alt

دشن معالي وزير الصحة د. باسم نعيم وممثل وزارة الخارجية القطرية السفير محمد الحمادي , مشروع مركز التأهيل الشامل للمعاقين و الأطراف الصناعية، وذلك بمنحة كريمة من سمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة .

حيث اعتبر الوزير نعيم أن هذا المشروع له من الأهمية الكبرى لدى الحكومة الفلسطينية ووزارة الصحة كونه سيخدم شريحة كبيرة ومهمة من أبناء شعبنا الفلسطيني، ألا وهم فئة المعاقين والجرحى، والذين كانوا ضحية لآلة الحرب والعدوان وأفعال الاحتلال المشينة، متمنياً أن يكون هذا المشروع فاتحةخير لهذه الفئة، بما يؤهلهم للانخراط في المجتمع الفلسطيني.

وقدّم د. نعيم الشكر والتقدير إلى دولة قطرالشقيقة، أميراً وحكومة وشعباً ومؤسسات أهلية، على ما تعودنا عليه من دوحة الخير،الذين عودونا في الاجتهاد للوصول الى تنفيذ مثل هذه المشاريع الخيرية لتعزيز صبروصمود شعبنا الفلسطيني، حيث شهدت غزة العديد من المشاريع التي نفذتها مجموعة كريمةمن المؤسسات الأهلية في قطر، مثل مؤسسة قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية والهلال الأحمر القطري الذين لم ينقطعوا منذ فرض الحصار، وحتى قبل فرضهإلى مد يد العون والإغاثة إلى شعبنا الفلسطيني.

وأضاف ” إننا اليوم نتشرف بمعيةوفد وزارة الخارجية القطرية، وممثلي سفارة ومكتب دولة قطر في غزة وممثلي وزارةالصحة والمؤسسات الأهلية بتخصيص قطعة ارض لبدء الأعمال في مشروع ” مركزالتأهيل الشامل للمعاقين والأطراف الصناعية.

alt

وأشار معاليه إلى أنه تمّ مناقشة أبعاد هذاالمكان مع الوفد القطري الكريم، حيث لمسنا إصراراً طيباً من الوفد وبناءً علىتوجيهات أميرية كريمة لبناء مركز شامل يليق بهذه الفئة لتقديم أفضل الخدمات وبالشكل والمواصفات الدولية المتبعة، معرباً عن أمله في الانتهاء قريباً من وضع الاستعدادات النهائية في البدء بتنفيذ المشروع.

هذا وعبّر د. نعيم باسمه وباسم كافةالعاملين في القطاع الصحي ونيابة عن الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني عن خالصالتعازي والمواساة لسمو أمير دولة قطر والبرلمان القطري ومجالس الشورى، والمؤسساتالأهلية وذوو الضحايا الذين توفواً جراء اندلاع حريق في أحد المجمعات التجارية في العاصمة القطرية ” الدوحة”، سائلاً المولى عز وجل ان يتغمدهم بواسعرحمته وأن يعجل في شفاء الجرحى.

بدوره، عبر السفير محمد الحمادي عن شكره وتقديره إلى الحكومة الفلسطينية على حسن الضيافة والاستقبال، مشيراً إلى أن هذاالمشروع سيكون بمثابة باكورة مشاريع لإعادة اعمار غزة، حيث شكر معالي وزير الصحةد. باسم نعيم على جهوده في تسهيل المهام وتخصيصه قطعة الأرض والتي تتراوح من 3000 متر مربع الى 5000 متر مربع، حيث ستشهدالأرض مبنى على مستوى عالية من الكفاءة، حيث تمّ التواصل مع دول متخصصة في هذاالمجال، لإعطاء الخبرات الفنية المطلوبة للمركز، مؤكداً إلى أن دولة قطر ستمضيقدماً في مشاريع إعادة الاعمار والبحث في مشاريع تعود بالنفع على أهل غزة، موضحاًإلى أنّه تمّ البدء بتأسيس مكتب فني للإشراف على هذه المشاريع.

وكان د. نعيم قد استقبل في وقت سابق وفد وزارة الخارجية القطرية برئاسة م. أحمد الحمادي واستشاري التنمية الدولية في الخارجية القطرية م. أحمد الزويدي، وذلك بحضور د. محمد الكاشف مدير عام التعاون الدولي بالوزارة، حيث تمّ دراسة مشاركة دولة قطر الشقيقة في المشاريع الصحية.

وفي ذات السياق، استقبل د.نعيم وفداً طبيا قطرياً من مدينة حمد الطبية برئاسة د. أحمد عمر رئيس قسم الأشعة التشخيصية في المدنية الطبية، ود. أدهم درويش ،

حيث اطلع الوفد على احتياجات القطاع الصحي وما تعرض له جراء استمرار الحصار وإمعان الاحتلال في سياسة الإغلاق والمنع والحد من وصول الأدوية والمستهلكات الطبية الى مرافق الوزارة، وإغلاق المعابر أمام حركة وتنقل المرضى للعلاج بالخارج، كما وأطلعهم على ابرز ما تمّ انجازه خلال السنواتالست الماضية، كما وبحث اللقاء سبل تطوير العلاقة الصحية بما يعزز الكفاءات الطبيةالوطنية.

هذا وقد شارك الوفد بمحاضرات لأطباء الأشعةكما وشارك في امتحانات البورد الفلسطيني والذي يشرف عليه المجلس الطبي الفلسطيني،حيث عبر الوفد الطبي القطري عن أمله في أن تكون هذه المبادرة مقدمة طيبة لتدعيم القطاع الصحي الفلسطيني.