عقدت وزارة الصحة ورشة عمل لدراسة احتياجات نركز السرطان ، بدعم من جمعية أصدقاء مرض السرطان، برعاية معالي وزير الصحة د. باسم نعيم ، د. محمد الكاشف مدير عام التعاون الدولي ، د. خميس النجار رئيس اللجنة الصحية بالمجلس التشريعي ، أ. رفيق الخضري رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان وعدد من المختصين والاستشاريين والأطباء الاستشاريين في هذا المجال.
وفي كلمة له في افتتاح الورشة أكد د. باسم نعيم وزير الصحة أنّ ملف السرطان من أهم واكبر والملفات التي وجدت رعاية واهتمام كبير من قبل الوزارة التي سعت الى تشكيل لجنة وطنية عليل للسرطان ، والتي سارت على نهج الحد من معاناة مرض السرطان، عاداً هذا الحضور والمشاركة الفعالة من قبل المختصين في هذه الورشة ، إضافة مميزة للعمل ومؤشر طيب بان تخرج الورشة بنتائج طيبة تكون نقطة انطلاق للتأسيس الفعلي لمركز فلسطين للأورام وسنكون بذلك حققنا قفزة نوعية في هذا الملف الصعب والذي لطالما عانى من قلة الإمكانيات وشح الموارد والكوادر وما اثر سلباً على نوعية الخدمة المقدمة لمرضى السرطان .
وأضاف معاليه ان اللجنة الوزارية بذلت جهوداً مضنية على مدار العاميين الماضيين في البحث بين أوراق هذا الملف لتوفير سبل الدعم بما يضمن تامين الرصيد الدوائي لهؤلاء المرضى.
ونوه إلى أن المركز سيقام على أرض أبو خضرة وسط مدينة غزة على مساحة 6 دونمات.
وتقدم د. نعيم الى كافة الحضور والى العاملين في وزارة الصحة بأصدق التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
من جانبه، قال مدير عام التعاون الدولي بوزارة الصحة ورئيس اللجنة محمد الكاشف “إن اللجنة عقدت خمس اجتماعات واستشارت في تحديد بعض جوانب الخدمة في المركز، مبيناً أن هذه الورشة تأتي تمهيداً لورشة كبرى من أجل إقرار المشروع نهائياً.
ولفت إلى أن تحويلات الأورام شكلت ما نسبته 25% مجموع ميزانية العلاج بالخارج، وأن أمراض الدم وعددهم 831 بلغت تكلفة علاجهم 18 مليون شيكل، فيما بلغت تكلفة مرضى الأورام 19 مليون شيكل.
وذكر أن معظم التحويلات كانت لمشافي الأراضي المحتلة عام 48 والبالغة 455 حالة، موضحاً أن 39% من الحالات حولت للعلاج والمتابعة و25% للعلاج الكيماوي و24% للعلاج الإشعاعي.
وبيّن أن معظم حالات الإصابة بالأورام كانت في الفئة ما بين 15 وحتى 49 عاماً وهي فئة منتجة.
من جانبه، عرض استشاري طب الأورام خالد ثابت بيانات عن أمراض الأورام في قطاع غزة، مبيناً أن عدد مرضى الأورام ما بين عامي 2000 وحتى2010 بلغ 7480 حالة.
وأوضح أن أكثر عدد حالات الأورام بين النساء سرطان الثدي، وبين الأطفال سرطان الدم وبين الرجال سرطان الليمفوما.
بدوره، بيّن عميد كلية الطب بالجامعة الإسلامية ومستشار الهلال الأحمر القطري مفيد المخللاتي أن اللجنة المكلفة بمتابعة ملف مركز السرطان عملت دراسة قبل أربعة شهور لاحتياجاته من جميع النوحي.
وذكر أنه ومبدئياً فإن المركز يحتاج إلى 80 سريراً و66 غرفة معظمها لمريض واحد وبعضها لمريضين، إضافة إلى غرفة الجراحات التي تحتاج إلى 6 أسِرة.
ولفت إلى أن المركز بحاجة إلى عيادات خارجية مختلفة للنساء والرجال والأطفال، وخدمات تشخيصية وعلاجية وغرف عمليات وسيارات نقل للمرضى وكانتينا وصيدلية.
وأفاد أنه لو تم بناء 7 طوابق إضافة لطابق تحت الأرض على المساحة المعينة لإقامة المركز فإن هذا يكفي لتحقيق احتياجاته.
من جانبه، دعا استشاري العلاج بالإشعاع محمد القانوع إلى استثمار العنصر البشري وتأهيل الكفاءات اللازمة للمركز بحيث تكون قادرة على مواكبة كافة التحديات.
وقال “إنه وخلال عام 2010 بلغ عدد تحويلات المرضى من غزة 2192 حالة، وأن الكثير منها تم تحويلها لعدم توفر العلاجات والتشخيصات اللازمة لها داخل القطاع.
وطالب بعقد دورات طويلة للكوادر البشرية المتوفرة حالياً قبل إقامة المركز، ودورات خلال العمل فيه للكوادر الجدد.