alt

 

حذر د.مفيد المخللاتى وزير الصحة من خطورة الوضع الصحى و الذى ينذر بكارثة انسانية تزامنا مع استمرار التصعيد  الصهيونى على قطاع غزة،وفى ظل وجود أزمة حقيقية للأدوية و المستهلكات الطيسة و التى وصفها( بالكابوس )حيث وصل رصيدها الصفرى من الأدوية 192 صنف من اجمالى 470 صنف أى ما يعادل 50%،الى جانب نفاذ من 421صنف من المستهلكات الطبية.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع ممثلى المؤسسات الدولية فى مكتبه اليوم،و بحضور د.محمد الكاشف مدير عام التعاون الدولى.

و فى هذا السياق،عبر د.المخللاتى عن قلقه الشديد من نفاذ أكثر من نصف الأدوية و المستهلكات الطبية خاصة مع تواصل العدوان الاسرائيلى على أبناء قطاع غزة ،و الذى أنهك العمل الصحى و استنفذ رصيد كبير من المحاليل الطبية و الأدوية الحيوية و أدوية التخدير،لافتا الى أنه ما سيتم استهلاكه فى شهر تم نفاذ خلال يوم،نتيجة توافد عدد كبير من الإصابات و الخطيرة منها و الشهداء .

و تخوف الوزير المخللاتى من الوضع المقلق فى مستشفيات قطاع غزة خاصة فى حال استمرار العدوان و ما يرافقه من أزمة أدوية و خاصة اذا وصل الأمر الى حدوث حرب لا قدر الله ستتوقف الخدمة الطبية و الجرحى سيموتون فقط من النزف المستمر.

و أكد خلال اللقاء على أن وزارة الصحة تحتاج من الادوية و المستهلكات الطبية ما يعادل 3,5 مليون دولار شهريا ،سيما و أنها بحاجة دائمة لأن يكون لديها مخزون للأدوية و المستهلكات لمدة 6 شهور على الأقل.

هذا و ثمن د.المخللاتى دور المؤسسات الدولية الداعمة للقطاع الصحى بشكل متواصل و التى تحمل الهم معها ،و أنها شريكة فى حمل أعباء القطاع الصحى،خاصة و أن هذا الامر هو انسانى بحيت بتعلق بمرضى ضعفاء و أدوية و مستهلكات.

وفى نهاية اللقاء دعا المؤسسات الدولية و فى اطار المعرفة و التعاون المسبق و المستمر مع وزارة الصحة الى دعم القطاع الصحى و بشكل عاجل و طارىء لاغاثة أبناء شعبنا المناضل.

من جانبه فقد أبدى ممثلى المؤسسات الدولية استعدادهم الكامل لدعم القطاع الصحى و اغاثتهم بشكل عاجل،منوهين الى هناك بعض الادوية و المستهلكات الطبية الطارئة ستصل قريبا الى قطاع غزة ،بالاضافة الى أنهم قاموا بتعميم نداءات استغاثة لكل الدول العربية و الدولية من خلال مكاتبهم فيها للتحرك الدولى السريع لنجدة المرضى و المصابين داخل المستشفيات.

هذا و قد كانت وزارة الصحة قد أطلقت نداء استغاثة عاجل  لجميع الدول العربية والدولية بسبب نقص الادوية و المستهلكات الطبية مع استمرار التصعيد العسكري والعدوان المستمر على قطاع غزة و الذى نص على أنه( في ظل النقص الحاد في مخزون الأدوية والمستهلكات الطبية، فقد بلغ عدد الأدوية التي رصيدها صفرا 192 صنفا، بينما بلغت الأصناف من المستهلكات الطبية التي رصيدها صفر في مستشفيات القطاع 421 صنفا. وعلاوة على ذلك فان هناك 106 صنفا من الأدوية و 99 صنفا من المستهلكات ستنفذ خلال اقل من ثلاثة شهور مما يهدد حياة المرضى في قطاع غزة لخطر المضاعفات والموت في أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة، هذا وبالإضافة إلى نقص الأدوية المستمر لمرضى السرطان والفشل الكلوي وعنايات القلب وحضانات الأطفال والأمراض المزمنة.

 

حيث أن ووزارة الصحة بصفتها المزود الرئيسي للخدمات الصحية في قطاع غزة من خلال شبكة مكونة من 13 مستشفى و56 مركزا للرعاية الأولية، وفي ظل الطوارئ التي نعيشها فإننا نهيب بكم الاستجابة الكريمة بالموافقة على مد الخدمات الصحية بالوزارة بالأدوية والمستهلكات الطبية عامة ولوازم للطوارئ بصورة خاصة، حيث تبلغ احتياجات الوزارة من الأدوية والمستهلكات شهريا 3 مليون دولار نصفهم أدوية طوارئ، كما نهيب بكم إطلاق نداء استغاثة للشعوب العربية والإسلامية لوضعهم في صورة أزمة نقص الأدوية في القطاع ومطالبتهم للوقوف إلى جانب أبناء شعبنا الصامد والمحاصر.    

وحدة العلاقات العامة و الإعلام

وزارة الصحة