فى استقبال حاشد و مهيب استقبلت وزارة الصحة فى مجمع الشفاء الطبى بكافة طواقمه الطبية و الفنية الاسير المحرر محمود السرسك الذى استطاع أن يخوض معركة ضد سياسة المقاتل الغير شرعي ويحقق انتصار على جلاديه من خلال تحديد يوم للإفراج عنه بعدما كان الإفراج مجهول تحت بند المقاتل “غير الشرعي”.
و اعتبرت وزارة الصحة صموده وإضرابه لأكثر من 90 يوماً استكمالا لمشوار الأسير خضر عدنان وجعفر عز الدين وبلال دياب وثائر حلالة في إثارة ملف الاعتقال الإداري على المستوى المحلي والعربي والدولي ومشوار الأسرى بإضرابهم الأخير ,وما حققوه من انتصار على السجان وعنصريته هي معارك بطولية.
هذا و قامت الطواقم الطبية فى مجمع الشفاء الطبى بعمل الفحوصات و التحاليل اللازمة و أخذ عينات من الدم و فحصها للاطمئنان على صحة الاسير المحرر السرسك ،و اجراء الصور التشخيصية بشكل سريع ،حيث كان يعانى من آلام فى البطن و صداع و اضطراب فى الرؤية،و يخضع حاليا للمتابعة الطبية فى قسم العناية المركزة.
الجدير ذكره بأن السرسك ولد في 20 يناير عام 1987، وهو من حي الشابورة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهو أعزب ويدرس برمجة كمبيوتر في السنة الثالثة، ويلعب كرة القدم في صفوف المنتخب الفلسطيني ونادي خدمات رفح.
واعتقل في الثاني والعشرين من يوليو عام 2009 على معبر بيت حانون جنوب قطاع غزة، حيث كان ينوي الذهاب إلى الضفة الغربية للالتحاق بنادي شباب بلاطة الرياضي للاحتراف في صفوفه كلاعب كرة قدم على الرغم من حصوله على تصريح مرور من قوات الاحتلال لدخول الضفة.
وفور اعتقاله، نقل المعتقل إلى مركز تحقيق عسقلان المعروف بقسوة أساليب محققيه، واستمر التحقيق معه لمدة 30 يوما متتالية، خضع خلالها لجولات تحقيق مكثفة تركزت حول انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي دون أن تقرن هذه الاتهامات بأية دلائل ولم يقر المعتقل بتلك التهم.
وعلى إثر ذلك، لجأ جهاز المخابرات الإسرائيلية بتاريخ 23/8/2009، إلى إصدار أمر اعتقال بموجب قانون “المقاتل غير الشرعي” الذي يعد شكلا من أشكال الاعتقالات الإدارية التي تجيز اعتقال الشخص دون تهمة أو محاكمة ودون تحديد مدة الاعتقال وصدر عن جهة تنفيذية لا تتمتع بأي صفة قضائية.
وكانت إدارة السجون الإسرائيلية عمدت إلى معاقبته بنقله من سجن النقب الصحراوي بتاريخ 8/4/2012، إلى العزل الانفرادي في سجن “ايشيل” في سجن بئر السبع.