alt

 

طالب د. اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة أحرار العالم بالتدخل الفوري والعاجل لتحرير المنظمة الصحية الفلسطيني من قيود الحصار وتبعاته المأساوية التي عاني من طيلة السنوات الست الماضية ، جاء ذلك خلال حديثه أمام المشاركين في ملتقي إنقاذ فلسطين والذي نظمته وزارة الخارجية والتخطيط وشركاء السلام والتنمية من اجل الفلسطينيين وبمشاركة وحضور أعضاء قافلة أميال من الابتسامات 13 والتي وصلت إلى قطاع غزة يوم أمس.

وأوضح د. القدرة انه في خضم المعترك الذي خاضته وزارة الصحة خلال تلك السنوات بما صاحبها من أزمات تمثلت في أزمة الدواء والمستهلكات الطبية ومنع دخولها الى القطاع والنتائج السلبية للانقسام بين شطري الوطن واستمرار الضربات العسكرية الصهيونية للقطاع وانعكاسات ذلك على مختلف القطاعات وبخاصة القطاع الصحي، حيث جسدت الحرب الأخيرة على غزة نموذجاً بشعاً للهمجية الاحتلالية فكانت تلك الحرب تحديا حقيقيا أمام عمل وزارة الصحة ، مشيراً الى النتائج الكارثية للحصار من نقص للإمدادات من الوقود وقطع غيار للأجهزة الطبية فكانت أزمة انقطاع التيار الكهربائي والتي هددت وبشكل مباشر الى تقويض العمل الصحي وتوقف الخدمات الصحية بشكل كامل في كثير من المرافق.

كما وتحدث د. القدرة عن ابرز الملفات الصحية التي حققت فيها الوزارة تقدما نوعيا كانت بمثابة صرخة في وجه الحصار ومن فرضوه بإدارة الشعب أقوى من إرادة عدوه ، حيث نوه الى ابرز المؤشرات الصحية في قطاع غزة والتي حققت فيها معطيات مميزة بالمقارنة مع الدول الإقليمية والعالمية خاصة فيما يتعلق بخفض نسبة وفيات الأمهات بعد الولادة الى 23% لكل 100 ألف نسمة، وهذه نسبة اقل من توقعات منظمة الصحة العالمية، كما وتحدث الى المشاريع الصحية الجديدة والتي تمكنت الوزارة من إضافتها على لائحة الخدمات الصحية، والتي شهد لها العدو قبل الصديق كما ذكر ( تقرير مركز دراسات الشرق المتوسط) بان حماس تمكنت من حماية المنظمة الصحية من الانهيار فزادت عدد الأسرة من 1500 الى 1993، فضلاً عن افتتاح مستشفيات جديدة مثل مستشفى الهلال الإماراتي وكذلك مستشفى بيت حانون ومستشفى د. عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال، كما تمّ إدخال العديد من الخدمات الجديدة مثل جراحة القلب المفتوح والقسطرة العلاجية والتشخيصية وتفتيت الحصى والأعصاب وتطوير برامج الصحة النفسية ، وافتتاح مركز الأمير نايف للأورام ومركز عدنان العلمي للحروق.

واختتم د. القدرة بان الاحتلال واستمرار الحصار يبقى العامل الابرز على اعاقة دقة القيود عن امال مرضى فلسطين في الحصول على حقوقهم العلاجية ووضع حد لمعاناتهم.