الخميس19/4/2012
خلال حوار مع جراحي الأوعية الدموية في مستشفيات قطاع غزة
الصحة:جراحة الأوعية الدموية شهدت طفرة نوعية و نتائج مبهرة خاصة أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة
تقرير/نهى مسلم
بعد ست سنوات من الحصار الجائر على قطاع غزة ، استطاعت وزارة الصحة أن تحيى مؤسسات صحية ترقى لخدمة المواطن الفلسطيني، و ذلك من خلال افتتاح أقسام جديدة كالقسطرة القلبية و القلب المفتوح و مركز جراحة الأعصاب النوعي ،و إنشاء عدد من المستشفيات التخصصية فى مختلف محافظات القطاع ،و ابتعاث كوادر طبية عدا عن استقبال الوفود الطبية لصقل الخبرات ،كذلك من خلال تطوير الخدمة الصحية باستحداثها لأجهزة طبية كجهاز تفتيت الحصى و الرنين المغناطيسي و القسطرة و التي ساهمت بشكل كبير في التقليص من حجم التحويلات للخارج.
و بعد هذا العرض البسيط كان لزاما علينا أن نعلم المواطن الفلسطيني بأن أقسام الجراحات الطبية المختلفة في مستشفيات قطاع غزة تشهد ثورة طبية كبيرة من الجدير أن يثق بها المريض و بكوادرها و خاصة أقسام جراحات الأوعية الدموية ، حيث كان لنا التقرير التالي:
,تتركز أقسام جراحة الأوعية الدموية في أكبر مستشفيات القطاع حيث مستشفى غزة الاوروبى في محافظةخانيونس ومجمع الشفاء الطبي بغزة .
استحداث وحدة جراحة القدم السكري في مجمع الشفاء الطبي:
و في هذا السياق،ذكر دإسماعيل الجدبة رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بمجمع الشفاء الطبي بأنه منذ أن تم استحداث هذه الوحدة إلى القسم من حوالي سنتين ،فقد انخفضت نسبة البتر بالنسبة للقدم السكري بحوالي 30% عما كان يجرى سابق،حيث استقبل القسم خلال عام 2011 (320 حالة).
عمليات نوعية و معقدة:
و قال د.الجدبة أنه تم خلال فترة عملنا في القسم إجراء عدة عمليات معقدة و التي كان أبرزها إجراء عملية لمريض يبلغ من العمر (20 عاما ) كان مصاب بشظية نتيجة انفجار من قبل الاحتلال الاسرائيلى نتج عنه إصابة مباشرة للشريان الابهر فوق الكلى،و هي تعتبر من الإصابات القاتلة ،و تم السيطرة على النزيف و ترقيع الشريان الابهر،موضحا أنه تم إجراء حوالي 10 عمليات فقط خلال 10 سنوات الماضية.
وأضاف د.الجدبة بأنه تم إجراء عملية معقدة لفتاة كانت قد أصيبت إصابة مباشرة بواسطة آلة حادة في الشريان السباتى للرقبة و الوريد و الشريان الفقري و القناة الليمفاوية ،و تم التعامل معها و إجراء توصيل و تصليح لجميع الشرايين و الأوردة المصابة ،حي غادرت المريضة بصحة جيدة و لا تعانى من أية مضاعفات.
تقليص التحويل للخارج:
و أكد د.الجدبة خلال حديثه لإعلام وزارة الصحة بأن أغلب حالات جراحات الأوعية الدموية تجرى في مستشفيات القطاع ،عدا حالات توسع الشريان الابهر،حيث تجرى في مراكز الأوعية الدموية المتقدمة خارج قطاع غزة،حيث يتم إجراء عمليات نوعية وذلك بوضع دعامة مغلفةللأورطى(الشريان الابهر)،منوها إلى أن هذه العمليات لا تحتاج إلى تخدير و نسبة الوفاة فيها قليلة جدا،مشيرا إلى أنه تم تحويل ثلاث حالات إلى خارج القطاع خلال العام 2011، وتكللوا جميعهم بالنجاح.
توفير جهاز قسطرة
و دعا د.الجدية خلال حديثه للمكتب الاعلامى لوزارة الصحة إلى توفير جهاز قسطرة و جهاز دوبلكس(التراساوند) لقسم جراحة الأوعية في مجمع الشفاء الطبي و تدريب الكوادر الطبية على القسطرة و تركيب الدعامات، الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في تطوير الخدمة الصحية و سيحل إشكالية كبيرة في الضغط على مستشفى الاوروبى علاوة على تخفبف المعاناة على المريض في محافظة غزة من المسافات البعيدة ،إلى جانب رفع كفاءة الكوادر الطبية و تمكينهم من تركيب دعامات لمرضى الأوعية الدموية خاصة و أن 60% من مشاكل هؤلاء المرضى تحل بالقسطرة..
العمل بروح الجماعة
و أكد د.الجدبة بأن العمل الجماعي للفريق الطبي في جميع المستشفيات و الاجتماعات الدورية لمتابعة الحالات يعطى إنتاج و نوعية أفضل في العمل خاصة في تشخيص الحالات المرضية و إجراء العمليات اللازمة و التخفيف من المضاعفات.
عدد المترددين و العمليات
هذا وأظهر التقرير السنوي الصادر عن قسم الأوعية الدموية بمجمع الشفاء الطبي لعام 2011 بأن عدد المراجعين في العيادات الخارجية بلغ (2904) حالة،في المقابل كان عدد حالات الدخول لقسم الأوعية الدموية (775)حالة،كان منها 3 حالات توسع في شريان الابهر و جميعها تم تحويلها لخارج القطاع لعدم وجود الإمكانيات اللازمة لإجرائها عدا عن أن نسبة نجاحها عالية جدا،بالإضافة إلى دخول 105 حالات كانت تعانى من جلطة وريدية ،فضلا عن 320 حالة كانت تعانى أيضا من انسداد في الشرايين و القدم السكري ،إلى جانب دخول 88 حالة فشل كلوي ،حيث تم توصيل شريان مع وريد.
و ذكر التقرير بأن عدد العمليات خلال 2011 بلغت 483 عملية أبرزها عمليات زراعة شرايين صناعية للأطراف السفلية(Fem.Pop.by pass)واستئصال جلطة الشرايين،كذلك وصلة ما بين الشريان و الوريد لمرضى غسيل الكلى،و ودوالي الساقين و دوالي الخصيتين،إضافة إلى عمليات توصيل الشرايين عند الإصابات،إلى جانب عمليات بتر للأصابع و بتر تحت و فوق الركبة.
كما و بين التقرير بأن عدد حالات القسطرة وصل خلال نفس العام حوالى (264)حالة قسطرة للشرايين الاطراف السفلية و العلوية و البطن و الكلى و كذلك الرقبة ،حيث تم إجراء حوالي 116عملية قسطرة بواسطة دعامات في الشرايين- وحوالي50حالة زراعة للشرايين.
رضا المرضى
وهذا و أعربت الحاجة أم محمد و التي كانت ترقد على سرير الرعاية الصحية بمجمع الشفاء الطبي عن استيائها النفسي الشديد جراء بتر أصابع رجلها ثم ساقها ،نتيجة تغلغل الغرغرينا فيه و حمدت ربها أن الأطباء أسرعوا في بترها نتيجة وصول التسمم إلى مستوى الركبة ،لكان الوضع سيء،حيث وصفت الوضع الذي كان ساقها يؤلمها جدا و مع بتر الجزء المتعفن أصبحت لا تعانى من هذه الآلام.
فيما قالت الحاجة أم أشرف بأنها قامت بإجراء عملية بتر لإصبعها حيث تعانى من سكر و أمراض عديدة في إحدى المراكز الصحية الخاصة ،و التهب لديها الجرح بشكل كبير ،و سرعان ما توجهت لمجمع الشفاء الطبي و هناك استاء الأطباء من وضعها نتيجة تغريز الجرح في مقابل أنني مريضة بالسكر ،و لكن الأطباء هناك باشروا حالتي إلى أن أصبح في تحسن كبير اطمأن إليه الأطباء ،و شكرت الطواقم هناك على الاهتمام البالغ و قالت لولا رعاية الله ثم رعايتهم لفقدت ساقي .
هذا و كانت إحدى الحالات التي تحدثت عن نفسها و التي كانت قادمة من المملكة العربية السعودية أنها لم تصدق أنها خرجت من المستشفى على ساقيها ،حيث توجهت إلى مستشفيات خارج القطاع وداخله و الذين أجزموا بأن ساقها متعفن و يجب بتره،إلى أن توجهت إلى أحد الأطباء في مجمع الشفاء الطبي و تم بتر أصبعها فقطـ،و توجهت بالشكر الجزيل إلى أطباء المجمع الذين لم يتركوها إلى أن تعافت و شفيت،و رجعت إلى البلد التي أتت منها تاركة بصمة شكر و اعتزاز لأطباء القطاع الذين أثبتوا للعالم أنهم على قدر من العلم و الخبرة.
المشاركة في المؤتمر العربي الثالث لجراحة الأوعية الدموية بعمان:
إلى ذلك، فقد شارك وفد من قسم جراحة الأوعية بمجمع الشفاء الطبي في المؤتمر العربي الثالث لجراحة الأوعية الدموية و المنعقد في العاصمة الأردنية(عمان) ،و الذي شارك فيه 30 دولة عربية و أوروبية.
هذا و تعتبر مشاركة أطباء جراحة الأوعية الدموية من غزة في هذا المؤتمر هي المشاركة الأولى والحضور العربي الفعال حيث شاركوا في إلقاء محاضرتين حول حرب الفرقان(الحرب الأخيرة على غزة) و ذلك في 27/10/2010 و لمدة ثلاثة أيام متتالية..
نتائج مبهرة لجراحي الأوعية الدموية أثناء الحرب على غزة:
و في هذا السياق ،فقد ألقى د.إسماعيل الجدبة رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بمجمع الشفاء الطبي المحاضرة الأولى حولخبرة غزة في جراحة الأوعية لعشرة السنوات الأخيرة واستقبال الآلاف والحالات والإصابات في ظل الانتفاضة الثانية المجيدة وكذلك حرب الفرقان ،و كيفية استقبال الحالات والتعامل معها منذ قدومها إلى قسم الطوارئ والعمليات الجراحية ومتابعتها في القسم وعند الخروج والمقابلة بالعيادة الخارجية.
وبين د.الجدبة خلال المحاضرة كيفية التعامل مع إصابات الشرايين والأوردة كلاً على حدة وطرق العلاج والتعامل معها حسب القواعد العملية الدولية ومن منطلق الخبرة .
وأكد د.الجدبة على أن خلاصة عمل العشر سنوات الماضية للإصابات كانت نتائجها مبهرة ومن أفضل نتائج الحروب على مستوى جراحة الأوعية الدموية وهذا باعتراف كثير من الأساتذة والأطباء الذين قدموا إلى غزة قبل وأثناء وبعد الحرب من عرب وأجانب .أما المحاضرة الثانية فكانت عن اصابات الأوعية الدموية أثناء حرب الفرقان على غزة ألقاها دكتور.تيسير الطنة أخصائي جراحة الأوعية الدموية مستشفى الشفاء.
آلية العمل أثناء الحرب:
و استعرض د.الجدبة خلال المحاضرة التجربة العملية وآلية العمل أثناء الحرب مع تدفق الإصابات و التي كان أغلبها تمزق في الأوعية الدموية جراء الانفجارات و الشظايا،حيث قال:” بأن تواجد الطواقم الجراحية للأوعية الدموية على مدار الساعة دون كلل وتوزيع العمل بصورة جيدة، إلى جانب الثبات النفسي والقدرة على التحمل والتعامل بالعقل لا العاطفة مع الحالات وذلك بالنسبة للكادر الطبي،ساهم في استيعاب الكم الهائل من الإصابات و التعامل معها بحكمة و نجاح”
كيفية التعامل مع الإصابات:
و أضاف:” بأنه تم استخدام شرايين اصطناعية في أماكن إصابات خطيرة وذلك لتحمل تلك الشرايين على نسبة التهابات عالية ،كما أنه لم يستخدم التصوير الملون للشرايين والأوردة قبل وأثناء العمليات الجراحية وذلك لضيق الوقت وعدد الإصابات والإمكانيات المحدودة،حيث تم التعامل مع جميع الشرايين المصابة كاملة بالتوصيل والترقيع أو الوصلات الوريدية والاصطناعية.
و أوضح بأنه تم أثناء تلك الفترة استخدام وضع إصابة شرايين الركبة وذلك بوضع الركبة في حالة ” انثناء” مع وضع جبيرة جبسية وذلك لتوفير الوقت و إخلاء غرفة العمليات للإصابات الأخرى وهذه كانت إحدى النتائج التي نالت ضجة إعلامية في المؤتمر.
و قال د.الجدبة :”أنه تم عمل نظيفات مكان الإصابة بعد الانتهاء من العملية وذلك لتخفيف نسبة الالتهابات والعدوى وكذلك توسيع غشاء العضلات لتفعيل نسبة التجلطات في الشرايين المصابة ،كما أنه في حالات البتر كان يؤخذ القرار من قبل ثلاث استشاريين أو رؤساء أقسام من جراحة الأوعية الدموية ، جراحة العظام ، الجراحة العامة،وفى آخر المحاضرة تم عرض بعض الصور لغرف العمليات والإصابات فيها حيث ظهر بعض الغرف فيها حالتين معا وعمليات و مرضي في ممرات العمليات ما يثبت للعالم حجم وعدد الإصابات”.
يشار إلى أن موقع م. الشفاء الجغرافي الذي يتوسط مدينة قطاع غزة واقترابه من الحدث كان احد أسباب اقتصار الوقت في وصول الإصابات ،عدا عن وجود طواقم طبية وسيارات إسعاف مجهزة من قبل وزارة الصحة والهلال الأحمر مما أدى تقليل المضاعفات والوفيات.
إحصائيات إصابات الأوعية الدموية أثناء الحرب:
من جانبه ألقى د. تيسير الطنة أخصائي جراحة الأوعية الدموية والقدم السكرية المحاضرة الثانية حول(حرب الفرقان إحصائيات للشهداء والجرحى وإصابات الأوعية الدموية م . الشفاء)،حيث تمفى المؤتمر عرض صور خاصة بحرب الفرقان والفسفور الأبيض وحجم التفجيرات التي وقعت أثناء الحرب،و التي بلغ فيها عدد الإصابات حوالي 5303 مصابا منهم 2671 من النساء والأطفال ما يعادل 49,6 % ،عدد الشهداء 1455 شهيداً ومنهم 553 شهيد امرأة وطفل ،أي ما يعادل 38% وتدمير أكثر من 10 آلاف منزل ، وتدمير سيارات إسعاف ومدارس تعليمية وكذلك وزارات ومؤسسات مدنية وإنسانية .
و لفت د.تيسير الطنة خلال محاضرته إلى أن عدد الإصابات التي خضعت للعمليات الجراحية بقسم الأوعية الدموية 915 عملية ،كما و بلغ مجموع إصابات الأوعية الدموية الكلى(338) منها86 حالة إصابات أوعية دموية ،و عددها مع العظام 167 حالة،و بلغت إصابات الأوعية الدموية مع الجراحة العامة 48 حالة ،بالإضافة إلى أن عددها مع العظام و الجراحة العامة 18 حالة ،ووصل عدد إصابات الأوعية الدموية مع تخصصات أخرى 19 إصابة.
و أشار د.الطنة إلى أن عدد حالات البتر للأطراف 108 حالة حلال فترة الحرب منها 92 حالة بتر أولى لحظة الإصابة،و 16 حالة بتر فيما بعد مضاعفات طبية،مع عرض العديد من صور المصابين التي توضح حجم الإصابة و بعض الحالات المبتورة والتي وصلت للقسم شبه مبتورة.
و أوضح د.الطنة بأن عدد حالات إصابات الشرايين بلغت 199 حالة في الأطراف السفلية،و29 حالة في الأطراف العلوية،و10 حالات في البطن و الحوض،إلى جانب 12 حالة في الرقبة و الصدر.
و أضاف:بأنه تم ترقيع شرايين ل 22 حالة،و توصيل طرفي الشريان ل 108 حالات،عدا عن استخدام وصلة شريانية ل 38 حالة،كذلك استخدام وصلة اصطناعية لإصابتين.
و نوه د.الطنة إلى أن عدد إصابات الأوردة وصلت خلال الحرب إلى 252 حالة منها 180 حالة في الإطراف السفلية،و 44 إصابة في الأطراف العلوية ،فضلا عن 13 إصابة في البطن و الحوض،عدا عن 15 حالة كانت إصابتهم في الرقبة و الصدر،حيث تم علاجهم و إجراء العمليات لهم جميعا ما بربط الوريد أو بترقيعه أو عمليات التوصيل الوريدية أو الاصطناعية.
و في نهاية الحوار أكد جراحي قسم الأوعية الدموية في م.الشفاء على أن فترة الحرب شهدت أكبر عدد وهائل جدا من إصابات الأوعية الدموية و المتنوعة،و التي تم التعامل معها جميعا بالرغم من ضعف الإمكانيات في ذلك الوقت.
قسم الأوعية الدموية في م.غزة الاوروبى:
من جانب آخر ذكر د.سامي أبو سنينة رئيس قسم الأوعية الدموية بأن القسم افتتح في سنة2000 حيث بدأ العمل فيه من خلال جراء العمليات البسيطة و المتوسطة وجميع الحالات التي أصيبت بشظايا نتيجة القصف ،إلى أن تطور العمل فيه وأصبح يوم للعيادة في الأسبوع ويوم عمليات ويوم العناية النهارية ،وبعد 4سنوات من العمل تطور العمل كثر حيث تم إجراء بعض العمليات الكبرى بالإضافة للعمليات المعتادة ومنها علي سبيل المثال عمليات توصيل بين الشريان الاورطي وشرايين الفخدين وعمليات معقده في الوصلات الشريانيه لغسيل الكلي.
وأضاف أبو سنينة :”بعد أن زاد حجم العمل وزاد الجمهور المتردد على العيادة بنسبه 5%سنويا.وبعد تقاعد الدكتور محمد ابوشهله أصبح القسم يتكون من أطباء اثنين فقط وبقينا علي هذا الحال في تغطيه كل مستشفيات جنوب قطاع غزه من الحالات الطارئة والمجدولة وزاد عدد المرضي بنسبه 10% في آخر أربع سنوات ،حيث زاد عدد العمليات الكبرى وعدد الزائرين للعيادة”.
وعلى صعيد الوفود الطبية في جراحة الأوعية الدموية ذكر د.أبو سنينة أنه في عام 2009 و بعد حرب الفرقان حضر وفد سوري يتكون من 3اطباء ووفد مصري ومغربي وسوداني حيث تم إجراء عدة عمليات نوعيه بخصوص شرايين البطن و الفخدين وعمليات وصلات صناعية لغسيل الكلى حيث انه وبعد رحيلهم كان قسم الأوعية في مستشفى غزة الاوروبي الوحيد الذي يقوم بزراعة الوصلة الصناعية لغسيل الكلى ،و لا زل حتى الآن يتمتع القسم بمهارات خاصة في زراعة الوصلات الصناعية لغسيل الكلى.
و أفاد د.أبو سنينة أنه في عام 2011 في شهر أيلول تم إيفاد أطباء عدد 2 للعمل في القسم وبزياد الطاقم أصبح القسم يقوم بعمليات نوعيه كبرى وخاصة بوجود الأجهزة المساعدة للتشخيص من جهاز القسطرة و الدوبلكس والانجيوسيتي .
لأول مرة في فلسطين:
و أكد د.أبو سنينة على أنه قام خلال عمله في القسم بإجراء عملية نادرة و لأول مرة في فلسطين ،حيث تم تشخيص حالة طنين في الأذن اليسرى وكان سببها توسع في الوريد الرئيس على الرقبة حيث قام بربطه نهائيا من أعلى الرقبة و المريضة تتمتع بصحة جيدة حتى الآن.
و من العمليات النوعية التي أجراها قسم الأوعية الدموية بالاوروبى فقد تم إجراء عملية الورم الليمفاوي على الساقين ،حيث قام الدكتور محمد كلوب والطاقم المساعد بإجراء و توصيل الأوعية الليمفاوي على الأوردة ونتائج العملية حتى الآن جيدة جدا .
و أشار إلى عدد من العمليات التى تجرى لأول مرة و أصبحت الآن روتينية مثل توصيل بين شريان الفخد و شريان الركبه. وبين الفخدين .ومن الشريان الاورطي الي اعلي الفخدين.وقص العصب السيمبتاوي من الظهر لتوسيع الشرايين الطرفيه.استئصال الاورام الدمويه الخلقيه.عمل وصلات صناعيه لغسيل الكلي.تسطيح الاورده لعمل وصله للغسيل.femora-popliteal bypass.aortobifemoral bypass.femor-femoral bypass.lumbar cympathectomy.heamangioma exsesion.arterio-venus graft fistula.
و أشار د.أبو سنينة أن يتم إجراء عمليات توصيل معقدة من أعلى الفخد حتى أسفل الساق بواسطة وريد وأحيانا شريان صناعي ،متمنيا أن يتم إجراء عمليات على الشريان السباتي على الرقبة و الانبعاج الشرياني المزمن ،حيث تحتاج هذه العمليات لدورات تخصصية لعمل القسطرة العلاجية و توسيع الشرايين بواسطة المنظار،كما ودعا بأن يكون تواصل وتشاور مع قسم جراحه الأوعية الدموية في مستشفي الشفاء.
عملية معقدة لمريض يعاني من انسداد كامل في الشريان الأبهر البطني
و على هذا الصعيد، تمكن فريق طبي من جراحي الأوعية الدموية في مستشفى غزة الأوروبي من إجراء عملية جراحية كبرى ومعقدة و الأولى من نوعها برئاسة الدكتور محمد كلوب استشاري جراحة الأوعية الدموية والدكتور المساعد إياد أبو سعدة أخصائي الأوعية الدموية والجراحة العامة والدكتور والمساعد أيمن السر أخصائي الجراحة العامة والأوعية الدموية،حيث قام الفريق الطبي بإجراء العملية للمريض حسين الهباش البالغ من العمر 62 عاما و الذي كان يعاني من انسداد كامل في الشريان الأبهر البطني وضيق شديد أكثر من 70% من منطقة الشريان الكلوي وأسفل حتى منطقة الانسداد، وكان يعاني أيضا من عدم القدرة على المشي لعدم وصول الدم بكفاية لأجزاء الجسم حتى الأطراف ، علما بأن المريض المذكور حاول سابقا إجراء هذه العملية في جمهورية مصر العربية ولكن لشدة خطورتها كان هناك تردد شديد من قبل أهل المريض، وخاصة أن المريض يعاني من مرض السكر والضغط وأجريت له سابقا عملية ( كبج ) وصلات شريانية للقلب،حيث استمرت العملية الجراحية 5 ساعات متواصلة ، و نقل المريض بعدها إلى العناية المركزة إلى أن يتماثل للشفاء.
إحصائيات سنوية للمترددين:
وذكر التقرير السنوي الصادر عن قسم الأوعية الدموية في م.الاوروبى لعام 2010 بأنه تم إجراء 237عمليه جراحية ،منها عمليات ذات مهارة خاصة و عددها 25عمليه و145عمليه كبري و67 عمليه متوسطة.
و أظهر التقرير السنوي لعام 2011 بأن عدد العمليات وصل إلى 319 منها 29عمليه ذات مهارة خاصة و178 عمليه كبري و112 متوسطة.
و عن عدد المراجعين في العيادة الخارجيةفبلغ عددهم في عام 2004 917 وسنه 2005 كان العدد 1044وفي سنه 2006 كان العدد891 وفي سنه 2007 كان985 وفي سنه 2008 كان836 وفي سنه 2009 كان1134،بينما في عام 2010 كان عددهم1057 وفي سنه 2011 كان العدد 1174.
و عن عدد الدخول في قسم الأوعية الدمويةفكان سنه 2004 _293 وسنه 2005_232 وسنه2006_211 وسنه 2007_250 وسنه 2008_239 وسنه 2009_197 وسنه 2010_214 وسنه 2011 كان عدد الدخول 286
أما عدد العمليات الإجماليمن سنه 2004 حتى سنه 2011 بالترتيب فهي 235 و222 و268 و272 و242 و202 و237 و309
وعدد التحويلات الخارجيةمن سنه 2004 حتي سنه 2011 بالترتيب أيضا فهي10 و23 و31 و44 و60 و43 و64 و57
نقلة نوعية في عمل فريق جراحة الأوعية الدموية
و في هذا السياق،أكد د.حسن خلف وكيل وزارة الصحة بأن تخصص جراحة الأوعية الدموية ضروري و حساس للعمل الضحى في فلسطين ، بسبب استمرار حالة الطوارئ و العدوان الصهيوني و كثرة الإصابات ،حيث أن وزارة الصحة معنية بتطوير هذا التخصص و الرقى بمستوى الكفاءات الطبية فيه و تعمل جاهدة على ذلك،مشيرا إلى أنه تم إرسال عدد من الأطباء لنيل شهادة الدكتوراه في تخصص جراحة الأوعية الدموية ،مؤكدا على أن هناك نقلة نوعية في عمل فريق جراحة الأوعية الدموية بشهادة الوفود التي زارت فلسطين في الأشهر الأخيرة.
وحدة العلاقات العامة و الإعلام