alt

 

احتفلت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح السبت، بافتتاح قسمي العناية المركزة والعمليات بمستشفى الجراحة بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

وحضر الاحتفال كل من معالي وزير الصحة الفلسطيني د.باسم نعيم ووكيل الوزارة د.حسن خلف والمدير الطبي بمجمع الشفاء د.نصر التتر وممثل الهلال الأحمر القطري ود.أكرم نصار، وجمع من المدراء العامين بالوزارة ورؤساء الأقسام بالمجمع.

بدوره، شكر وزير الصحة د.باسم نعيم الجهات المانحة للمشروع، خاصاً بالذكر دولة قطر والهلال الأحمر القطري على جهودهم المستمرة ودعمهم السخي للمشاريع التطويرية التي تنفذها الوزارة.

وعدّ وزير الصحة الانجازات التي حققتها وزارته رغم ظروف الحصار والمعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، قائلاً: “كنا بالأمس في احتفال جامع مع مستشفى غزة الأوروبي حيث افتتحنا العديد من الخدمات الجديدة ومراكز جراحة القلب المفتوح وجراح

ة الأعصاب والعناية المركزة وجهاز الرنين المغناطيسي وجهاز تفتيت الحصى”.

وبين الوزير أن التخطيط لتلك المشاريع كان في ظروف غاية الصعوبة، حيث لم يكن يدخل لقطاع غزة أيٍ من مواد البناء، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني واحتضانه لحكومة المقاومة بقيادة رئيس الوزراء اسماعيل هنية حتى استطاعت تحقيق الانجازات التي حققتها وزارته.

وأوضح د.نعيم أن مجمع الشفاء الطبي سيشهد خلال الأشهر القليلة القادمة إعادة هيكلة وتطوير وافتتاح لخدمات جديدة، مبيناً أن المشفى سيظهر بحلة جديدة تعكس حجم التطور والانجازات التي استطاعت وزارته تحقيقها.

alt

 

وأشار إلى جهود وزارته في تطوير الأوضاع الصحية على صعيد المستشفيات العامة والخاصة، مبيناً أن وزارته عملت على شراء العديد من الخدمات من المؤسسات الصحية الأهلية لصالح المواطنين لتطوير العمل بتلك المؤسسات.

كما لفت د.نعيم إلى الإنجاز الذي حققته وزارته على صعيد افتتاح المستشفيات التخصصية والتي كان آخرها مستشفى الحرازين للولادة.

ونوه وزير الصحة إلى مشروع الخطة الاستراتيجية التي أقرتها وزارته مؤخراً على الرغم من الظروف غير المستقرة التي تواجهها الأراضي الفلسطينية، مبيناً أنها تعكس حجم الإصرار على العمل والإنجاز التي تشهدها وزاته.

و أشار إلى أن العديد من الوفود الزائرة التي اطلعت على المرافق الصحية وحجم تطورها عبرت عن دهشتها من حجم الانجازات والانتظام في العمل رغم صعوبة الأوضاع، منوهاً أن قطاع غزة سيشهد سياحة طبية في حال تم افتتاح المعابر.

وقال د.نعيم: “لو فتحت معابرنا كباقي الدول سيكون إحدى مصادر دخلنا السياحة الطبية والأنشطة الصحية الخاصة بوزارة الصحة”.

ودعا د.نعيم المواطنين لتعزيز ثقتهم بالكوادر الطبية الفلسطينية، مشيراً إلى أن العديد من المحولين للعلاج بالخارج لدول مختلفة أكدوا أن الخدمات التي تلقوها لم تكن أفضل من تلك الموجودة داخل مستشفيات قطاع غزة.

من جهته، قال د. أكرم نصار ممثل الهلال الأحمر القطري الداعم لمشروع تطوير قسمي العناية المركزة والعمليات بمستشفى الجراحة بمجمع الشفاء إن الدعم القطري لوزارة الصحة ومرافقها يؤكد على عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والقطري.

وأشار د.نصار إلى حرص الهلال الأحمر القطري ودولة قطر على تطوير الوضع الصحي في قطاع غزة والأراضي الفلسطيني، بما يضمن توفير العلاج وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية للمواطنين الفلسطينيين.

بدوره، قال د.نصر التتر المدير الطبي لمجمع الشفاء “إن الإنجاز الذي تحقق بالمستشفى من افتتاح قسمي العناية المركزة والعمليات لم يكن ليتم لولا تبني الحكومة الفلسطينية بقيادة رئيس الوزراء إسماعيل هنية ووزير الصحة لتطوير الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية”.

وبين د. التتر أن التطور الحادث بمستشفيات قطاع غزة بما فيها مستشفى الشفاء على صعيد تطوير الكوادر البشرية والخدمات الصحية، خاصة على صعيد العمليات النوعية والتي تمت ولأول مرة في فلسطين كالقلب المفتوح، تمثل فخراً وطنياً للشعب الفلسطيني.

واستذكر د. التتر الأوضاع الصعبة التي كانت تعانيها المستشفيات إثر إندلاع الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، موضحاً أن ما تحقق اليوم يمثل حجم العمل الضخم للكوادر العاملة بالوزارة التي كانت تضمد الجراح وتخطط لتحقيق الانجازات في ذات الوقت.