زار وزير الصحة الفلسطيني د. باسم نعيم خيمة الاعتصام للتضامن مع الأسرى في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة و اطلع على الأوضاع الصحية للمتضامنين ومتابعة الخدمة الصحية التي تقدم لهم من خلال طواقم وزارة الصحة الموجودة باستمرار وعلى مدار الساعة في خيمة الاعتصام .
حيث أوضح الوزير قائلاً : “على الرغم من وجودي في دولة جنوب أفريقيا إلا أننا كنا نتابع أول بأول جهود وزارة الصحة في متابعة هذا النشاط الضخم الذي قام به أسرانا فوقوفنا بجانب أهلهم المعتصمين هو أقل واجب نقوم به تجاه أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال لدعم إضرابهم عن الطعام “.
مضيفاً : ” في البداية كان هناك تواجد لسيارة إسعاف تطور إلى وجود عيادة مستقرة في المكان ومتابعة يومية للمضربين عن الطعام خصوصا أن عدد المضربين عن الطعام في تزايد حيث توفر الطواقم الطبية خدمة ومتابعة فردية لكل شخص منهم خصوصاً مع تزايد مدة الإضراب ، ونأمل من الله تعالى أن يتم الاستجابة لمطالب الأسرى قبل أن تتدهور حالتهم صحتهم, مضيفاً أن الوزارة تقوم بتسليط الضوء على الأوضاع الصحية لأهالي الأسرى المضربين هنا في داخل خيمة الاعتصام و الأسرى المضربين داخل سجون الاحتلال الصهيوني من خلال التواصل مع المؤسسات الدولية التي نلتقي معها في كل مكان سواء داخل الوطن أو خارجه و وضعهم في صورة الوضع الصحي للأسرى “.
فيما أكد د. نعيم أن الوضع الصحي للأسرى في سجون الاحتلال صعب قائلاً : ” الوضع صعب جداً داخل سجون الاحتلال ، فهناك بعض الحالات مهددة بالفعل بالموت لأننا نتحدث عن إضراب مفتوح عن الطعام وهو ما يهدد حياتهم بالفعل وندعو الله أن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم قبل أن نفاجئ بخبر سيء من هنا أو هناك “.
وعن الجهود التي تبذلها الوزارة لدعم قضية الأسرى في الجولة الخارجية التي قام بها قال د. نعيم : ” نحن نقوم بدورنا في دعم قضية الأسرى ففي كل لقاء نلتقي به خارج الوطن مع مسئولين سواء رسميين أو شعبيين أو أهليين في الدول التي مررنا بها تكون قضية الأسرى على رأس قائمة الأولويات والاهتمامات ، ونؤكد على ضرورة مساندة و دعم الأسرى دبلوماسيا وسياسياً “.
وقد وجه د. نعيم رسالة من وزارة الصحة للمجتمع الدولي لنصرة الأسرى وأهلهم المضربين قائلاً : ” نحن نعتبر المجتمع الدولي مقصر بشكل كبير مع الأسرى في السجون أو المضربين المتضامنين معهم خارج السجون لأن هؤلاء الأسرى منهم من هو مضرب عن الطعام منذ 60 و 70 يوماً وحياتهم مهددة بالخطر وهم يطالبون بأقل من الحد الأدنى من المطالب لأسير مناضل من أجل الاستقلال والحرية ، فهم يطالبون بحرية الزيارة وحرية التواصل ويطالبون ألا يحكم عليهم بأحكام جائرة , فيجب على المؤسسات الدولية أن يكون لها خطوات فاعلة على الأرض من أجل الإفراج عنهم وتحقيق مطالبهم المشروعة “.
وقد نوه د. نعيم إلى أن معنويات أهالي الأسري عالية ولكن بدأت تظهر فعلاً على بعضهم آثار الإضراب وأوضاعهم الصحية صعبة ، فيما أشاد د. نعيم بالجهود التي تبذلها طواقم وزارة الصحة المتواجدة في خيمة الاعتصام من خلال المتابعة الحثيثة والمستمرة على مدار الساعة لأهالي الأسرى المضربين والاطمئنان على صحتهم .
ايات الحاج