETAXEL  المستخدم في بروتوكولات علاج العديد من أنواع السرطان مثل سرطان الثدي في المراحل المتقدمة و سرطان الرئة و الرأس و الرقبة و سرطان المعدة  و البروستاتا و كذلك يعاني المرضى من نقص دواءADRIAMYCIN وVINBLASTIN  الضروري في بروتوكولات علاج مرضى اللوكيميا و اللمفوما و سرطان المثانة و الجلد .

 

و أكدت د.القيشاوى على أن عدم توفر هذه الأدوية يحرم المريض المشخص حديثاً من البدء في علاجه وتتفاقم حالته ويتوفى قبل توفير الدواء ، والمريض الذي أخذ جزءاً من الجرعات لا يستطيع إكمال علاجه وممكن أن تحدث له انتكاسة و يتطور لديه المرض بسرعة  و تتفاقم حالته ويتوفى قبل توفير الدواء .وإذا توفر الدواء مرة أخرى بعد انقطاع ، يتم إعطاء المريض جرعات كاملة من جديد وإغفال ما أخذه من جرعات العلاج الكيماوي السابقة (لعدم استكمالها كما هو محدد لها) مما يترتب عليه زيادة في معاناة المريض وإهدار للجرعات التي أخذها في السابق.وكثيراً ما يحدث أن تتدهور حالته المرضية خلال فترة الانتظار و يصبح بحاجة إلى تغيير البروتوكول العلاجي بآخر ، ويمكن أن يتصادف أن الدواء الجديد الموصوف للمريض بعد تفاقم وضعه الصحي غير متوفر أيضاً وبالتالي يضطر المريض أن يخوض مرحلة أخرى من الانتظار والصراع مع هذا المرض الفتاك و ربما يتوفى قبل وصول العلاج .

 

هذا و دعا د.أشرف القدرة الناطق الاعلامى باسم وزارة الصحة المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الإنسانية و الاغاثية و الصحية بالوقوف عند مسئولياتها و الخروج عن دائرة الصمت الغير مبرر في وقف معاناة مرضى قطاع غزة الذين تتلقفهم الأزمات الممنهجة من كل جانب , مطالباً إياها بضرورة تكثيف جهودها من أجل حماية حقوق المرضى العلاجية و ضمان استمرار الرعاية الصحية الشاملة لهم بما في ذلك التحرك الجاد و العاجل لتوفير الأدوية و المستهلكات الطبية اللازمة لحالاتهم المرضية للحيلولة دون وقوع كارثة صحية باتت وشيكة .

كما وطالب فصائل العمل الوطني الفلسطيني و اللجنة الدولية للصليب الأحمر و منظمة الصحة العالمية و مراكز حقوق الإنسان و المؤسسات الإعلامية.

و الجدير ذكره بأن وزارة الصحة تقدم الخدمة الصحية لمرضى الدم و الأورام من خلال ثلاثة مراكز صحية في قطاع غزة تشمل مجمع الشفاء الطبي (حيث يقدم الخدمة لمرضى أكبر من 12 سنة من سكان منطقة شمال القطاع و مدينة غزة و المنطقة الوسطى)،و مستشفى الرنتيسى التخصصي للأطفال (الذي يقدم الخدمة للمرضى دون سن 12 سنة من نفس المناطق السابقة)و مستشفى غزة الاوروبى (الذي يقدم الخدمة للمرضى الكبار و الصغار من محافظات جنوب قطاع غزة ).

 

تقرير:نهى مسلم

 

 

وحدة العلاقات العامة و الإعلام