تؤدي وسائل الإعلام دورا مهما في تشكيل الوعي لدى أفراد المجتمعات سواء في مجال تزويده بالمعلومات السليمة عن مجمل القضايا أو في تشكيل الاتجاهات والمواقف المختلفة، فالإعلام هو ضمير المجتمع بجميع فئاته، ودورهً مهم في تعزيز المعرفة لدى الجمهور، وذلك من خلال الحملات الإعلامية والتوعية الهادفة التي تؤدي إلي زيادة إدراك المواطنين للمشكلات المختلفة، مع إبراز الدور الفعّال الذي يمكن أن يؤديه المجتمع في التعامل مع العديد من الموضوعات التي يطرحها.
هذه بداية حديثه الدكتور مدحت محيسن مدير عام المستشفيات معقبا على الإنجاز النوعي في الإعلام الصحي، فقال ” نجح الإعلام في تسليط الضوء على التجارب الصحية الناجحة والقضايا الطبية للاستفادة منها.
وتطرق محيسن إلى دور الإعلام في إكساب المعرفة وتزويد المتلقي بمعلومات طبية بالتعاون مع الجهات العاملة في الحقل الصحي، ورصد نجاحاته والتحديات التي يواجهها
واوضح محيسن ” لقد أصبح من الممكن التواصل مع المستشفيات عبر المواقع الإلكترونية الخاصة بها أو عبر الموقع الإلكتروني للإدارة العامة للمستشفيات : www.moh.gov.ps/hos بالضغط على اسم المستشفى فينقلك إلى فضاء الشبكة العنكوبتية الخاصة بالمستشفى.
وأكد د. محيسن على إننا بحاجة إلي إعلام صحي متوازن من خلال التجديد في الأسلوب والطرح لكافة القضايا الصحية المختلفة سواءً ما يتعلق بسلامة وأمن المريض في المرافق الصحية.
وأضاف ” نحتاج إلى إعلام صحي هادف ينشد المعرفة والوعي والإدراك ويتحرى صحة الأخبار ودقتها وسلامة المعلومات ووضوح الحقائق دون تهويل أو تهوين والمثالية والموضوعية لتنوير الفرد والمجتمع وتثقيفه بالمعلومات الطبية والمفيدة والمعتبرة وتكوين رأي صائب لديه فيما يتعلق بالوقائع والموضوعات المثارة والمشكلات القائمة.
وأثنى د. محيسن على الجهود التي ساعدت في هذا الإنجاز وخاصة العاملين في وحدة تكنولوجيا المعلومات بالوزارة وعلى رأسهم الكوادر الإعلامية بالمستشفيات.
وتحدث د. مثقال حسونة مدير دائرة شئون الأطباء بالمستشفيات على الإنجاز النوعي للإعلام الصحي الإلكتروني في المستشفيات، مؤكداً أن وسائل الإعلام يقع على عاتقها دور بالغ الأهمية والحساسية في التعاطي مع الظروف الصحية، وتعريفهم بكافة القضايا الصحية بما فيها التثقيف الصحي للأفراد والمجتمعات.
وأضاف أن الإعلام الصحي هو أحد وسائل التواصل والتفاعل مع الأفراد والمجتمعات فيما يخص الواقع الصحي والخدمات الصحية التي تقدمها الحكومة والوزارة، ويعد القاعدة الأساسية لخلق الشراكة مع المجتمعات المحلية في مستوى التخطيط والتنظيم والمتابعة وليبقى صوت الجمهور مسموعا ومحترما في أوساط صنع القرار الصحي للوصول إلى مؤسسات صحية رفيقة بالمواطن.