استقبل وزير الصحة الفلسطيني د. باسم نعيم مساء الاثنين، وفداً من وزارة الخارجية القطرية ضم سعادة السفير أ.محمد الحمادي واستشاري التنمية الدولية بوزارة الخارجية القطرية السيد أحمد الزويدي باحثاً معهم الأوضاع الصحية في قطاع غزة والأزمات التي يعصف بالقطاع الخدماتي على صعيد الكهرباء والوقود و التي أثرت بشكل مباشر على الوضع الصحي في القطاع.
كما شرح الوزير نعيم للوفد الزائر حجم المعاناة اليومية التي يعيشها المرضى الفلسطينيين جراء نفاذ العديد من أصناف الأدوية والمستهلكات الطبية وإغلاق المعابر في وجه المرضى الذين تتطلب حالاتهم الصحية للعلاج التخصصي خارج قطاع غزة ، مبيناً حجم المخاطر التي يتعرض لها المرضى الفلسطينيون جراء استمرار الحصار المفروض على القطاع للعام السادس على التوالي .
من جهته، عبر وفد الخارجية القطرية عن أسفه العميق لما يواجهه القطاع الصحي في قطاع غزة .مؤكداً حرص دولته على استمرار الوقوف بجانب أهل فلسطين كجزء من الواجب الأخلاقي و الديني تجاه هذا الشعب و قضاياه العادلة مقدماً منحة سمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة لإنشاء مركز تأهيل شامل للمعاقين و الأطراف الصناعية في قطاع غزة بمواصفات عالمية , مبيناً أن فكرة المركز جاءت عقب اجتماع سمو الأمير بعدد من الأطفال ذوي الإعاقات الناجمة عن الاستهداف الصهيوني المركز للمناطق المأهولة بالسكان في مناطق القطاع في حرب الفرقان في شتاء 2008م ، مبيناً أن سمو الأمير أمر بإنشاء هذا المركز الشامل لتخفيف من معاناة المعاقين و خاصة الأطفال و المحتاجين لأطراف صناعية في القطاع.


من جهته، وصف وزير الصحة المشروع القطري بالمشروع المتميز، شاكراً دولة قطر وأميرها على دعمهما المستمرين للقطاع الصحي في الأراضي الفلسطينية.


و في ختام الاجتماع الذي حضره من قيادة الوزارة كلاً من د.محمد الكاشف مدير عام التعاون الدولي , د.يوسف المدلل مدير عام ديوان الوزير , د.مدحت عباس مدير عام مجمع الشفاء الطبي و د.أيمن الحلبي مدير وحدة العلاج الطبيعي و التأهيل و د.أيمن السحباني رئيس قسم الاستقبال في المجمع قدم الوزير نعيم بإسم كافة العاملين بوزارة الصحة و الحكومة الفلسطينية و الشعب الفلسطيني التعازي الحارة للوفد القطري و سمو أمير دولة قطر و الشعب القطري الشقيق بضحايا حريق أحد المراكز التجارية بالعاصمة القطرية ” الدوحة” سائلاً المولى عز و جل أن يرحمهم و يسكنهم فسيح جناته و أن يلهم ذويهم الصبر و السلوان.