تقرير:أمل مطير– رغم الأزمات المتكررة التي تعصف بالقطاع الصحي من نقص الوقود و الأدوية الطبية إلا أن جهود الكوادر الطبية تسعى جاهدة لرقي الخدمات الصحية المقدمة للمواطن الفلسطيني.

في هذا السياق أوضح د.أبو بكر سالم داود رئيس وحدة الأوعية الدموية أن المريض محمد أبوشعبان والذي يبلغ من العمر (75 عاما) وصل قسم استقبال الباطنة بمجمع الشفاء الطبي في حالة غيبوبة  شديدة(صدمة ) وبضغط منخفض جدا يصل 20/60 وبعد ذلك تم نقله مباشرة لاستقبال قسم الجراحة لإجراء صورة ايكو للبطن واستكمال الفحوصات والتحاليل اللازمة .

وأضاف”بعد إجراء جميع الفحوصات العاجلة للحالة تبين وجود ام دم شريان ابهر بطني متمزقة (توسع متمزق في الشريان الأورطي) مما دعا إلى اتخاذ القرار بالجراحة الفورية والتنسيق المباشر مع العمليات وأخبار ذوي المريض واخذ موافقتهم لعمل اللازم.

وأكد د. داودأن القدرة الإلهية كانت هي السبب الأول وراء استطاعتنا في إنجاح العملية مع العلم أن نسبة الوفيات في مثل هذه الحالات تصل لأكثر من 80% في أحسن المراكز العالمية.

وتابع قائلا إن المريض ادخل لقسم العمليات بحالة غياب عن الوعي وكان ضغطه غير قابل للقياس في تلك اللحظة  حيث خضع لعملية جراحية معقدة استمرت لمدة 5 ساعات تم من خلالها فتح بطن المريض  واكتشاف وجود أم متمزقة تمتد من تحت الوريد الكلوي الأيسر ب ½ سم وحتى ما قبل التفرع ب 1 سم حيث تم التعامل مع الحالة كما يلزم وإجراء العمل الجراحي اللازم له مضيفا”إن  المريض في حالة تحسن ملحوظ مع نبض وضغط مستقرين بعد إجراء العملية وهو يخضع  للمتابعة الصحية المستمرة.

وأشار د.داوود أن نجاح هذه العملية النوعية المعقدة كانت ثمرة التعاون الطبي المتميز بينه وبين عدد من الأطباء المساعدين والذي ضم كلاَ من د.تيسير الطنة ،د.سائد القطاع،د. إبراهيم رمضان إلى جانب وجود طواقم مساعدة كطاقم التخدير والتمريضالذين يعملون في جهد دائم لتطوير هذا القسم، ليفتح المجال للمزيد من المرضى لتلقي العلاج في ظل كل الأزمات التي تعصف في قطاع غزة.

ومن الجدير بالذكر أن هذه العملية هي واحدة من سلسلة العمليات النوعية والناجحة التي أجراءها د.أبو بكر داود في مجال الأوعية الدموية و الذي ترك من خلالها بصمه من قلب الحصار و استطاع أن يحقق نجاحات متتالية ومتواصلة على مر الأيام.