alt

 

أعرب الإعلامي والكاتب الصحفي المعروف أ. مصطفى الصواف عن تقديره للحكومة في غزة وخص بالذكر وزارة الصحة وعلى رأسها د. باسم نعيم وكافة العاملين في وزارة الصحة لما حققوه من نجاح مذهل شهد به العدو قبل الصديق.

 

وبين الصواف أن أمريكيا تشهد بكلمة حق مبنية على دراسة مهنية لواقع حقيقي واصفا الإدارة الأمريكية أنها من أخطر أعداء الشعب الفلسطيني وأحد أكبر المعيقات في طريق حريته.

 

جاء ذلك في مقال له حمل عنوان ( صحة يا صحة ) نشرته صحيفة الرسالة اليوم الخميس الموافق 26 أبريل وهذا نصه بالكامل :-

صَحة يا صِحة

 

يقولون في الأمثال والحكم (الحق ما شهدت به الأعداء) وأمريكا كنظام وحكم هم من اخطر أعداء الشعب الفلسطيني، واحد اكبر المعيقات في تحقيق أهدافه وحقوقه لنيل حريته، ولكن لا يعني ذلك أن لا يكون هناك داخل هذا العدو من يشهد بكلمة حق مجردة نابعة من دراسة مهنية لواقع حقيقي تعيشه إي مؤسسة أو هيئة وان كانت هذه الهيئة تدار من قبل مصنفون على قائمة الإدارة الإرهابية عفوا الأمريكية على أنهم إرهابيون كحركة المقاومة الإسلامية حماس.

مركز السياسات والصحة العالمية ومقره واشنطن العاصمة الأمريكية والمشرف عليها لحزبان الكبيران الديمقراطي والجمهوري يقول في تقرير له صدر حديثا عن الوضع الصحي في قطاع غزة (إن حركة حماس نجحت بصورة مذهلة في منع انهيار القطاع الصحي بقطاع غزة عن طريق إعادة تشكيل وزارة الصحة) وفي مقتطف أخر من التقرير يقول واضعوه (حماس استمرت بكل مهارة في تطوير الخدمات الصحية والتحسين الإداري ونجحت في تامين الدعم المالي للنظام الصحي لتغطية عملياتها اليومية وبدفع الرواتب وتوفير الأدوية والوقود والأجهزة الطبية رغم المحاولات المستمرة لعزلها)

وشاءت الأقدار أن التقي بطبيب يعمل في مستشفى الشفاء بمدينة غزة وهو بالمناسبة ليس من حركة حماس،ولا يلتقي راتبا منها، ويعمل في المجال الصحي منذ أكثر من ثلاثين عاما،سألته سؤالا واحدا هل قرأت ما صدر من تقرير أمريكي عن واقع الصحة في قطاع غزة في ظل حكومة حماس؟ قال:نعم، قلت: وهل ما قاله التقرير صحيح ؟ قال نعم صحيح، مضيفا: الوضع الصحي اليوم وفي ظل حكومة حماس أفضل مئات المرات عما كان في السابق، وأن هناك مساواة في التعامل، وانتهى عصر العربدة، وإداريا هناك نجاح يسجل لوزارة الصحة بشكل كبير وواضح رغم قلة الخبرة والإمكانيات.

نقول هذا الكلام لنؤكد تقديرنا للحكومة أولا ولوزارة الصحة وعلى رأسها الدكتور باسم نعيم ولكل العاملين في هذه الوزارة التي شهد لها الأعداء بالنجاح المذهل بنص التقرير رغم المحاولات المستمرة لعزلها وبنص التقرير أيضا نقول ذلك كشهادة حق لهذه المؤسسة الكبيرة والخطيرة والتي استطاعت بالفعل أن تصل إلى مرحلة المحافظة على الأمن الصحي الفلسطيني في ظل ظروف هي الأعقد التي يمر بها شعب في العالم واستمرار محاولات فرض الموت البطيء على أهلها من أهلها ومن أعدائها.

صحيح لنا الكثير من الملاحظات وانتقدنا في كثير من المناسبات سوء إدارة هنا وملاحظة هنا وسقطة من هذا الطبيب وسوء تعامل مع المريض، وكان نقدنا ونقد الكثيرين غيرنا هو من اجل لفت الانتباه وإرشاد القائمين على الوزارة ومن خلفهم الحكومة من اجل تعديل السلوك ونحن نعلم أن الايجابيات أكثر من السلبيات حتى قبل صدور هذا التقرير الأمريكي.

واليوم من حق وزارة الصحة ووزيرها وكل مركباتها أن نقدم لهم الشكر والتقدير فقد كانوا أمناء على أمننا الصحي، وبذلوا كل ما لديهم من طاقات ووفروا كل الإمكانيات من اجل تقديم خدمة أفضل في ظل ظروف أصعب ، حافظت من خلالها على درجة عالية من المهنية ودرجة محترمة من الخدمة وإدارة صحية ناجحة أدت إلى هذه الشهادات الدولية لمسها المواطن حقيقة على الأرض وان كان يريد المزيد والأفضل لان الصحة هدف وغاية يتحقق بها بناء إنسان سليم معافى خالي من الأمراض قادر على تحمل متطلبات المرحلة .

فهنيئا للحكومة على شهادة حق، وهنيئا للوزير نعيم على نجاحاته وهنيئا لكل العاملين في وزارة الصحة كبيرهم وصغيرهم على ما بذلوه من جهد وما تحملوه من معاناة وما واجهوه من انتقادات تحملوها واستمروا في عملهم دون كلل أو ملل، وهذا يفرض عليهم مزيد من العمل ومزيدا من الصبر والعطاء والتحمل، وأخيرا تهانينا لشعبنا الفلسطيني المحاصر الذي صمد وصبر على حكومته ووزارتها المختلفة وتحمل معها لعبور المرحلة باقتدار وتجاوز نسبي للازمة.