استقبل وزير الصحة د. باسم نعيم في مجمع الشفاء الطبي وفد قافلة شد الرحال إلى القدس من غزة برئاسة أ. حسن رزق عثمان و التي تضم أعضاء من 25 دولة من بينها مصر والسعودية والسودان والأردن والعراق وماليزيا واندونيسيا ولبنان، وذلك بحضور د. محمد الكاشف مدير عام التعاون الدولي بالوزارة، د. ناصر ابو شعبان مدير عام الإدارة العامة لتنمية القوى البشرية، م. بسام الحمدين مدير عام الهندسة والصيانة، د. أشرف القدرة مدير وحدة العلاقات العامة والإعلام، د. نصر التتر المدير الطبي لمجمع الشفاء و عدداً من ادارة المجمع.
بدوره، رحب الوزير نعيم بالوفد الزائر، وقال ” إن قوافل التضامن التي تساند أهالي قطاع غزة، قادرة على رسم صورة لحقيقة ما يجري في قطاع غزة جراء الحصار الصهيوني الغير قانوني المستمر على قطاع غزة للعام السادس على التوالي و ما عمقه هذا الحصار من أزمات مركبة مثل مشكلة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي لساعات طويلة ، ونقص الادوية و المستشهلكات الطبية الاساسية ، و كذلك يمكن لهذه القوافل العزيزة على قلوبنا ان تكمل رسم الصورة بالجهود المبذولة على الصعيد الرسمي والشعبي لمواجهة تلك المشاكل لتقديم أفضل خدمة صحية لأبناء شعبنا.
وعلى صعيد الميزانية المطلوبة، أضاف نعيم” إن الوزارة بحاجة إلى 50 مليون دولار سنوياً.
وأشار الوزير نعيم إلى أن الحصار أدى إلى قتل قرابة 500 مريض بطريقة أو بأخرى من خلال منع المرضى من العلاج بالخارج لأسباب عديدة.
وحول ما يجري في القدس من اعتداءات وتهويد ، طالب الوزير نعيم كافة المؤسسات الدولية إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه بحق المدينة المقدسة.
من جانبه، أشاد السيد حسن رزق عثمان نائب رئيس الحركة الإسلامية في السودان بصمود وثبات الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكداً وجوب مساندة الشعوب العربية والإسلامية لأهلنا في قطاع غزة موضحاً أن القافلة ستكون خير سفير لنقل رسالة الأهل في غزة إلى شعوب العالم لحشد التأييد والدعم والمناصرة لقضية فلسطين العادلة.
وأعرب عثمان عن أمله في كسر الحصار الغير قانوني عن قطاع غزة، والسماح بإدخال كل ما يحتاجه القطاع الصحي من أجهزة ومعدات طبية.
و قد اختتم الوفد زيارته بجولة تفقدية في أقسام مجمع الشفاء الطبي إطلع خلالها على إصرار الطواقم الطبية و الفنية و الادارية على تحقيق خدمات صحية لائقة للمواطن الفلسطيني رغم عظم التحديات التي تعصف بالقطاع الصحي.