أعلن وزير الصحة الفلسطيني د.باسم نعيم عن بدء تنفيذ مشروع الخطة الصحية الاستراتيجية والمقترح تنفيذها ما بين العام2013 إلى العام2017.
وبين د.نعيم خلال اجتماع موسع عقدته وزارته في قاعة د.بشير العلمي في مقر الإدارة العامة لتنمية القوى البشرية الإثنين، أن الخطة تأتي في اطار الارتقاء بالخدمة الصحية للمواطن، مشيراً إلى أنها جاءت نتيجة للعمل الشاق لمدة عام ونصف بالتعاون مع العديد من المؤسسات وممثلي الجامعات والأطباء.
وأكد د.نعيم أن الخطة تأتي ضمن إيمان وزاته بالتخطيط كمعلم أساسي من معالم الحضارة وسبباً رئيسياً من أسباب النجاح وتقدم الأمم، مشيراً إلى أن الدين الإسلامي يؤكد على ضرورة التخطيط لتحقيق العمل السليم.
واشار إلى أن وزارته ومنذ تسلمها في اليوم الأول أقرت العديد من الخطط التشغيلية والسنوية، إضافة إلى عملها المستمر على تطوير الكوادر البشرية والتي نجحت بدورها في تطوير الوضع الصحي في قطاع غزة رغم حالة الحصار وعدم الاستقرار الذي يتصادم بدوره مع التخطيط الاستراتيجي.
وقال د.نعيم إن عملية اطلاق مشروع الخطة الصحية الاستراتيجية عانى الأمرين جراء حالة الحصار وعدم الاستقرار السياسي وعدم توافر مقومات التخطيط، مستدركاً “لكن الشعب الفلسطيني تعود على الابداع والتحدي ومنذ اللحظة الأولى لاستلامنا الوزارة تمكننا من تحقيق العديد من الأهداف عبر الخطط القصيرة وطويلة الأجل”.
كما أكد وزير الصحة أن الخطة تم دراستها وجاءت عبر التنسيق من خلال منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة في رام الله، موضحاً أنه تم الوضع في الاعتبار ظروف الانقسام السياسي، مشدداً على أن وزارته لن تسمح بأي إجراء على الأرض يعزز الانقسام.
لكن الوزير استدرك قائلاً “لا يجوز للعاملين في القطاع الصحي أن ينتظروا حتى تتم المصالحة السياسية وبإمكاننا التعاون والتنسيق حتى في ظل ظروف الانقسام السياسي ووجهنا اكثر من مبادرة في عهد الوزير السابق والجديد لاخراج القطاع الصحي الفلسطيني من حالة الانقسام والتعاون في ماهو مصلحة الناس”.
كما شكر د.نعيم الهلال الأحمر القطري على دوره في تمويل مشروع الخطة الإستراتيجية ودعمه المستمر للقطاع الصحي الفلسطيني، مثنياً على دور الجامعة الإسلامية كجهة منفذة لمشروع الخطة.
من جهته، وصف عميد كلية الطب بالجامعة الإسلامية د.مفيد المخللاتي اعلان تنفيذ مشروع اعداد خطة صحية استراتيجية باليوم التاريخي والمشهود للعمل الصحي في قطاع غزة، قائلاً “إن ما يميز الخطة أنها تمت بأيدي فلسطينية بحتة، ويسعدنا أنه أصبح لدينا خطة استراتيجية لخمس سنوات قادمة”.
بدوره، أكد مدير مكتب الهلال الأحمر القطري بغزة د.محمد أبو حالوب التزام الهلال الأحمر القطري في دعم القطاع الصحي في فلسطين كجزء من عملية الاعمار وتغطية الاحتياجات الطبية المنقوصة في الاراضي الفلسطينية.
وأشار د. أبوحالوب إلى دور الهلال الأحمر القطري في تأهيل البنية التحتية للقطاع الصحي وابتعاث الأطباء من الضفة والقطاع للحصول على الدرجات العليا في مختلف الأقسام الطبية.
بدوره، استعرض د.محمد الكاشف مدير عام التخطيط والتعاون الدولي بوزارة الصحة مشروع الخطة الصحية الاستراتيجية، مقدماً شرحاً عن الخطط التي تم وضعها وتطبيقها في القطاع الصحي في المراحل السابقة.
وأشار د. الكاشف إلى أثر الانقسام والحصار الإسرائيلي في تعطيل التخطيط الاستراتيجي، مؤكداً استمرار وزارته في عمليات التخطيط السنوية المستمرة.
بدوره أكد المستشار الصحي د.بسام أبو حمد أن الخطة تعتبر خطة شجاعة وضرورية في ظل حالة عدم استقرار الأوضاع والضبابية وعدم الثبات وغياب السيادة على الحدود والموارد والخبرات المحدودة في مجال التخطيط والمحددات الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار د.أبو حمد إلى ان الهدف من الخطة الاستراتيجية يكمن في صياغة الطريق نحو المستقبل وتركيز الجهود على عدد من القضايا الصحية واستغلال الموارد بطريقة أفضل وتسهيل التواصل واستكشاف الفرص الجديدة، مبيناً أن الخطة أشادت بها أكثر من أربع جهات فنية خارجية.
كما بين د.أبو حمد أن الخطة تعمل على تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف في القطاع الصحي، إضافة إلى تحديد القضايا الاستراتيجية التي تواجه القطاع الصحي الفلسطيني.
من جهته، أكد وزير الصحة السابق د.رياض الزعنون أن الخطة تعبر عن حالة التقدم التي وصل اليها القطاع الصحي الفلسطيني، واصفاً البدء بتنفيذ مشروع اعداد الخطة الصحية باليوم الحافل في تاريخ القطاع الصحي الفلسطيني.