أكد د. حسن خلف وكيل وزارة الصحة في المؤتمر الصحفي الذي تم عقده في مستشفى د.عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال بمناسبة اليوم العالمي لمرضى الثلاسيميا أن أرواح مرضانا بما فيهم مرضى الثلاسيميا ليست مجال للعب والمزايدة السياسية أو المؤامرات ، قائلاً : ” في هذا اليوم الثامن من مايو نقف مساندين لهذه الفئة التي تعاني معاناة شديدة فجوانب المعاناة متعددة يتحملها المريض والأهل معاً ، وتزداد معاناتهم بنقص الدواء ووقف الرعاية الصحية عن هذه الشريحة من جراء الحصار الظالم المفروض على شعبنا ، وندعو العالم إلى أن ينظر إليهم نظرة إنسانية ويعمل على رفع الحصار عنهم وتوفير الدواء لهم “
مضيفاً ” نحن نسعى جاهدين إلى العمل على اختفاء هذا المرض نهائياً ، فعدد المرضى الآن 300 مريض وتولي الوزارة مرضى الثلاسيميا اهتمام خاص فتقدم لهم الخدمة الصحية معفاة من أي رسوم على الرغم من أن الوزارة تمر بأسوأ أزمة منذ خمس سنوات ، فقد ازداد عدد الأصناف الدوائية التي رصيدها صفر إلى 202 صنف ، أي أن نحو 50% من الأدوية رصيدها صفر ، وقد اضطررنا إلى تأجيل الكثير من العمليات الجراحية بسبب أزمة الوقود وانقطاع الكهرباء ، وأزمة المواصلات التي تعيق وصول الموظفين إلى أماكن عملهم لتقديم الخدمة الصحية للمرضى “
وقد ناشد د. خلف الجهات الدولية المانحة قائلاً : ” نحن نناشد الجهات الدولية المانحة ونهيب بكل من له ضمير بالوقوف إلى جانبنا ومساعدة مرضانا فنحن على أبواب كارثة قد تحدث في أي ساعة ونناشد الجميع التدخل لايقاف هذه الكارثة “
فيما قال د. مصطفى العيلة مدير مستشفى د.عبد العزيز الرنتيسي : ” يعتبر مرض الثلاسيميا مرض وراثي منتشر في بلادنا ولكنه بدأ في الانحصار ، وعدد المرضى الموجودين في المستشفى 75 مريض من أصل 300 مريض على مستوى القطاع يعتبروا من آثار الماضي أي ما قبل تطبيق فحص ما قبل الزواج فبعض الأسر ما زالت في طور الإنجاب ” مضيفاً :” ينغص هذا المرض على المريض وأسرته حياتهم فالمريض يحتاج إلى نقل دم كل 21 يوم تقريباً بالإضافة إلى علاج الديسيفرال وبدائله ليمنع تكسر الدم الناتج عن ترسب الحديد في الدم ، فحياة المريض كلها جحيم والتكلفة المالية لعلاج هذا المرض ثقيلة على الدولة والأسرة فالمريض يحتاج 10-12ألف دولار سنوياً بالإضافة إلى تعطل أحد أفراد الأسرة ليقوم بمرافقة المريض لفترات طويلة “
وقد تحدث د. العيلة عن تأثير الحصار على هذه الشريحة من المرضى قائلاً : ” لقد انعكس الحصار الخانق والمستمر منذ 5 سنوات على مرضى الثلاسيميا في عدة جوانب فهم يعانون من نقص الدواء المتمثل في دواء الديسيفرال وبدائله وانقطاع الكهرباء الذي يؤثر على بنوك الدم في المستشفيات وأيضاً نقص الوقود الذي يؤثر على تشغيل المولدات وهو ما ينعكس سلباً على ثلاجات حفظ الدم بالإضافة إلى صعوبة وصول المريض للمستشفى بسبب أزمة الوقود وأخيراً صعوبة التحويل للخارج لإجراء عمليات زرع النخاع للمرضى “
ووجه د. العيلة عدد من الرسائل إلى عدة جهات قائلاً : ” نقول للصهاينة وفروا جهودكم لدفع الحصار وتشديده فلن تنالوا من عزيمتنا مهما حدث ، ارفعوا الحصار عسى أن ترضى عنكم الإنسانية يوماً ، الرسالة الثانية لمرضانا لن نترككم مهما اشتد الحصار حتى ينال كل مريض حقه في العلاج ، الرسالة الثالثة إلى وزارة الصحة ووزارة الأوقاف والمجلس التشريعي بإصدار قانون إلزامية نتائج فحص ما قبل الزواج وتطبيقه حتى نعمل على اختفاء المرض تماماً من القطاع ، والرسالة الرابعة لأسرانا أننا نقف معكم ولن ننساكم
أبطال معركة الأمعاء الخاوية وأبطال العزل الانفرادي وثبتكم الله “
وقد عقب المؤتمر الصحفي عدد من الفعاليات في أقسام المستشفى حيث شارك كل من الإغاثة الطبية الفلسطينية ومؤسسة القطان بعدد من الأنشطة الترفيهية للأطفال من خلال توزيع أوراق تحتوي على أنشطة تفكير إبداعية يقوم الأطفال بحلها أثناء عملية غسيل الدم مما يساهم في عدم شعورهم بالوقت الطويل الذي يقضونه حيث تستغرق الجلسة من 3-4 ساعات ، بالإضافة إلى تقديم المسرحيات والأنشطة التي ترفه عن الأطفال وتسليهم .
ايات الحاج