عقدت وزارة الصحة الفلسطينية ومستشفى النساء والتوليد بمجمع الشفاء الطبي، صباح الأحد، المؤتمر الطبي الأول للنساء والتوليد، وذلك لمناقشة أبرز الانجازات والتحديات التي تواجه أقسام ومستشفيات الولادة في قطاع غزة.
وشارك في المؤتمر وزير الصحة الفلسطيني د.باسم نعيم ووكيل وزارة الصحة د.حسن خلف ورئيس قسم الولادة بمجمع الشفاء د.حسن اللوح وجمع كبير من رؤساء اقسام الولادة والاطباء والممرضين العاملين في ذات المجال.
بدوره، شكر وزير الصحة الفلسطينية د.باسم نعيم خلال كلمة ألقاها، الجهات الراعية للمؤتمر، مؤكداً أنه يمثل مبادرة طيبة توضح أن الكل معني بالتعليم والتطوير في المرافق والمنشآت الصحية في قطاع غزة.
وحول واقع أقسام الولادة في قطاع غزة، قال د.نعيم إنه وعلى الرغم من التطويرات الكبيرة التي تشهدها أقسام ومستشفيات الولادة في قطاع غزة على الصعيد العلمي وتطوير قدرات الكوادر الطبية والعلمية، ورغم النهضة العمرانية التي تمثلت في إضافة خدمات صحية وأجهزة صحية جديدة، إلا أن مستشفيات الولادة وأقسام الولادة هي الأكثر معاناة جراء الحصار الإسرائيلي.
وأمل د.نعيم أن يسهم المؤتمر الطبي في إحداث مزيد من التطور على صعيد أقسام ومستشفيات الولادة قائلاً: ” نتأمل أن تكون أقسام الولادة خلال المستقبل القريب كحضن أمل لكل أبناء الشعب الفلسطيني وأن يخرج منها الناس بإضافة نوعية للأسر”.
كما تطرق د.نعيم خلال كلمته لمعاناة القطاع الصحي الفلسطيني قائلاً:” إن القطاع الصحي يعاني الكثير جراء الحصار الإسرائيلي وإشتداد أزمة المعابر خاصة مع حلول الصيف، موضحاً أن القطاع الصحي يشهد أزمات حادة على صعيد الأدوية والمستهلكات الطبية”.
وأشار د.نعيم أن العجز على صعيد الأدوية في مستشفيات الوزارة وصل إلى أكثر من 50% على صعيد الأدوية الأساسية، مبيناً أن أكثر من 250صنف من الأدوية و 200صنف من المستهلكات رصيدها صفر.
كما طالب د.نعيم الجانب المصري بفتح معبر رفح بشكل كامل وعلى مدار الساعة، قائلاً: ” نطالب اخوانا في الجانب المصري بضرورة فتح المعبر على مدار الساعة للعاملين في القطاع الصحي وللمرضى الفلسطينيين لأنه لا يجوز أن يموت مرضانا في المستشفيات بسبب إغلاق المعابر”.
كما تطرق الوزير إلى أزمة الوقود التي يشهدها قطاع غزة، داعياً كافة الأطراف للتعاون من أجل انهاء الأزمة التي خلفت أسوأ الأثر على القطاع الصحي.
وعلى صعيد الانجازات، أعلن وزير الصحة خلال كلمته عن اعتماد مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، إنشاء الهيئة الفلسطينية للبحث الصحي، مشيراً إلى أن الهيئة ستسهم في تطوير الابحاث الطبية في قطاع غزة ورعاية الأبحاث العلمية في كافة المجالات الطبية.
وأشار د.نعيم أنه سيتم طلب من كل من يتقدم للبورد الفلسطيني، بحثاً علمياً للاسهام بتسريع عجلة التطور في المجال الطبي الفلسطيني.
وشهد المؤتمر العديد من المشاركات الطبية والمحاضرات من أخصائي الولادة في المستشفيات، والتي ناقشت بدورها سبل تجنب الوفيات من الأمراض الناتجة عن الولادة، وسبل تحسين الخدمات الطبية المتعلقة بالولادة في المستشفيات.
هذا وقد أنهت وزارة الصحة في وقت سابق استعدادها لتنظيم فعاليات هذا المؤتمر الطبي الأول من نوعه حول الجديد في علم النساء و الولادة وذلك بمشاركة عدد كبير من الأطباء و الأخصائيين و الاستشاريين فى النساء و الولادة على مستوى قطاع غزة سواء فى المؤسسات الحكومية أو الخاصة أو الأهلية،حيث سيتقدم عدد من الاستشاريين بأوراق بحثية فى هذا المجال