حذر د.أشرف القدرة الناطق بإسم وزارة الصحة الفلسطينية من استمرار مسلسل التصعيد الصهيوني بحق المدنيين العزل في كافة محافظات قطاع غزة مضيفاً أن الاحتلال يمارس إجراماً ممنهجاً ضد الأطفال و النساء و المسنين و الشباب العزل في المناطق المأهولة بالسكان متحدياً بذلك كافة المعاهدات و الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية حقوق المدنيين و ضمان استمرار الرعاية الصحية للمرضى و الجرحى و تحييدهم في أوقات الحرب و الاستهداف .
و أشار القدرة إلى أن الهجمات المتكررة للعدو الصهيوني تزيد قلق الطواقم الطبية و التمريضية في تأدية واجبها الأخلاقي والوظيفي مع المرضى و المصابين في أقسام الاستقبال و الطوارئ و غرف العمليات و العناية المركزة جراء ما تعانيه مستشفيات القطاع من نفاذ تام لنحو ثلثي الأدوية الأساسية و المستهلكات الطبية , إضافة إلى الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي لأكثر من 10ساعات يومياً بسبب عدم ادخال الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة في ظل النقص الحاد في مخزون السولار داخل المولدات الكهربائية في المستشفيات .
و أكد القدرة أن اللجنة الأمنية للعدو الصهيوني المجرم تختار بعناية توقيت توجيه الضربات العسكرية المركزة على المناطق السكنية في القطاع بعد سلسلة إجراءات تمارسها لإغراق القطاع الصحي بالأزمات اليومية سعياً منها لإرباك الطواقم الصحية في مستشفيات قطاع غزة لتقف عاجزة عن مداواة الأعداد المتزايدة من المصابين الذين يتعرضون للقصف الصهيوني المباشر .
و طالب القدرة أحرار العالم و المجتمع الدولي بلجم العدو الصهيوني و ممارساته الإجرامية الوحشية التي يرتكبها بحق المدنيين العزل في قطاع غزة.
كما طالب الجمعية العمومية للصحة العالمية و وكالة غوث و تشغيل اللاجئين ( الانروا) باتخاذ خطوات ميدانية عاجلة تدعم حقوق الإنسان الفلسطيني التحررية و ترفع الحصار الصهيوني الغير قانوني عن قطاع غزة بشكل كامل .
كما ناشد القدرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر و منظمة الصحة العالمية و كافة المؤسسات الإنسانية و الاغاثية إلى التحرك العاجل من اجل ضمان استقرار و استمرار تقديم الخدمات الصحية للمرضى و الجرحى بتزويد المستشفيات و مراكز الرعاية الأولية باحتياجاتها الأساسية من الأدوية و المستهلكات الطبية و السولار و خاصة في هذه الإثناء التي تزداد فيها وتيرة الهجمات الصهيونية على قطاع غزة.
و قال القدرة أن الممارسات الميدانية الممنهجة للعدو الصهيوني لإرباك الساحة الفلسطينية تستوجب من الإخوة في وزارة الصحة برام الله الوقوف عند مسئولياتهم في تفويت الفرصة على الاحتلال لزعزعة الأمن الصحي و ذلك بالمبادرة العاجلة و الطارئة لإرسال احتياجات القطاع الصحي مما لديهم من الأدوية و المستهلكات الطبية و التعاون المشترك لتعزيز صمود المنظومة الصحية في مواجهة التغول العسكري الصهيوني الذي يستهدف كل شيء بما في ذلك وحدتنا الوطنية .
و دعا القدرة المؤسسات الحقوقية و الإعلامية على المستوى المحلي و الإقليمي و الدولي إلى فضح جرائم الاحتلال الصهيوني و استخدامه المفرط للعنف في صفوف المدنيين و ملاحقة قادته قانونياً في كافة المحافل الدولية كمجرمي حرب جراء استهدافه المستمر للأطفال و النساء و المسنين و الشبان العزل في قطاع غزة