فرحت الأم والأب والأسرة جميعا بولادة “علاء الدين الدحدار” في مدينة غزة وبالأخص حي التفاح وبرعاية الله وحفظه ترعرع الطفل وبدأ يصول ويجول علي قدميه حتي بلغ سن الثالثة من العمر حدث قضاء الله وقدره بحادثة لجيران علاء ففزع الطفل البريء من مشاهدة الحدث حدثت معه صدمة مما تبعها حالات من التشنجات وبدأت مرحلة المعاناة للطفل ولأهله حيث أصبح المشي بصعوبة عرض علي طبيب أخصائي في مستشفي الذرة للأطفال وعمل له الصور والفحوصات وتخطيط الدماغ تبين للطاقم الطبي بزيادة كهرباء في الدماغ هي سبب التشنجات حول إلي مجمع الشفاء الطبي لإستكمال العلاج وبعد أن من الله عليه بالشفاء كانت الصدمة للوالدين مرة أخري حيث أصبح علاء يعاني صعوبة في المشي فكان يمشي علي أطراف الأصابع في القدم اليمني والأخري سليمة وهو ما يسمي بالعرج وإستمرت الحياة عند الطفل البريء دون أن يعلم بإعاقته إلي أن بلغ سن التاسعة وبدء علاء بالشعور بالمشكلة وهو في المدرسة مع أصدقائه وأخذ بالشكوى لوالديه وكان قدر الله بسماعهم عن الوفد الطبي الفرنسي في مجمع ناصر الطبي بخان يونس حيث يوجد القسم الخاص للحروق والتجميل استقبل الطفل أخصائي ورئيس القسم “الدكتور حسن حمدان” وأجري الفحوصات اللازمة والتشخيص وإستمع من الأهل بقصة علاء وبعد الإستماع شرح لهم عن الحالة وسبب الصعوبة في المشي قائلا بسبب قصر وتر عضلة الكاحل مع تصلب في هذه العضلة أدي لوجود عرج في القدم ويحتاج لعملية جراحية مركبة تطويل الوتر للعضلة ثم فصل إتصال العضلة مع مفصل الركبة وبعد ذلك يحتاج إلي خلفية تثبيت للمفصل بجبيرة لمدة ستة أسابيع يتبعها العلاج الطبيعي .
المرة الأولي لدخول والد الطفل علاء مدينة خان يونس طول حياته في قطاع غزة شعر بالخوف والإرتباك والقلق علي مستقبل إبنه إستمر هذا القلق علي مدار الساعتين والنصف حيث العملية التي أجراها “الدكتور حسن حمدان ” “والدكتور الفرنسي Alain “Durandوعند إنتهاء العملية خرجا لأهل الطفل بالبسمة التي بعثت الأمل الكبير في نفس والديه من الوهلة الأولي وشعر الوالد بالطمأنينة وتبدد الخوف وكان السؤال عن مدي نجاح العملية فأجاب “الدكتور حسن” بكل ثقة بتوفيق الله تكللت بالنجاح الكبير وكان الثناء من طبيب الوفد الفرنسي علي نجاح العملية للدكتور حسن وبدوره أكد والدي الطفل عن الإعتزاز لمجمع ناصر الطبي ووزارة الصحة حيث كانت كلمة حق تقال من الوالد أني لم أكن أتصور بهذا الإستقبال وهذا الإهتمام ويوجد في قطاع غزة كفاءة ونظام وحسن اللقاء وهذا ما أكده والد علاء وذويه .