alt

 

غزة – الصحة :

 

 

عقدت وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية السبت، ورشة عمل ناقشت امكانية تطوير عمليات التوثيق لإحصائيات الوفيات وأسبابها في قطاع غزة.

وحضر الورشة كلاً من د.فؤاد العيسيوي مدير عام الرعاية الأولية ممثلاً عن وزير الصحة، ود.يوسف أبو الريش مدير عام المستشفيات ود.متقال حسونة مديردائرة الأطباء في الإدارة العامة للمستشفيات وم.علاء الشرفا مدير وحدة تكنولوجيا المعلومات في الوزارة إلى جانب عدد من الشخصيات الممثلة عن عدد من الوزارات ومنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.

وفي كلمة ألقاها بالنيابة عن وزير الصحة، نقل د.العيسوي تحيات وزير الصحة إلى المشاركين بالورشة، مشيراً إلى أهمية الورشة في الخروج بنتائج ايجابية تسهم في خدمة الوطن وخدمة القطاع الصحي.

وأشاد د. العيسوي بدور منظمة الصحة العالمية وتعاونها المستمر مع وزارة الصحة في سبيل تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.

وأكد د. العيسوي على ضرورة أن تتوصل الورشة إلى بيانات وقرارات يتم البناء عليها في سبيل تطوير الاحصائيات الخاصة بسجل الوفيات، مشيراً إلى التصور الذي وضعته وزارته على ذات الصعيد من خلال لجنة للمعلومات تمثل كافة المستشفيات ويتم فيها التوثيق والتسجيل لكافة حالات الوفيات.

بدوره، أوضح د.أسامة البلعاوي مدير وحدة نظم المعلومات الإجراءات المتبعة في حال حدوث حالات الوفيات وعمليات التوثيق في ذات الصعيد، مشيراً إلى تواجد مكاتب لتسجيل الوفيات في كافة مراكز الرعاية الأولية بما يضمن تسجيل كافة حالات الوفيات من خلال نموذج وضعته الوزارة على هذا الصعيد.

وأشار د.البلعاوي خلال عرض قدمه إلى عدد من نقاط الضعف في عمليات التسجيل والناتجة عن حالات الوفيات في الخارج بسبب سيطرة الاحتلال على المعابر وعدم اشعار وزارة الصحة بوجود حالات وفيات فور وصولها إلى قطاع غزة.

من جهته، قال د. محمود ضاهر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة إن الهدف من الورشة يكمن في تطوير قاعدة البيانات الوطنية الخاصة بالوفيات، مشيراً إلى أهمية ذلك في التخطيط للقضايا الخاصة بصحة المجتمع والسكان.

وأشار ضاهر إلى أن الورشة تهدف إلى تعزيز مصادر ومنظومة المعلومات لدى وزارة الصحة خاصة فيما يتعلق برصد أسباب الوفيات، قائلاً: ” إن نجاحنا في هذا الأمر سيعطي نموذجا أخر للنجاح وما تعنى به في ترسيخ نظام صحي فلسطيني قائم على اعطاء المواطن الفلسطيني الحق في الوصول إلى الخدمات الصحية التي يحتاجها”.

من جهتهم، استعرض عدد من المشاركين بالورشة تجارب عدد من الدول المتقدمة في مجال توثيق ورصد أسباب الوفاة، مشيرين إلى أن العديد من الدول المتقدمة لم تصل إلى مراحل متطورة ودقيقة في ذات الصعيد.

وأوصى المشاركون في ختام اجتماعهم على ضرورة تدريب الأطباء في المستشفيات وخاصة في أقسام الاستقبال على توثيق حالات الوفيات وأسبابها، إلى جانب تطوير التقنيات الخاص في عمليات التوثيق بما يضمن عدم ضياع أو تأخير النتائج.