alt

 

 

الصحة: نهى مسلم /

 

احتفلت وزارة الصحة باليوم العالمي العشرين للصحة النفسية تحت شعار(الاكتئاب النفسي ..أزمة عالمية) وذلك برعاية وزير الصحة د. مفيد المخللاتي، و بحضور د. باسم نعيم وزير الصحة الأسبق ،و د.محمود ضاهر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة،و لفيف من المدراء والمدراء العامون و المسئولين .

و في بداية الحفل رحب د.المخللاتى بالحضور و خاصة بالدكتور أحمد درويش و الوفد المرافق له الذى جاء من بريطانيا لدعم و تطوير برامج الصحة النفسية فى قطاع غزة ،مؤكدا على دعم برامج الصحة النفسية و تفعيلها و دمجها في الرعاية الأولية و تطويرها لتتناسب مع المنظومة العالمية،مشيرا الى سعيه الجاد و اهتمامه الخاص في تطوير الكادر الطبي فى مجال الصحة النفسية.

و أشاد خلال كلمته بالدور الكبير الذي بذله د.باسم نعيم الوزير الأسبق فى النهوض و إنعاش برامج الصحة النفسية و متابعته المستمرة لها إلى أن وصلت إلى قدر كبير من التطور الذي ضاهى الدول المجاورة بل أفضل حالا منها في ظل الحصار و نقص الإمكانيات و الأدوية و المستهلكات الطبية،بالإضافة إلى مساعيه الحثيثة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتطبيق برنامج الماجستير فى الصحة النفسية فى الجامعة الإسلامية و الذي التحق فيه عدد من الكوادر الطبية فى ذات المجال .

ارساء قواعد الصحة النفسية

و تابع قائلا:”بأن جهود المخلصين فى تطوير الصحة النفسية كان لهم الدور الكبير و الجاد فى إرساء قواعد و أسس جديدة للصحة النفسية و التي ستتوج بانطلاقة جديدة فى رعاية برامج الصحة النفسية و دمجها فى الرعاية الأولية بناء على هذه الأسس القوية التى بناها و أسسها هؤلاء المخلصين”

من جانبه أثنى د.باسم نعيم على هذا الاحتفال الداعم لبرامج الصحة النفسية و تفعيلها فى المجتمع و تعزيز مفهومه الشامل،منوها إلى أنه أصبح التركيز على الصحة النفسية شمولي يشمل الجسد و النفس و البيئة المحيطة بالإنسان .

و أكد د.نعيم على أن الاهتمام بهذا الجانب أثناء توليه وزيرا للصحة جاء انسجاما مع القيم و المبادئ الإسلامية و الحضارة و الثقافة و تكريما للنفس البشرية،و كذلك لطبيعة ظروف المنطقة قى قطاع غزة من ظروف الاحتلال و الحصار و العزلة و القصف كان يجب الاهتمام بهذا المجال و تولى الاهتمام الأكبر بالقطاع الصحي النفسي في فلسطين عامة و غزة خاصة،حتى لا تتزايد الأعداد إلى أكثر من 70 ألف مراجع حسب الإحصائيات الصادرة عن مستشفى الصحة النفسية.

و دعا د.نعيم إلى معالجة النقص الحاد في الكادر البشرى القادر على أن يقدم هذه الخدمة ،خاصة و أن جزء من الكادر يعانى ما يعانيه المريض،كما دعا إلى عقد الشراكة مع المؤسسات الدولية و العربية و الأهلية لدعم القطاع الصحى النفسى بالبرامج التطويرية و التدريبية،مؤكدا فى ذات السياق على العمل الجاد لتحسين مناعة الصحة النفسية لمواجهة العدوان و الحصار الصهيوني خاصة و أن هذا الاحتلال يبذل ألاف الأضعاف من الاموال لمحاربة المجتمع الفلسطيني من الناحية النفسية.

و أكد فى نهاية كلمته على أن رسالتنا ليس فقط شخصية و إنما هى رسالة وطن ،مهنئا العاملين فى الصحة النفسية داخليا و خارجيا بهذا اليوم العالمى ، و أن يولوا الاهتمام الأكبر للصحة النفسية فى وزارة الصحة و أن يبقى هذا الملف على قائمة أجندتهم.

 

 

alt

 

انجازات الصحة النفسية

 

بدوره ثمن د.عايش سمور مدير عام الصحة النفسية الاهتمام الكبير من وزارة الصحة و المؤسسات الأهلية فى مجالات الصحة النفسية ،مستعرضا أهم الانجازات من خلال تنظيم المهنة و تنظيم العمل الصحى النفسى فى المؤسسات الأهلية ،الى جانب تخصيص قطعة أرض كبيرة خاصة للصحة النفسية و تنظيم صرف الأدوية فى الصحة النفسية ،ووجود كادر طبى فى هذا المجال المكون من 25 أخصائى نفسى و 20 ممرض و ممرضة ،عدا عن تفعيل قانون الصحة النفسية و توفير منح ماجستير للممرضين النفسيين.

و ذكر د.سمور أهم الإحصائيات التي تنذر بالخطر حيث بلغ عدد المراجعين السنوي 71 ألف مراجع منهم 20 % حالات اكتئاب ،و1000 حالة تحاول الانتحار، فى المقابل وصل عدد حالات المكتئبين فى العالم الى 350 مليون حالة .

وأعلن سمور خلال خطتهم بأنه سيتم إنشاء قسم للوقاية من الانتحار بالتعاون مع الادارة العامة للمستشفيات ،و إعادة تأهيل المرضى و تخصيصهم ،مقدما شكره العميق للدكتور أحمد درويش و الوفد المرافق له الذى أتى لغزة لتفعيل و تطوير برامج الصحة النفسية.

 

برامج تطويرية

 

كما و أثنى د.محمود ضاهر على الجهود التى بذلتها وزارة الصحة فى تطوير مجالات البصة النفسية فى غزة لخصوصيتها الكبيرة ، مهنئا بإعادة تفعيل مشروع الاتحاد الاوروبى لمدة ثلاث سنوات و التي نفذت العديد من المشاريع الحيوية فى تطوير برامج الصحة النفسية،و خاصة دعم وزارة الصحة فى دمج الصحة النفسية فى الرعاية الاولية .

و استعرض د.ضاهر جملة من المشاريع التطويرية المستقبلية التى سينفذها الاتحاد الاوروبى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أبرزها تطوير السياسات المتعلقة بالصحة النفسية،و تأسيس مركز معلومات لها،بالإضافة الى ضبط معايير الاداء للطواقم الطبية العاملة فى هذا المجال،و مساعدة الوزارة فى فتح مراكز للصحة النفسية ،و تأسيس مركز تأهيل مجتمعى للصحة النفسية .

و أضاف :”بأنه سيتم دعم التدريب و الاشراف للكوادر العاملة فى الصحة النفسية ،و دعم عائلات المرضى فى المجتمع ودعم و إنشاء روابط تدعم مطالبهم فيما يحتاجه المرضى النفسيين ، الى جانب دعم و محاربة الوصمة للصحة النفسية ،متمنيا تحقيق و تنفيذ جميع هذه البرامج لما سيعود بالنفع الكبير على المرضى و ذويهم و تحسن البيئة النفسية لهم.

 

تنظيم العمل الصحى النفسى

 

هذا وأوصى العاملين فى الصحة النفسية بتوفير الرعاية النفسية من خلال الرعاية الاولية و تسهيل تقديم الخدمة للمريض النفسى،و توفير الادوية النفسية بجميع مستوياتها لمنع حدوث أى مضاعفات،كذلك تقديم الخدمات النفسية على أساس مجتمعى واضح و سليم ،و أن تكون هناك أجندة واضحة للتثقيف المجتمعى فى جميع المناطق بجميع الفئات .

كما دعوا الى اشراك المجتمع المدنى و العائلة الى صياغة الخطط و صنع القرار ،ووضع السياسات و البرامج و القوانين و اللوائح التى تنظم العمل لتحفظ للمريض و عائلته كرامته،الى جانب توظيف الكادر البشرى و تطويره من خلال الحوافز و المناصب الوظيفية ،علاوة على التشبيك مع القطاعات المختلفة كوزارة العمل و الأوقاف و غيرها مع تحديد الأدوار لعدم تداخل الصلاحيات، و دعم الأبحاث فى المجال النفسي لزيادة فهم الإضرابات النفسية و استجلاب الكفاءات العلمية للاستفادة من خبراتهم و تعزيز دور الإعلام في مجال الصحة النفسية.

هذا و اختتم الحفل بكلمة المتقاعدين العاملين فى م. الصحة النفسية الذى أثنى على جهود المخلصين فى تطوير العمل الصحى النفسى و سعيهم الدؤوب للارتقاء ببرامج الصحة النفسية ،و تم تسليم شهادات شكر لهم تقديرا لمسيرة كفاحهم و عطائهم فى العمل.

 

 

 

 

وحدة العلاقات العامة و الاعلام