افتتح رئيس الوزراء أ. إسماعيل هنية و وزير الصحة د. باسم نعيم أقساماً جديدة في مستشفى غزة الأوروبي جنوبي قطاع غزة، وهي قسم جراحة القلب المفتوح وجراحة الأعصاب قسم الرنين المغناطيسي وقسم تفتيت حصي الكلي وقسم التصوير المقطعي المتقدم.
وحضرالافتتاح وزير الصحة الأسبق رياض الزعنون، ورئيس جبهة العمل الإسلامي بالأردن حمزة منصور، إلى جانب عدد من متضامني قافلة أميال من الابتسامات13، والعديد من نواب المجلس التشريعي.
قال دولة رئيس الوزراء “أن هذا الافتتاح مهدي إلى الشعب الفلسطيني عامة وإلي أبناء غزة خاصة الذيشكل الدرع الواقي والحاضن لهذه الحكومة وصمد بصمودها ولم يعطي الدنية فيدينه ولا في كرامته”، مؤكداً على أن هذه الحكومة جاءت لخدمة هذا الشعب المعطاء.
وأشاد الأستاذ هنيه في كلمته بأداءوزارة الصحة والتي كانت أكثر القطاعات تأثرا بهذا الحصار الغاشم على قطاع غزة، مشيرا إلى صمودها في حرب “الفرقان” إلا أنها صمدت وعملت على خدمةأبناء الشعب الفلسطيني رغم سوء الظروف
وأضاف “وزارة الصحة هي موضع فخر واعتزاز للجميع على مايقمون بتقديمه من انجازات على كافة المستويات”، مؤكدا على أن هذا الافتتاحهو دليل للتحدي والصمود أن هذه الأقسام هي أقسام مركزية تخدم كل أبناءشعبنا، وأن هذه الأقسام ستكون لاستقطاب كفاءات من خارج القطاع حيث بدأالبعض منهم بالقدوم“.
وأشار هنية إلي إنجازات وزارة الصحة حيث أنها قامت بأكثر 500 عملية جراحة القلب المفتوح ونسبة النجاح تواءم مع النسبةالعالمية، وأكثر من 700عملية قسطرة وأن هذه الوزارة تعمل على راحة المواطنالعمل على إغلاق ملف العمل بالخارج إلا للحالات الحرجة.
وقال هنية:”إن هذا الافتتاح يحمل رسائل عدة منها التحدي للمحتل وذلك من خلالقطاع طبي صحي مقاوم”، مشيراً إلى ان التعاون سيكون مفتوحاً مع الجميع منأجل تطوير الأداء الطبي في غزة والارتقاء بالكفاءات الطبية بغزة.
واستعرض هنية الثورة العمرانية التي يشهدها القطاع الصحي من خلال بناء المشفى الأندونيسي في شمال القطاع وبناء وإعداد مركز الجراحة المتخصصة في مجمع الشفاء الطبي، وإعداد مستشفى الولادة في مستشفى شهداء الأقصى في محافظة الوسطى، وبناء المستشفى المغربي جنوب القطاع، موجها الشكر للبنك الإسلاميللتنمية والهلال الأحمر القطري ولكل من يسهم في الارتقاء بالوضع الصحي فيقطاع غزة، ومشيداً بالمتضامنين الذين يزورون غزة ضمن قافلة أميال من الابتسامات 13، والذين من بينهم من أتى من نيوزلاندا وقطع مسافة سفر 27ساعة طيران.
وأوضح إلى أن المشاريع التي تم تمويلها من البنك الإسلامي للتنمية حتى الآن 170 مليون دولار ومع نهاية العام سيصل المبلغإلى 300 مليون دولار مما خصصه مجلس التعاون الخليجي لدعم غزة.
وهنأرئيس الوزراء الشعب الفلسطيني ووزارة الصحة وكل العالمين فيها بهذاالانجاز الكبير، مؤكداً استمرار وقوف الحكومة عند التزاماتها تجاه الشعبالفلسطيني.
من جانبه أكد وزير الصحة د. باسم نعيم أنه رغم الحصار واستهداف بعض الكوادر الطبية إلا أن القطاع الصحي في مرحلة نهضةعمرانية وتطوير لخدمة المواطن والعمل من أجل راحته، مشيرا إلى العديد منالإنجازات التي تم تحقيقها رغم الحصار والمقاطعة والابتزاز السياسية ونقصالدواء.
وطالب الجميع بالثقة بالكادر الطبي الذي يعمل داخل القطاعوالتحلي بالصبر مشيرا إلى ضرورة التدخل السريع لوقف الحصار المفروض على غزةوخاصة على القطاع الصحي والعمل على تزويده بالأدوية اللازمة.
بدوره قال مدير عام المستشفى الأوروبي عبد اللطيف الحاج أن المستشفى يشهد تطوراهائلا منذ عام 2000م وهو نموذج فريد للقطاع الصحي في الداخل والخارج، موضحاً أن المستشفى منذ تأسيسه يقدم خدمات عامة ليتطور برغم الحصار فهواليوم مجهز ب21 سرير في غرف العناية المكثفة وغيرها من الأمور التي تجعله مؤسسة صحية مهمة.
من ناحيته شكر الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي بالأردن حمزة منصور كرم ضيافة الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الشعب الفلسطينيهو شعب المعجزات، وأن الحصار بدا يتهاوى في وجه صمود الشعب الفلسطيني ودعم أحرار العالم.
وأكد أن الربيع العربي سينعكس إيجابا على فلسطين وقضيتها التي تعد القضية المركزية للأمة ولأحرار العالم.